تتواصل التحضيرات المكثفة من طرف اللجنة المكلفة بالتحضير للبطولة العربية لألعاب القوى في طبعتها الـ 24، التي ستجري فعالياتها بمدينة وهران في الفترة الممتدة من 30 أفريل إلى 4 ماي 2025، بهدف إنجاح العرس العربي من كل الجوانب، تنظيميا وفنيا بالنظر لأهمية هذا الحدث.
اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ياسين لوعيل في تصريح لـ “ الشعب” الموعد العربي بمثابة فرصة مهمة من أجل العودة لتنظيم المنافسات الدولية لألعاب القوى بالجزائر، يأتي ذلك بعد النجاح الكبير الذي تحقق بفضل الهياكل والمرافق الجديدة التي تدعمت بها الرياضة الجزائرية مؤخرا، والتي تمتثل للمعايير العالمية بما فيها مضمار ألعاب القوى التابع للمركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران والذي يصنف في المركز الخامس عالميا كأفضل مضمار.
كما تطرف لوعيل إلى التحدي الكبير المتمثل في نقل المنافسة العربية إلى وهران، بعدما كانت مبرمجة في الجزائر العاصمة، بحكم ان السباق مع الزمن من أجل ضمان أفضل جاهزية مؤكدا أنها كانت خطوة رائعة في وقوله : “نطمح إلى إنجاح البطولة العربية لألعاب القوى المقررة في الفترة ما بين 30 أفريل إلى 4 ماي 2025، لكي تكون عرسا حقيقيا بين رياضيي الدول العربية المشاركة في الحدث والتي ستكون 9 دول في كل الاختصاصات، ولهذا قمنا بتنصيب اللجنة المشتركة المكلفة بالتحضير للموعد والتي باشرت عملها منذ عدة أيام”.
واصل لوعيل قائلا في ذات السياق “كان أمامنا تحدي كبير بعدما قررنا نقل المنافسة العربية من العاصمة إلى وهران، لكننا كنا على ثقة بأن اللجنة العربية للمكلفة بمعاينة المرافق ستنبهر بالمرافق والمؤهلات التي تتمتع بها الباهية، وبالفعل هذا ما حدث حيث عبر الأعضاء عن إعجابهم الكبير بالمضمار الذي سيحتضن المنافسة على مدار 5 أيام كاملة، لأنه يتوفر على كل الشروط العالمية التي جعلته من بين 5 أفضل مضامير في الوقت الحالي، ولهذا يمكننا القول أننا نجحنا في أول خطوة باختيار المدينة المناسبة للحدث العربي”. أضاف الرجل الأول على رأس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، قائلا “البطولة العربية في طبعتها ال 24 لها عديد الأهداف أولا من أجل تحقيق المركز الأول من ناحية الميداليات، وفي نفس الوقت لتأكيد نجاح الجزائر الكبير في احتضان الألعاب العربية التي كانت صيف 2023، وقبلها الموعد المتوسطي 2022 وفي نفس الوقت من أجل التحضير للبطولة الأفريقية للشباب في طبعتها الثالثة المقررة من 14 إلى 18 جويلية 2025، حتى نقف على كل التفاصيل ونعمل لتصحيح النقائص إن وجدت، لكي نؤكد عودة الجزائر لاحتضان المنافسات الخاصة برياضة ألعاب القوى للعودة بقوة في هذا الجانب بعدما أصبحت لدينا خبرة رفقة أعضاء المكتب الحالي”.
أكد لوعيل على أهمية الاستقرار للتركيز على تنظيم المنافسات في قوله “العهدة الأولمبية الماضية لم نتمكن من استضافة بطولات قارية حيث كانت فرصة للأعضاء لترتيب الأمور داخل بيت الاتحادية، ولكن بعد النجاح الكبير للألعاب المتوسطية، والألعاب العربية التي كانت بالجزائر اكتسبنا خبرة في مجال التنظيم وسنستغل ذلك في احتضان عديد المواعيد الهامة، والبداية بالبطولة العربية في الأيام القليلة القادمة والتي ستليها عديد المحطات المهمة في مقدمتها الملتقى الدولي لألعاب القوى الذي سيكون يوم 28 جوان 2025، ويعتبر خطوة جد مهمة لأنه غاب عن الجزائر لعدة سنوات لكننا عملنا على استعادة شارة تنظيمه مجددا”.
من جهة أخرى فإن الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى تمكنت من الظفر بتنظيم الجمعية العامة العادية للاتحاد الأفريقي لألعاب القوى والتي ستكون اشغالها يومي 12 و13 جويلية أي عشية انطلاق المنافسة القارية للشباب، وبالتالي فإن العمل على العودة بقوة لتنظيم أكبر المنافسات في رياضة ألعاب القوى يسير بطريقة صحيحة، ومن الممكن أن تساهم في تجسيد الأهداف التي سبق لرئيس الاتحادية لوعيل التطرق لها، على المرافق التي تتميز بها مدينة وهران على مستوى الفندقة، هياكل للتدريب، ومضمار بمعايير عالمية، جمهور محب للرياضة.