عبّرت البطلة الجزائرية ونيس شيماء، عن سعادتها في تصريح لجريدة “الشّعب”، عقب فوزها بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر حواجز، في البطولة العربية لألعاب القوى التي جرت بوهران، وكشفت أنها تهدي هذا التتويج، إلى مدرّبها سيد علي صابور، بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها معها، من أجل التحضير الجيّد لهذه الدورة.
في نفس السياق أكّدت شيماء، أنّ السباق كان صعبا، في ظل المنافسة الكبيرة التي وجدتها خاصة في الأمتار الأخيرة، إلّا أنها أصرّت على الانتصار، من أجل الجزائر بما أنها هي التي تحتضن هذه الدورة، وكان من الضروري عدم تفويت الفرصة، من أجل تحقيق الميدالية الذهبية التي ستبقى راسخة في ذهنها.
التحضيرات بالنسبة لونيس شيماء ستتواصل، خلال الفترة المقبلة، بحكم أنّ عداء ألعاب القوى يتواجد في بداية الموسم، وعليه من الضروري مواصلة العمل تحسّبا للإستحقاقات المقبلة على غرار بطولة العالم، التي ستجري في طوكيو، إضافة إلى المنافسات الأخرى التي ستشارك فيها البطلة العربية.
توّجت ونيس شيماء بذهبية سباق 400 متر حواجز، وقالت بعد التتويج: “أنا سعيدة وفخورة للغاية بعد التتويج بالميدالية الذهبية في البطولة العربية لألعاب القوى بوهران، حيث ستبقى هذه الميدالية راسخة في ذهني ومسيرتي الرياضية وأهديها على وجه الخصوص، إلى مدرّبي سيد علي صابور، الذي أعتبره مثل والدي حيث عمل وتعب معي كثيرا خلال الفترة الماضية، من أجل الإرتقاء بمستواي الفني إلى هذا المستوى والحمد لله، تعبي لم يذهب سدى وكللت المجهودات بنيل الميدالية الذهبية، التي أهديها أيضا إلى كل سكان وهران والشّعب الجزائري وكل من دعمني خلال الفترة الماضية.
لم يكن السباق سهلا بالنسبة لشيماء، التي قالت في هذا الخصوص: “لم يكن السباق سهلا حيث وجدت مقاومة كبيرة، في المنعرج الأخير وهو الأمر الذي كان يجب أن أتعامل معه بذكاء حيث لم أفقد تركيزي وبقيت مركّزة على هدفي الأساسي، وهو إنهاء السباق في المركز الأول من أجل الظفر بالميدالية الذهبية، وهو ما كان حيث ضاعفت من المجهودات خلال الأمتار الأخيرة ورفعت من النسق أمام المنافسات، وهو ما جعلني أنجح في الفوز في النهاية وهو الأمر الذي أسعدني كثيرا.
المشاركة في البطولة العربية أمر مهم لشيماء التي قالت: “من الطبيعي أن يكون الإنسان سعيدا بالمشاركة في البطولة العربية لألعاب القوى، خاصة أنها تجري في بلادنا، وهو الأمر الذي يحفّزنا أكثر من أجل البحث عن الفوز والإنتصار في النهائيات، حيث عملت كثيرا من أجل الوصول إلى هذا المستوى والأكيد أنّ الأهم تحقّق بالنسبة لي، وهو تشريف الجزائر وألعاب القوى الجزائرية، من خلال التتويج بالميدالية الذهبية.
التحضيرات ستتواصل بالنسبة لشيماء التي قالت: “سنواصل التحضير خلال الفترة المقبلة، بما أنّ عداء ألعاب القوى، متواجد في بداية الموسم بالتزامن مع هذه البطولة، وهو الأمر الذي يجعلنا نواصل العمل خلال الفترة المقبلة، من أجل الرفع من مستوانا أكثر فأكثر من خلال العمل البدني والفني لنكون في الموعد خلال الأحداث الرياضية المقبلة، على غرار البطولة العالمية لألعاب القوى، التي ستجري في طوكيو، إضافة إلى ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض، وهذه الأحداث سيكون فيها على عاتقنا تشريف الراية الوطنية وألعاب القوى الجزائرية التي نمتلك تقاليد عريقه فيها.