سفيان زاهي لـ «الشعب»:

حققنا الأهداف المسطرة بفضل العمل الجماعي

حاورته: نبيلة بوقرين

عهدة أولمبية شهدت تغييرا جذريا في الإتحادية الجزائرية لرياضة الجمباز على كل الأصعدة عربيا، قاريا ودوليا والنتائج المحققة من عناصر صاعدة دليل واضح على ذلك. بهذا الصدد، يعود بنا الرجل الأول على رأس الهيئة سفيان زاهي، إلى كل التفاصيل خلال هذا الحوار الذي خص به جريدة «الشعب»، مؤكدا أنّ الإستقرار والتواصل الصحيح مع الجميع أساس هذا النجاح، ما شجّعه للترشح لعهدة جديدة لاستكمال البرنامج الذي جاء به سنة 2017.
«الشعب»: ما هو تقييمك للعهدة الأولمبية الحالية؟
«سفيان زاهي»: عملت على تقديم الإضافة للجمباز الجزائري من خلال توظيف الخبرة التي اكتسبتها طيلة مشواري الرياضي، لأنني تفرّغت لهذا الاختصاص منذ أن كان عمري 6 سنوات، عندما كانت الإنطلاقة مع عالم الرياضة، لكن لم أواصل كرياضي بعدما دخلت المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها بالعاصمة، حيث ركزت على الدراسة والتسيير، كنت مدربا وطنيا بالإتحادية أشرفت على عديد الأندية، كما أني حكم دولي وشاركت في عدة بطولات عالمية بداية من سنة 1996 بأستراليا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، البرتغال. وبعد أكثر من 30 سنة خبرة في المجال سمحت لي بأخذ نظرة شاملة حول التسيير الحديث بعد الإحتكاك مع المستوى العالي، قرّرت الترشُّح لرئاسة الهيئة، خاصة أنّي وجدت تشجيعا كبيرا من زملائي في المكتب التنفيذي الذي كنت عضوا به خلال العهدة الماضية وكذا مختلف رؤساء الأندية بحكم العلاقة الجيدة التي تجمعُني بهم على مستوى 14 رابطة، وبعد انتخابي على رأس الإتحادية شرعت في العمل من خلال برنامج ثري وشامل يرتكز على الإستقرار، الشفافية، الجدية وتغليب المصلحة العامة من أجل بلوغ الأهداف المسطرة وإعادة الجمباز الجزائري إلى الواجهة من جديد.
- هل بلغتم كل الأهداف المسطرة في بداية المهمة؟
 الهدف المباشر إعادة الجمباز إلى مكانته الحقيقية من خلال وضع استراتيجية عمل متكاملة، مثلما سبق لي القول، والبداية كانت من خلال إعادة هيكلة الفيدرالية واستحداث اللّجان التي تشمل الإختصاصات السّبعة، مثلما هو عليه الحال في الإتحاد الدولي. وبالفعل، كل اختصاص أصبح لديه قسم خاص به يهتم بالتكوين والمنافسات والتسيير تحت غطاء المديرية الفنية، لأن الهدف الأساسي كان يكمن في تغيير طريقة التسيير وانتهاج الأسلوب الذي سيسمح بتطوير الجمباز الجزائري، من خلال وضع كل الإمكانات في خدمة الرياضيين للتحضير الأمثل لمختلف المواعيد العربية، القارية والإقليمية وكذا العالمية، لأن هذه الأخيرة هي المعيار الأساس، مثلما هو عليه الحال في الدول المتطورة. ثم انتقلنا إلى جانب آخر لا يقل أهمية لإنجاح المهمة بتكوين المدربين، لأنه كان هناك نقص كبير في هذا الجانب، من خلال الاستثمار في الخبرات المتقاعدة والتي سبق لها أن استفادت من التكوين في الخارج سابقا، واستحدثنا مركزا بولاية سعيدة، تمت إعادة ترميمه وتهيئته حتى يكون لائقا، وباشرنا في إعادة رسكلة المدربين الشباب في كل الأندية بقيادة عمار بن زايي بالنسبة للرجال وبريكس عبد القادر لدى الإناث. كانت استمرارية في هذه المهمة وتوقفت بسبب الجائحة الصحية وستعود فيما بعد، لأننا حققنا نتائج مثمرة على كل الأصعدة، لأن المديرية الفنية كانت تتابع العملية ميدانيا وعلى هذا الأساس نمنح الشهادات، بدليل أنّه في السابق كنا نشتكي من غياب الكفاءات والآن أصبح الإشكال في المنشآت.
- ما هي تطلُّعاتكم المستقبيلة على رأس الإتحادية؟
 حاليا أصبحت لدينا بطولة تنقسم بين المستوى الفيدرالي والمستوى الوطني، بدليل أن عدد المشاركين في السنوات الأخيرة من 1000 إلى 2000 رياضي في كل الفئات العمرية، ما سمح لنا بكسب عناصر بإمكانها تقديم الإضافة للفرق الوطنية، لأننا في السابق لم يكن لدينا منتخب وطني، الآن لدينا منتخبات في كل الأصناف وفي كل الإختصاصات، هي تحضر بشكل عادي وبمتابعة مباشرة من الإتحادية وبإشراف مجموعة من المدربين الأكفاء وفق برنامج تتخلله تربصات بالخارج إناث وذكور، كما أننا نعمل على حل مشكل العتاد بالنظر لغلاء الأجهزة الخاصة برياضة الجمباز ولهذا قمنا باستغلال العتاد الخاص بالألعاب الأفريقية للشباب التي جرت بالجزائر سنة 2018 بتوزيعه في كل من قاعة بوفاريك، البليدة، بيروت، باب الزوار، سعيدة، وهران، تلمسان، وبشار. كما سنستفيد من قاعة جديدة بالشراقة، بعد أن أعطت الوزارة موافقتها وستكون تابعة للإتحادية، قمنا بالإتصال مباشرة مع شركة عالمية مختصة في إنتاج العتاد ما سيسمح لنا باقتنائه بأقل تكلفة من خلال العمل المشترك مع مديري الشباب والرياضة في الولايات.
-  هل ستكون منافسات دولية أخرى ضمن برنامجكم؟
 أكيد. لأننا وضعنا برنامجا متكاملا من كل الجوانب. عملنا في البداية على إعادة ترتيب الأمور على الصعيد الداخلي وبعدها شرعنا في توفير الإمكانات اللازمة للفرق الوطنية من خلال التربصات بالخارج والتحضير الأمثل لكل المواعيد التي شاركنا بها، بدليل أننا نتربع على عرش أفريقيا عند الذكور على مرتين متتاليتين والمركز الثاني لدى الإناث في وقت سابق لم يكن هناك فريق وطني الآن لدينا 6 جمبازيات، إضافة إلى نتائج إيجابية عربيا وفي الألعاب الأفريقية، آخرها بالمغرب سنة 2019 وتحسن مركزنا عالميا وحاليا نحن نتواجد مع 20 الأوائل. كما أننا سنحتضن البطولة العربية أكابر سبتمبر القادم بمدينة وهران، ما يعني أن العمل سيستمر، لأننا سنترشح لعهدة جديدة لاستكمال البرنامج الذي جئنا به، لأن العلاقات جيدة مع كل الفاعلين في رياضة الجمباز. وبهذا الصدد، أشكر كل من قدم الدعم والمساعدة من أندية وأعضاء المكتب التنفيذي، حيث نطمح للمواصلة من خلال العمل على استغلال المؤتمر الدولي الذي سيكون في أكتوبر القادم لتقديم الطلب باحتضان مرحلتين من منافسة كأس العالم، لأننا حاليا ننشط في الإتحاد العربي ونسعى لضمان تواجدنا في مجلس الإتحاد الدولي لدعم الجمباز الجزائري أكثر وقدمنا ملف الترشح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024