بعد نهاية ذهاب ربع نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، الذي جمع بين مولودية الجزائر وضيفه أورلاندو بايراتس الجنوب إفريقي بملعب 5 جويلية الأولمبي، اقتربنا من الجناح الأيسر للعميد أمين مسوسة، الذي تحدّث لنا عن أطوار المواجهة، وعن لقاء الإياب وحظوظ الفريق العاصمي في العودة بورقة التأهّل إلى المربع الذهبي من المنافسة القارية، في هذا الحوار:
الشّعب: هزيمة مرّة أمام فريق أورلاندو بايراتس في مواجهة سيطرتم عليها بالطول والعرض؟
مهاجم مولودية الجزائر أمين مسوسة: صحيح، مرّة للغاية، الطاقم الفني ضبط كل تفاصيل اللقاء والمباراة جرت في ظروف مميّزة، أين سيطرنا بالطول والعرض كما قلت على كامل أطوار المواجهة، لكنّ اللمسة الأخيرة خانتنا كانت لدينا العديد من الفرص السانحة للتهديف، وأعتقد بأنه في مثل هذا المستوى يجب علينا أنّ نجسّد الفرص إلى أهداف، لأنه لو تمكّنا من وضع الفرص داخل الشباك كنا سنضع قدما في نصف النهائي، لكن لا شيء حسم لحدّ الآن ولا شيء تحقّق للمنافس، كل اللاعبين مصمّمين على العودة بالتأهّل من جنوب إفريقيا، علينا إمّا وضع كرتين داخل شباك أورلاندو أو تسجيل هدف يسمح لنا بالتنقل إلى سلسلة ركلات الترجيح، وسنقوم بكل شيء من أجل العودة بورقة التأهّل من هناك، نحن متفائلون لأننا نعرف إمكانياتنا والجميع شاهدنا اليوم بأننا كنا أفضل طيلة أطوار اللقاء.
كيف ترون حظوظكم خلال لقاء الإياب بجوهانسبورغ الجنوب إفريقية؟
مماثلة لما قدّمناه بملعب 5 جويلية، علينا أن نكرّر ما كان جيّدا في لقاء اليوم، ونصحّح الأمور التي وقعنا خلالها في الأخطاء، ويجب علينا أن نكون أكثر تركيزا لنتمكّن من العودة بورقة التأهّل إلى المربع الذهبي، ما يحفّز في أنفسنا اليوم نحن اللاعبين، الأداء الكبير الذي قدمناه خلال اللقاء وكل الفرص التي صنعناها، وفي الأخير النتيجة النهائية ظلمتنا اليوم، أن تنهزم دون أن تبذل مجهودات أو تكون خارج الإطار، يمكن أن تتقبله لأنّك لم تكن الأفضل من البداية إلى النهاية، لكنّ أن تضيّق الخناق على المنافس وتسترجع الكرات في منطقته، وتضغط عليه وتشنّ الهجمات واحدة تلوى الأخرى مع التنويع فيها، وتلعب جيّدا على الرواقين وتحرمه من خلق أي فرصة في لقاء بقي فيه الحارس رمضان في راحة تامة طيلة أطوار المواجهة وتنهزم في النهاية، هذا يعني بأنّ الحظ أدار ظهره لك في لقاء اليوم، وأتمنى أن يبتسم لنا في لقاء الإياب يوم الأربعاء المقبل 09 أفريل.
المواجهة لن تكون سهلة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، سنلعب أمام فريق فاز في دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا على شباب بلوزداد ذهابا وإيابا، وأمام الأهلي المصري في القاهرة خلال دور المجموعات، وأنهى دور المجموعات في صدارة ترتيب المجموعة برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين، وفاز علينا هنا أيضا في ملعب 5 جويلية، وهو فريق أثبت قوته أمام جميع المنافسين ويعدّ واحدا من بين الفرق المرشّحة بقوة، لنيل منافسة رابطة أبطال إفريقيا هذا الموسم، لقاء العودة هو لقاء آخر في ملعب آخر وظروف مغايرة، لكن يجب وضع الثقة في مجموعتنا وفي الطاقم الفني، نعي ما ينتظرنا وما ينتظره منا الجمهور في هذا اللقاء، علينا أن نلعب الهجوم منذ البداية ونكون أكثر شراسة أمام المرمى.
بالحديث عن الجمهور هل يمكنك أن توجّه رسالة له بعد خيبة الأمل الكبيرة التي وقعوا فيها؟
أنصارنا شاهدوا اليوم أننا خضنا مواجهة قوية للغاية وأننا كنا الأفضل، وكان ينقصنا إلى تسجيل الهدف في هذا اللقاء، وأعدهم بأننا سنقدّم كل ما لدينا من أجل تشريف الألوان والعودة بتأشيرة العبور إلى نصف النهائي ومواصلة المغامرة القارية لمحاولة الذهاب إلى أبعد دور ممكن، بعدما أدينا مشوارا كبيرا خلال الأدوار المنصرمة، لأننا بعد الأداء الكبير الذي قدّمناه في لقاء اليوم، نستحقّ على الأقل بلوغ المربع الذهبي من هذه المنافسة.
^ هل تعتقد أنّ لقاء العودة سيكون مغايرا عن لقاء اليوم؟
^^ بطبيعة الحال، لأنهم سيدخلون المواجهة متقدّمين بهدف عكس لقاء اليوم، وهو ما يجعلهم يخوضون لقاء الإياب بطريقة مغايرة، ونحن أيضا سنسعى لتقديم نسخة جديدة في لقاء الإياب، ونعمل على تسجيل الأهداف وتغيير هذه النتيجة.