قاد الدولي الجزائري رياض محرز فريقه أهلي جدة السعودي، لمعانقة أول ألقابه القارية على مرّ التاريخ، سهرة السبت، حين توّج رفقة النادي السعودي بكأس رابطة أبطال آسيا للنخبة، بعد الإطاحة بفريق كاوازاكي فرونتال الياباني في النهائي، الذي احتضنه ملعب الملك عبد الله بمدينة جدّة بنتيجة هدفين نظيفين.
يواصل قائد المنتخب الوطني لكرة القدم كتابة التاريخ في عالم الساحرة المستديرة، حين تمكّن، سهرة السبت، من قيادة فريقه نادي الأهلي السعودي لمعانقة لقب كأس رابطة أبطال آسيا للنخبة بهدفين نظيفين، في لقاء خاضه أساسيا.
ساهم مهاجم «الخضر» بقوة في التتويج التاريخي لنادي أهلي جدّة السعودي، بأعرق منافسة كروية في القارة الآسيوية، حيث كان مؤثّرا خلال جميع المباريات، أين تمكّن من المساهمة في تسجيل 17 هدفا خلال 13 مقابلة خاضها النادي السعودي، عن طريق الوصول إلى شباك المنافسين في 9 مناسبات وصناعة 8 أهداف، بالإضافة إلى منحه 6 تمريرات مفتاحية في 32 هدفا سجّله فريقه منذ اللقاء الأول بالمنافسة القارية.
برز محرز هذا الموسم في دوري أبطال آسيا للنخبة بشكل لافت، حيث سجّل أهدافا وصنع أخرى كانت كلها حاسمة، أين كتب اسمه بأحرف من ذهب كأكثر لاعب صناعة للأهداف في دوري أبطال آسيا للنخبة لنخسة هذا الموسم، وأصبح أول لاعب يتمكّن من المساهمة في تسجيل هذا الكمّ من الأهداف في نسخة واحدة، برصيد 17 هدفا منذ نسخة 2013 وهي إحصائيات مميّزة، حيث تمكّن من التسجيل أمام كل من بيرسيبوليس الإيراني والوصل والعين الإماراتيين والسد والغرافة والريان القطريين، بالإضافة إلى بوريرام يونايتد التايلاندي والهلال السعودي في نصف النهائي، ولم يبصم على أي مساهمة تهديفية خلال مشوار الأهلي السعودي في لقائي استقلال طهران وبالنهائي أمام كوازاكي الياباني.
أثّر مردود رياض محرز وخبرته الكبيرة في الميادين، بشكل إيجابي على النتائج الفنية لنادي الأهلي السعودي بمنافسة رابطة أبطال آسيا للنخبة، حيث كان يظهر بمستويات كبيرة في المنافسة القارية، حيث لم يتجرّع الأهلي السعودي مرارة الهزيمة في أي لقاء منذ انطلاق المنافسة بكل الأدوار، وهو ما جعل من النادي الأخضر والأبيض الحصان الأسود للمنافسة.
المساهمة بشكل فعّال في تتويج نادي الأهلي السعودي باللقب القاري لأول مرّة في التاريخ، تؤكّد بأنّ خريج مدرسة نادي لوهافر الفرنسي رياض محرز، لا يزال بإمكانه تقديم الكثير من الأمور الإيجابية لفريقه الأهلي السعودي، وكذا للمنتخب الوطني..وكان قاب قوسين أو أدنى من اعتزال اللعب الدولي به، بعد نهايات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، قبل أن يقرّر مواصلة المغامرة بألوان «الخضر» إلى غاية نهاية منافسة كأس العالم 2026، التي يقترب «الخضر» من ضمان التأهّل إليها.
أضحى رياض محرز بهذا الإنجاز أول لاعب عربي يتوّج بطلا لقارتي أوروبا وآسيا عند الأندية، من بين ثلاثة لاعبين على المستوى العالمي حقّقوا هذا الإنجاز على مرّ التاريخ، يتعلّق الأمر بكل من زميليه في الفريق المهاجم البرازيلي فيرمينيو المتوّج رفقة نادي ليفربول الإنجليزي، والحارس السنغالي إيدوارد ميندي الذي قاد فريق تشيلسي الإنجليزي لمعانقة اللقب الأوروبي، ليؤكّد رياض محرز بأنه أحد أبرز لاعبي كرة القدم على مرّ التاريخ.
يعد رياض محرز ثاني لاعب جزائري يعانق لقب رابطة أبطال آسيا للنخبة، بعد الدولي الجزائري المعتزل الظهير الأيسر نذير بلحاج، الذي توّج باللقب رفقة نادي السدّ القطري خلال نخسة 2011، على حساب نادي جونباك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.
وأكّد مهاجم المنتخب الجزائري في تصريحات له بالمنطقة المختلطة، بأنّ قدومه للأهلي كان بهدف وضعه في القمة وتجسيد المشروع الرياضي المسطّر من قبل الإدارة، وأوضح بأنّ لقب رابطة أبطال آسيا للنخبة لهذا الموسم مهم للغاية، كون أهلي جدة السعودي لم يحرز أي لقب الموسم الفارط محليا وقاريا، وقال: «بالعمل المتواصل وتكاتف الجميع تمكّنا من تحقيق هذا اللقب، الذي نهديه لجمهورنا العزيز».
تجدر الإشارة أنّ رياض محرز بهذا اللقب رفع رصيده إلى 14 لقبا محقّقا في مسيرته الكروية لحدّ الآن، بتتويجه رفقة المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا 2019، ومع مانشستر سيتي الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا 2023، بالإضافة إلى معانقة 5 بطولات في منافسة «البريمرليغ»، وكأسين للاتحاد الإنجليزي، و3 كؤوس للرابطة الإنجليزية، وكأس الدرع الخيرية.