حقّقت 53 ميدالية منها 18 ذهبية فـي “ألعاب القوى” بوهـران

الجـزائــر..بطولــة عربيــة بجدارة واستحقــاق

بعثة “الشّعب” إلى وهران عمار حميسي

 أنهت الجزائر الدورة 24، للبطولة العربية لألعاب القوى في الصدارة، برصيد 53 ميدالية منها 18 ميدالية ذهبية، و17 فضية إضافة إلى 18 ميدالية برونزية، وهي الحصيلة التي تعد الأفضل، في تاريخ مشاركات النخبة الوطنية في البطولة العربية لألعاب القوى، وهو ما يعكس الجاهزية الكبيرة التي يتواجد فيها الرياضيون، تحسّبا للإستحقاقات المقبلة، بما أنّ هذه البطولة كانت محطة مهمة، من أجل التحضير الجيّد للمواعيد المقبلة.


 نجح رياضيّو ألعاب القوى الجزائرية في تحقيق نتيجة تاريخية على مستوى البطولة العربية لألعاب القوى، هي الأفضل على الإطلاق، من خلال تحقيق 53 ميدالية، منها 18 ذهبية و17 فضية، إضافة إلى 18 برونزية، وهو ما يؤكّد على الجاهزية الكبيرة للرياضيّين، الذين تألقوا خلال هذا الموعد العربي الكبير.
اليوم الأخير من المنافسة كان حافلا بالإنجازات، بالنسبة للنخبة الوطنية، التي نجحت في تحقيق الميداليات وتعزيز رصيد الجزائر على مستوى جدول الترتيب، أين نجح ورغي رمضان في تحقيق ذهبية 5000 متر ونفس الأمر انطبق على هيثم شنتيف، الذي توّج بذهبية 800 متر رجال.
نجحت شيماء ونيس في الفوز بذهبية 400 متر، الذي جرى خلال اليوم الأخير والذي عرف نجاح حسين طارق في الفوز، بذهبية القفز الطويل وبودومي شريف الذي نال ذهبية 1500 متر، كما نال المنتخب الوطني ذهبية التتابع في 400 متر سيّدات ورجال عن جدارة وإستحقاق، رغم المنافسة الكبيرة من طرف المنتخب السعودي.
من جهته نال تواتي وليد فضية 110 متر رجال وبودومي شريف فضية العشاري، إضافة إلى حركاس وصال، التي نالت فضية القفز الثلاثي ورفاس عبير نالت أيضا الفضة في سباق 1500 متر وبوجلطية زكريا في 3000 متر موانع، إضافة إلى لعمراوي لؤي في القفز الطويل.
نالت هومة سارة برونزية 400 متر سيّدات ويعقوبي لزهر في رمي المطرقة وبوكموش صابر في إختصاص 400 متر رجال، وبن قاسي منال في 200 متر سيدات، وبن عياش عبد الكريم في 200 متر رجال.
ختام البطولة العربية لألعاب القوى كان مسكا بالنسبة للنخبة الوطنية، التي نجحت خلال اليوم الأخير في زيادة الغلّة والوصول إلى رقم غير مسبوق في تاريخ مشاركات الجزائر على مستوى البطولة العربية، ويؤكّد أنّ الاتحادية تسير في الطريق الصحيح بخصوص عملية تسيير الموارد البشرية التي تحوز عليها.
الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى مطالبة بالاستثمار الجيّد من هذه المشاركة، من خلال تثمين العوامل الإيجابية التي نجحت فيها والتقليل من السلبيات التي ظهرت، تحسّبا للأحداث الرياضية المقبلة.
العامل الفني يبقى مهما، وهذا من خلال استغلال بروز جيل جديد من الرياضيّين الشباب القادر على رفع التحدي، وهو الأمر الذي حدث، حيث نجح الرياضيون الشباب الذين شاركوا ومثلوا الجزائر في هذا الحدث الرياضي الكبير، في تشريف الراية الوطنية والتأكيد على أنّ المراهنة عليهم لم يكن خطأ من طرف الاتحادية.
مشاركة الرياضيين الشباب في حدث كبير من هذا النوع سيثري مسيرتهم الرياضية ويجعلهم يرفعون من سقف طموحاتهم، خلال المستقبل بما أنّ الأمور سارت على أحسن ما يرام وكانوا موفّقين في المشاركة، وهو الأمر الذي سيجعلهم يدخلون المسابقات المقبلة بكل ثقة وبدون أي مركب نقص.
في نفس السياق هناك بعض الرياضيّين الشباب، الذين يمتلكون الموهبة ولكنهم لم ينجحوا في مجاراة نسق المنافسة، ممّا جعلهم يخفقون في الحصول على أي ميدالية، وهنا يظهر دور اللجنة الفنية على مستوى الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى المطالبة بالوقوف إلى جانبهم، خلال الفترة المقبلة وتطوير إمكاناتهم بالطريقة التي تسمح لهم بالتواجد على منصة التتويج في المستقبل.
من الجانب التنظيمي سارت الأمور على ما يرام ولم يتم تسجيل أي نقائص في هذا المجال، وهذا الأمر أصبح معروفا بحكم أنّ وهران أضحت لديها الخبرة اللازمة في تنظيم أي حدث رياضي كبير، مهما كان نوعه بكل سهولة، وهذا الأمر الذي سيجعل من تنظيم الأحداث الرياضية المقبلة أمرا عاديا بالنسبة لها.
الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى من جهتها، نجحت في كسب الرهان، وهذا من خلال التنظيم المحكم والجيّد للبطولة العربية لألعاب القوى بشهادة الجميع، ويمكن القول أنها نالت العلامة الكاملة عن جدارة واستحقاق، ممّا يجعلها قادرة على تنظيم أحداث رياضية كبرى من هذا النوع في المستقبل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025