أيوب عبدي لـ«الشعب ويكاند»:

لدينا فريق شاب قادر على تشريف “اليد الجزائرية”

حاورته: نبيلة بوقرين

أثبت جدارته بالتواجد ضمن التشكيلة الوطنية التي خاضت المونديال الذي جرى بأرض الكنانة من خلال تألقه بالأداء الذي قدمه منذ بداية المشوار حتى نهايته، حيث كان الهدّاف، أيوب عبدي النّجم الصاعد لمنتخب كرة اليد الذي ثمن المشاركة ضمن الطبعة الـ 27 لبطولة العالم الأخيرة، مؤكدا أنه لو حضّرت المجموعة في ظروف أفضل لكانت النتيجة مغايرة تماما، لكن الأهم أننا حققنا الهدف المباشر من خلال التأهل للدور الثاني وعملنا على تشريف كرة اليد الجزائرية.
«الشعب ويكاند»: كيف تُقيّم مستوى أداء المنتخب الوطني لكرة اليد خلال بطولة العالم 2021؟
«أيوب عبدي»: مستوى الفريق ضمن المونديال كان في منحنى تصاعدي من لقاء لآخر، حيث كانت البداية صعبة ضد المنتخب المغربي بسبب الضغط الذي كان على المجموعة ومن جهة أخرى من كثرة الحماس والرّغبة في الفوز بهذا اللقاء لأنه مفتاح المرور للدور الثاني لأنه هدفنا المباشر والحمد لله تمكنا من الإنتصار في النهاية بالرغم من أننا كنا متأخرين في النتيجة، لكن عدنا في النهاية. أما ضد يسلندا فالفريق كان بعيدا عن المستوى بالنظر لحجم وقوة منافسنا الذي كان أفضل منا من ناحية التحضير ما جعل فارق الأهداف كبيرا جدا لأننا لم نتمكن من مُجاراة اللقاءات وعملنا على تقديم أفضل ما لدينا، لكن ضد البرتغال كنا أفضل من الناحية الفنية والتكتيكية، حيث قدّمنا مردودا جيدا وتمكنا من الصمود فوق البساط بالرغم من خسارتنا. نفس الأمر مع فرنسا حيث ظهرنا بأفضل مستوى لنا ضمن هذه الدورة، حيث كنا متفوقين في أغلب الفترات لكن نقص التحضير كان له دور في النهاية وبعدها عملنا على إكمال المنافسة بأفضل وجه لنا لتشريف كرة اليد الجزائرية.
- ما هو تعليقك على المستوى المتباين للتشكيلة من لقاء لآخر؟
 أعتقد أننا حققنا الهدف الأول لنا المتمثل في المرور للدور الثاني من المنافسة التي عدنا إليها بعد غياب عن دورتين متتاليتين والجميع يعرف الأوضاع التي تسببت فيها الجائحة الصحية، ما جعل البطولة الوطنية تتوقف منذ شهر مارس الفارط، ولهذا فإن أغلب اللاعبين كانوا يعانون من الناحية البدنية بالرغم من التحضيرات المكثفة التي قمنا بها مع المنتخب، حيث دخلت التشكيلة في تربص منذ شهر سبتمبر وبعدها كانت فرصة التنقل إلى بولونيا في معسكر مهما تخللته أربعة لقاءات ودية في المستوى العالي سمحت للفريق بالعودة لجو المنافسة، وصححنا عدة أخطاء كما أنها ساعدنا من ناحية اللعب مع بعض لأننا لم نلتقي منذ سنة كاملة، إضافة إلى أننا عملنا على إستغلال الخبرة والتجربة الموجودة عند المدرب ألان بورت الذي يعرف كيف يتعامل مع المستوى العالي. كما أننا قدمنا كل ما لدينا خلال كل المباريات ضمن بطولة العالم لتشريف كرة اليد الجزائرية لأننا منتخب متكامل، وهو مزيج بين العناصر التي تملك الخبرة والشباب. لعبنا لقاءات كبيرة مع منافسين أقوياء إستفدنا منها كثيرا لكي نكون جاهزين للمواعيد القادمة على غرار دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو، البطولة الأفريقية بالمغرب السنة القادمة.
- ما هي قراءتك لمستقبل الفريق بعد المشاركة الأخيرة في المونديال؟
 يملك المنتخب الوطني لاعبين شباب وبإمكانهم تقديم الأفضل لكرة اليد الجزائرية خلال المواعيد القادمة التي تنتظرنا، لكن يجب أن يكون التحضير في المستوى العالي من خلال لعب اللقاءات الودية التي تسمح لنا بالتأقلم والإنسجام أكثر فيما بيننا لكي يرتقي الأداء، مثلما هو عليه الحال مع الفرق الكبيرة بدليل المستوى العالي الذي سجل ضمن الطبعة الأخيرة للمونديال، حيث تطوّرت كثيرا في السنوات الأخيرة بالنظر للاحتكاك والعمل المتواصل، في وقت غبنا نحن عن الحدث العالمي مرتين متتاليتين، ولكن نحن متفائلون بتحقيق الأفضل مستقبلا لأننا مجموعة متكاملة ونثق في قدرات بعضنا البعض هذه نقطة قوتنا.
- تمكّنت من البروز بشكل لافت خلال المونديال، ما يمثل لك هذا؟
  كنت جاهزا من الناحية البدنية لأنني حضرت جيدا مع فريقي تولوز منذ شهر جويلية وبما أن البطولة الفرنسية إنطلقت منذ فترة لعبت 25 لقاء، ما جعلني أتواجد في وضعية أفضل لأن كرة اليد رياضة جماعية وتتطلب اللعب باسمرار من أجل الحفاظ على اللياقة والمستوى العالي. وبالرغم من إلتحاقي بالمنتخب في ديسمبر حيث شاركت بعض الدقائق فقط ضد روسيا في الدورة الودية لأن المدرب ركز على العناصر التي كانت بعيدة عن المنافسة، ولهذا عملت على تقديم كل ما لدي خلال المباريات التي لعبناها ضمن المونديال والحمد لله وُفقت في هذه المهمة بمساعدة كل اللاعبين في الفريق والطاقم الفني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024