بعد غلق المنشآت الرياضية بسبب جائحة كورونا

حمزة نزار يحوّل منصات التواصل الاجتماعي إلى قاعة رياضية افتراضية

باتنة: حمزة لموشي

 

 

 

تمكن الرياضي المعروف بولاية باتنة، الكوتش حمزة نزار من تحويل احدى غرف منزله، بحي شيخي بوسط مدينة باتنة، إلى قاعة رياضية افتراضية تفاعلية مجانية منذ تفشي وباء كورونا و غلق المنشآت الرياضية ليضمن بقاء الرياضي­­­ين الذين يدربهم على لياقة عالية ويضمن استمرار الدروس المقدمة لهم.
تصدرت نشاطات الكوتش حمزة نزار منصات التواصل الاجتماعي، من خلال الإقبال الكبير لمختلف الفئات العمرية خاصة الرياضيين على حلقاته التدريبية الخاصة بمحاربة البدانة، التي تحقق أعلى نسبة مشاهدة منذ تفشي كورونا ومغادرته لقاعات التدريب في اطار إجراءات الوقاية لمجابهة الفيروس التاجي.
حمزة نزار وبحسب ما أكده في تصريح لجريدة «الشعب»، فهو لاعب سابق ورياضي نشأ في وسط عائلة متواضعة ومحافظة ورياضية، كون الوالد حسين نزار لاعب سابق ومدير فني لفريق شباب أوراس باتنة.
نزار متحصل على شهادتين بكالوريا، شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية لغة فرنسية، شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة ليسانس في الحقوق، و ماستر 2 في الحقوق، فكر مليا في حل لمواصلة تدريب فرقه الرياضية، خلال الحجر الصحي، فاهتدى لخوض تجربة التدريب الافتراضي.
وتعتبر مهنة التدريب لدى نزار قديمة جدا مقارنة بعمره، حيث ساعده في ذلك نشأته في عائلة رياضية أحب فيها الرياضة و مارس عدة رياضات تعلقت بمهنة التدريب، حيث كان يستمد في كل مرة من المدربين مهمة تنظيم المجموعة والقيام بتمرينات الإحماء والتمديد كما عمل مساعد مدرب مع والده في العديد من فرق الشرق الجزائري، وهو في سن مبكرة أوكلت له قيادة فريق وكان دوما يحلم بمسيرة تدريب كبيرة وحافلة.
أشار نزار إلى انه تلقى كل الدعم والتشجيع من العائلة وبعض المدربين الذين أشرفوا عليه خلال مشواره كرياضي في التربصات الخاصة بتكوين المدربين.
بخصوص إقبال ساكنة باتنة على الرياضة وترسيخها كثقافة لديهم فأوضح الكوتش حمزة نزار أن الولاية لم تشهد في السنوات الماضية اهتماما كبيرا بهذا الجانب مرجعا السبب لنقص الثقافة الرياضية ونقص المدربين الفاعلين والمراكز والمنشآت وهو الأمر الذي تغير لاحقا بشكل جذري في السنوات الأخيرة، خاصة مع ظهور مدربين شباب مختصين فعلا في هذا المجال وفاعلية وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الفايس بوك الخاصة بالتوعية والتحسيس وفتح العديد من القاعات الرياضية وظهور أمراض كثيرة استدعت بالضرورة ممارسة الرياضة، كل هذا وغيره –بحسب نزار- غيّر من مفهوم الناس تجاه الرياضة والأكل الصّحي.
ويشرف نزار على تدريب الكثير من الذكور والإناث سواء الفرق أو الأفواج الجماعية أو الخاصة أو المنفردة ومع جائحة كورونا وإلزامية الحجر الصحي ووسط حيرة مختلف الرياضيين ومتابعي صفحته حول شكل التدريبات والحلول اللازمة للمحافظة على الوزن واللياقة البدنية، التزم بضبط برنامج الحصص التدريبية من نوع الكارديو من أجل زيادة وتقوية الجهاز المناعي وأيضا برنامج تغذية وإرشادات ونصائح والأغذية اللازمة لتقوية المناعة وأطلقت حملة «ندرب وأنا في داري» مع الكوتش حمزة نزار وقام بفتح هذه المبادرة للجميع و لم تقتصر على من يشرف عليهم.
وعن طموحاته المستقبلية فأكد المتحدث أنه قام بإنشاء مخطط بأفكار كبيرة وعالمية لمشروع إنشاء مركز رياضي نفسي ترفيهي واجتماعي يكون وطنيا ولما لا دوليا وسيكون الأول في الجزائر و شمال إفريقيا لو يجد الدعم الكامل من السلطات الجزائرية أو المستثمرين الخواص والذي سيعود بفائدة كبيرة سواء من ناحية الأرباح أو من الجانب الاجتماعي، كما يسعى إلى إقامة دورات تدريبية مع مدربين عالميين هنا في الجزائر من أجل الاحتكاك أكثر ورفع المستوى.
والجديد هو أن الكوتش نزار بصدد إنشاء تطبيق خاص على الأنترنت من أجل محاربة السمنة ومختلف الأمراض المنجرة عنها.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025