تعرف رياضة العصا بولاية سعيدة شعبية كبيرة وتشهد إقبال الرياضيين على هذه اللعبة التقليدية المتجذرة في ثقافة أهل البادية والتي نقلوها أبا عن جد.
من هذا المنطلق نظمت، أول أمس، الرابطة الولائية للألعاب والرياضات التقليدية بسعيدة بالتنسيق مع الجمعية الرياضية للمركب الجواري صدوقي بن فريحة بسيدي بوبكر لقاء جهويا ضمّ ولايات معسكر ووهران ومستغانم وعين تموشنت، إضافة إلى تيارت والبيض شارك فيه أكثر من 60 رياضيا في لعبة العصا جاءوا من أجل مشاهدة الذين تم ترقيتهم إلى مصّف المشايخ بعدما خضعوا إلى عدة إمتحانات تجريبية على يد المشايخ منهم محمود محمد نوري وبحسب رئيس الرابطة الولائية للألعاب والرياضة التقليدية بسعيدة بوعلام يعقوبي، فإنه يتم اختيار كل سنة ولاية من أجل تنظيم بطولة وطنية للعبة العصا والمحافظة على تقاليدها، كما تحدث رئيس الرابطة الولائية عن المغزى من إحتضان المركب الجواري صدوقي بن فريحة، قائلا نظم هذا المهرجان بسيدي بوبكر، كون المركب يحتوي على فرع نشيط وسبق تنظيم لقاءات ولائية وجهوية من أجل نشر هذه اللعبة في المنطقة وترقيتها على المستوى الوطني ونحن نقوم بهذا المهرجان في اطار البرنامج السنوي المعتمد من طرف الرابطة في اطار تطوير ونشر الرياضة التقليدية، وهو التراث اللامادي، تبعا للقوانين والتأشيرات المقدمة من طرف الاتحادية بنشر هذه الرياضة عبر مختلف الولايات واليوم بهذا المركب نقوم باستعراض رياضة العصا، وهو جزء من ألعاب خريبقة وسيف والمعابزة الذي لها برنامجا ثريا وحاليا نحن في استيعاب وملاحظة الرياضيين المؤهلين حتى يدخلون في منافسات وطنية تحضيرا للمنافسة القادمة، بولاية مستغانم، خلال شهر ديسمبر القادم، بحسب الاصناف المعتمدة رياضيا وما جلب إنتباهنا هو حضور براعم من معسكر ومستغانم وعين تموشنت جاءوا من أجل تقديم إستعراضات فردية وجماعية أبهرت الحضور، وفي هذا السياق صرّح بوعلام يعقوبي أن الجمعية تأسست منذ الإستقلال والهدف من ذلك هو التربية بالدرجة الاولى والمحافظة على التراث حيث توالي السلطات المحلية بالبلدية أهمية كبرى لهذه الرياضة غير أن المساعدات تبقى قليلة ولا تلبي إحتياجات الشباب بالنظر إلى العدد الكبير من المنخرطين ويشاركون في كل مرة في البطولة الوطنية. وعلّق محمود محمد نوري مدرب من ولاية مستغانم أن هذه الرياضة رياضة تقليدية، وهي رياضة الأجداد وكان لها قوانين في القدم من طرف الشيوخ ويجب المحافظة عليها وإبقائها رياضة عضلية تقليدية ضمن قوانين الإتحادية وتجسيدها في أرض الواقع حتى يبقى التواصل بين الأجيال.