أكد رضا زواني اللاعب الدولي السابق في حوار لـ “الشعب”، أنّه يتوقع أن يكون “الداربي” العاصمي بين الاتحاد والمولودية قمة في الإثارة والتشويق، لأنه سيجري في الفترة التي يمر فيها كلا الفريقين بفترة ممتازة من الناحية الفنية، بدليل النتائج المحققة في الفترة الأخيرة من طرفهما، على مستوى المنافسة القارية.
أكّد زواني أنّ فريق مولودية الجزائر لديه أفضلية الإستقرار الفني بدليل أن الفريق لم يتغير كثيرا، مقارنة بالموسم الماضي، عكس إتحاد العاصمة الذي عرف استقدام العديد من اللاعبين، الذين لم يسبق لهم لعب هذه المباراة، وسيخوضونها للمرة الأولى، وهو الأمر الذي قد يؤثّر عليهم من الناحية النفسية.
زواني اعترف أن معلول نجح في ترك بصمته على مستوى إتحاد العاصمة، مؤكّدا أن التقني التونسي عرف كيف يستفيد من المجموعة التي يمتلكها، وسار على نفس منوال المدرب بن يحيى، الذي نجح هو الآخر لحد الآن في رفع التحدي، رغم أنّ العديد من أنصار الفريق لم يتوقّعوا أن يحقق الفريق هذه النجاحات.
- الشعب: كيف ترى المواجهة المرتقبة بين اتحاد العاصمة مولودية الجزائر، من الناحية الفنية؟
اللاّعب الدولي السّابق رضا زواني: الجميع ينتظر هذه المباراة كل موسم، بالنظر إلى قيمتها التاريخية بالنسبة لنا كجزائريين، والأمر لا يتعلق بالعاصمة فقط، بل لكل الجزائر بالنظر إلى شعبية المولودية والإتحاد على مستوى الوطن، وقبل إنطلاق الموسم الجميع يسأل عند وضع الرزنامة عن تاريخ مواجهة الإتحاد والمولودية بالنظر إلى قيمة المواجهة، وخلال الموسم الحالي أعتقد أن الاثارة ستكون كبيرة، بالنظر إلى قوّة الفريقين، حيث تأتي المباراة في الوقت الذي يمر فيه كل فريق بفترة ممتازة من الناحية الفنية، ومن حيث النتائج فمولودية الجزائر، نجحت في تحقيق هدف الموسم حسب رأيي، وهو بلوغ ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، والتواجد مع أفضل ثمان أندية في القارة السمراء، هو أمر إيجابي وجيد للفريق، وإتحاد العاصمة هو الآخر نجح، في بلوغ ربع نهائي كأس “الكاف” عن جدارة واستحقاق، بعدما سيطر بالطول والعرض، على مجموعته من البداية إلى النهاية، بدليل أنه أنهى دور المجموعات في الصدارة، وهو ما يجعل المباراة التي ستجري غدا مثيرة، حيث ننتظر مستوى فني جيد حسب رأيي.
- لم يرق المستوى الفني إلى تطلّعات الجماهير خلال المواجهات السّابقة بين الفريقين، هل تتوقّع العكس غدا؟
صراحة أتوقّع مباراة فيها الكثير من الفرجة، وحتى الأهداف ستكون حاضرة، حيث يسعى كل فريق إلى تحقيق الإنتصار، لأنّ كلاهما ما زال في المنافسة على لقب البطولة، وتحصيل النقاط ضروري من أجل الوصول إلى الصدارة، وهو ما يجعل المستوى الفني للمباراة مرتفع، حسب رأيي بالنظر إلى تواجد مجموعة مميزة من اللاعبين في كل فريق، ولديهما عناصر جيدة وتستطيع حسم الأمور، وهو الأمر الذي سيؤثّر إيجابا على مستوى المباراة، فالهدف الأساسي هو الفوز لكل فريق، وهو ما يجعل كلاهما يبحث عن كيفية الوصول الى الشباك، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال صناعة الفرص، مما يجعل المباراة جديرة بالمتابعة بين فريقين كبيرين.
- ما هي نقاط قوّة كل فريق حسب رأيك؟
بالنسبة لفريق مولودية الجزائر، نقطة قوته هو الإستقرار الفني، فالفريق لم يتغير كثيرا مقارنة بالموسم الماضي، ماعدا رحيل بلايلي، وهو الأمر الذي أثر نوعا ما على مستوى الفريق، لأن بلايلي لاعب حسب رأي لا يمكن تعويضه، لكن تواجد نفس اللاعبين الذين نجحوا في قيادة الفريق، للتتويج بلقب البطولة هذا الموسم، أيضا سيعزز من قوة الفريق، لأن التجربة الجماعية موجودة بينهم، عكس إتحاد العاصمة وبعد موسم مخيب، على مستوى البطولة وكأس الجمهورية قامت الإدارة بالتعاقد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين، وهو الأمر الذي يجعل الفريق يدخل المباراة، دون تجربة سابقة، ومعظم اللاعبين لم يخوضوا مباراتي الموسم الماضي أمام المولودية، وهو ما يجعلهم يتأثرون نفسيا.
- كيف تتوقّع أن يكون التّنافس التّكتيكي بين معلول وبن يحيى؟
صراحة أنا أميل كثيرا للاستعانة بخدمات المدربين التونسيين، لأنهم يمتازون بمستوى فني جيد، ويستطيعون فهم اللاعب الجزائري، والتحكم فيه كما أن عامل اللغة في صالحهم، حيث لن يكون هناك عائق في التواصل مع لاعبي الفريق، وهو الأمر الذي ساهم في نجاح معلول، وبن يحي لحد الآن، هذا الأخير بدأ عمله مع المولودية، من خلال التركيز على الجانب الدفاعي، وحسن التمركز إضافة إلى الانتشار الجيد، وهو كمدرب نجح إلى حد بعيد في وضع منظومة دفاعية جيدة، وبالنسبة لمعلول أنا صراحة معجب بهذا المدرب، لأنّه نجح في صناعة فريق جديد وتنافسي، رغم الصعوبات التي واجهها في البداية، إلا أنه نجح في رفع التحدي، وقيادة الفريق إلى بر الأمان على المستوى القاري، ومحليا ما زال الفريق في دائرة المنافسة بقوة على لقب البطولة، حيث نجح في وضع لمسته مع الإتحاد لحد الآن، وهو مرشّح لتحقيق موسم جيد، في أولى تجاربه التدريبية في الجزائر.
- اللّوحات الفنية ستكون حاضرة في المدرّجات دون شك، ما قولك في هذا الأمر؟
ككل “داربي” بين المولودية والإتحاد، أنصار الفريقين عوّدونا على صنع صور رائعة، قبل وأثناء المباراة، وهو الأمر الذي يزيد من روعة “الداربي”، والفرجة فيه تكون مضمونة سواء على الميدان أو في المدرجات، حيث لاقت هذه الصور واللوحات الفنية نجاحا كبيرا على المستوى العالمي من خلال تداولها على مستوى واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو الأمر الذي جعل “الداربي”، مباراة ينتظرها الكثير من المتابعين داخل وخارج الوطن .
اللاّعـب الدولي السّابق رضا زوانـي لـ “الشعب”:
أتوقّع مباراة مفتوحة ومثيرة بين فريقين في أوج مستواهما
حوار: عمار حميسي

شوهد:109 مرة