يتقدّمهم مخلوفي..الجزائري الأكثر تتويجا

11 رياضيّا في مهمة كسب ميدالية أولمبية

محمد فوزي بقاص

تملك الجزائر حظوظا وفيرة للعودة بعدد من الميداليات خلال الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها طوكيو، من تاريخ 23 جويلية الجاري إلى غاية 08 أوت المقبل، وإعادة هيبة الرياضة الجزائرية «المفقودة « في السنوات الأخيرة، ولِم لا تحقيق مشاركة مشرفة تشبه سيناريو ألعاب سيدني الأسترالية التي حصدت خلالها العناصر الوطنية 05 ميداليات من مختلف المعادن.
تعلّق آمال كبيرة على عدد من الرياضيين الجزائريين الذين ضمنوا التأهل لأولمبياد طوكيو، من أجل تشريف الجزائر والعودة مرصعين بميداليات من مختلف المعادن، تعيد الرياضات الفردية الجزائرية إلى الواجهة، بعدما تخبّطت في الماضي القريب بمستنقع المشاكل الغير منتهية التي كانت بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وكذا الاتحاديات، وضعية أثّرت على مختلف الاختصاصات وهو ما أدى إلى التلاعب بمصير عدد من العناصر البارزة التي راحت ضحية المصالح الضيقة.
قائد الوفد الأولمبي الجزائري البطل توفيق مخلوفي، سيخوض الأولمبياد الأخير في مسيرته الرياضية بقوة، بهدف افتكاك ميدالية أو اثنين في اختصاصي 800 و1500 متر، لتعزيز صدارته لسلم ترتيب الرياضيين الجزائريين الأكثر نيلا للميداليات في تاريخ المشاركات الجزائرية بالأولمبياد، هو الذي يتربّع على عرشها بثلاثة ميدالية، واحدة من المعدن النفيس وأخريين من الفضة. 

بن شبلة ورفاقه يبحثون عن محو نكسات الماضي

في الفن النبيل ثلاثة أسماء تبحث عن كتابة اسمها بأحرف من ذهب، ومحاولة نيل الميدالية السابعة للملاكمة الجزائرية في الأولمبياد، والأولى في آخر مشاركة لهم بالأولمبياد، يتعلق الأمر بالأنيق محمد فليسي صاحب 31 ربيعا في وزن 52 كلغ، والقوي عبد الحفيظ بن شبلة البالغ من العمر 34 عاما الذي سيشارك في وزن 91 كلغ، بالإضافة إلى شعيب بولوذينات في وزن أزيد من 91 كلغ.
الثلاثي لديه ثأر شخصي من المشاركات الثلاثة السابقة، بعدما أقصي تعسّفا من قبل التحكيم، خصوصا أقدم عنصر في المنتخب الوطني للملاكمة، عبد الحفيظ بن شبلة، ابن مدينة زموري ببومرداس الذي أقصي في 03 مشاركات متتالية بالأولمبياد في الدور ربع النهائي بظلم تحكيمي، المرة الأولى كانت في مشاركة 2008 أمام الصيني زونق زيا أوبينغ أمام قاعة مملوءة عن آخرها ببكين، حيث انحاز الحكام لصاحب الأرض المدعم بآلاف من مواطنيه، ليتوّج بعدها بالميدالية الذهبية، المناسبة الثانية كانت أمام الأوكراني أوليكسندر هفوزديك بأولمبياد لندن، والثلاثة كانت في أولمبياد ريو دي جانيرو أمام البريطاني جوشوا بواتسي.
من جانبه محمد فليسي أكّد في آخر حوار صحفي له، أنّه يود افتكاك ميدالية أولمبية يزين بها رصيده الحافل بالتتويجات القارية والدولية، موضّحا أنّه عمل بجدية طوال فترة الحجر الصحي، من أجل دخول المنازلات بقوة ولا يتيح الفرصة للتحكيم لكي ينحازوا لمنافسيه.

آمال كبيرة تعلّق على المصارعين

رياضة المصارعة هي الأخرى ستجلب إليها أنظار الجزائريين خلال الأولمبياد الداخل، حيث ستشارك الجزائر بثمانية مصارعين أقوياء، كلهم أبطال إفريقيا في أوزانهم وبينهم صاحب برونزية البطولة العالمية الأخيرة ببلغراد الصربية عبد الكريم فرقاط، الذي أكد في حوار سابق مع جريدة «الشعب»، أن كل الوفد الجزائري المتنقل إلى طوكيو، سيعمل على حصد الميداليات مثلما يقوم به خلال كل مشاركاته القارية والدولية، مع العمل على إنجاح المشروع الرياضي لرئيس الاتحادية الأسبق المرحوم شباح، الذي كان يبحث عن جعل المصارعة الجزائرية قدوة للرياضات القتالية والفردية، بنيل أكبر عدد ممكن من الميداليات في أولمبياد طوكيو.
في ذات السياق، سيعوّل كثيرا على الدبابة سيد علي عزارة في اختصاص المصارعة الإغريقورومانية رفقة عبد الكريم فرقاط ونائب بطل ألعاب البحر الأبيض المتوسط آدم بوجملين، بالإضافة إلى فاتح بوجملين نائب بطل أولمبياد بوينس آيرس الأرجنتينية للشباب في اختصاص المصارعة الحرة، لخطف احدى المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب العام.

وليد بيداني أمام فرصة خطف أول ميدالية لرفع الأثقال

ثالث ترتيب البطولة العالمية الأخيرة لرياضة رفع الأثقال وليد بيداني، هو الآخر يبحث عن دخول التاريخ من أوسع أبوابه وتأكيد علو كعبه، بعدما تمكن في بطولة العالم بباتايا التايلاندية من التألق ونيل أول ميدالية في تاريخ رياضة رفع الأثقال الجزائرية، حيث حضر بقوة للموعد الأولمبي منذ 2019، وعبر عن امتعاضه لتأجيل الأولمبياد صيف 2020، حيث أكّد بأنه كان يشعر بقربه من العودة بميدالية للجزائر، لكنه لم ييأس وعاد للتدريبات سريعا مطلع سبتمبر المنصرم بمغنية، ومنذ ذلك الحين وهو يعمل لتحسين أدائه ورفع أكبر حمولة ممكنة، لمجابهة نجوم اللعبة من أوروبا الشرقية وآسيا.
الثنائي القوي برياضة الدراجات الهوائية النجمين يوسف رقيقي وعز الدين لعقاب، هما الآخرين يبحثان عن تشريف الدراجة الجزائرية في سباق الدراجات على الطريق وضد الساعة، بدفعها لنيل أول ميدالية في تاريخ مشاركاتها بالأولمبياد.
المخضرمان بعدما شارك في عدد كبير من المنافسات المحلية والدولية رفقة فريقي سوفاك والمجمع البترولي على التوالي، وكذا مع المنتخب الوطني الجزائري، يبحثان عن كتابة أسمائهما بأحرف من ذهب في تاريخ الرياضة الجزائرية، والتألق بأكبر محفل دولي مثلما يقومان به في كل منافسة يخوضانها جنبا إلى جنب.

فتحي نورين لإعادة هيبة الجيدو الجزائري

ابن مدينة الباهية وهران المصارع فتحي نورين، المتوّج حديثا بالبطولة الإفريقية للجيدو بداكار، للمرة الثلاثة في مشواره الرياضي في وزن 73 كلغ، يطمح لإعادة الجيدو الجزائري إلى الواجهة في أولمبياد طوكيو، بنيل ثالث ميدالية في تاريخ مشاركات الجيدو الجزائري في الألعاب الأولمبية، بعد عمار بن يخلف صاحب فضية 2008 ببكين الصينية، وصورية حداد التي نالت البرونز في ذات المشاركة.

معطوب لا تؤمن إلاّ بالتّتويج بالذّهب

من جانبها المصارعة لامية معطوب في وزن (+61) كلغ، تبحث عن جلب الميدالية الأولمبية الأولى، وربما الأخيرة في تاريخ الرياضة الأكثر ممارسة في الجزائر، بما أن منظمي أولمبياد باريس 2024 قرروا استبدال رياضة الكاراتي بـ «البريك دانس».
معطوب المقيمة في فرنسا لم تتوقف عن التحضير للموعد الهام في مشوارها الرياضي، حيث أكّدت لـ «الشعب» في تصريحات سابقة، بأنها ستعمل كل ما في وسعها من أجل رفع الراية الوطنية عاليا، في أكبر تظاهرة رياضية دولية وكذا تشريف الكاراتي الجزائري، موضحة بأنها تستهدف الذهب وأن المستحيل لا يرد في قاموسها.
في ذات السياق، سيبحث الثنائي أوسامة سحنون في اختصاص 50 مترا و100 متر سباحة، وكذا سيد علي بودينة في اختصاص التجذيف عن صنع المفاجأة، بالرغم من صعوبة المأمورية أمام البلدان المتعودة على السيطرة على الألعاب المائية.
يذكر أنّ الجزائر ستشارك بـ 44 رياضيا ورياضية في 14 اختصاصا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024