18 ميدالية ذهبية.. رقم غير مسبوق في تاريخ المشاركات الجزائرية
رياضيّـو النخبــة الوطنية.. جــدارة واستحقاق
حقّقت الجزائر إنجازا باهرا، بالظفر بالمركز الأول،في البطولة العربية لألعاب القوى التي جرت بوهران، في الفترة من 30 أفريل إلى 4 ماي، وهي المنافسة التي عرفت سيطرة كبيرة لرياضيي المنتخب الوطني، من خلال الظّفر في النهاية بـ 53 ميدالية منها 18 ذهبية و17 فضية، إضافة إلى 18 برونزية، أمّا من الناحية التنظيمية فقد نالت وهران العلامة الكاملة، بشهادة كل المتتبّعين من خلال التنظيم المحكم، الذي يؤهّلها مستقبلا لتنظيم أحداث كبرى بكل سهولة في ظل توفّر الإمكانات اللّازمة.
كسبت الجزائر الرّهان مرة أخرى، من خلال النجاح التنظيمي والرياضي، للبطولة العربية لألعاب القوى التي جرت في وهران، وعرفت سيطرة بالطول والعرض لرياضيي المنتخب الوطني على مختلف المنافسات، وهو الأمر الذي أهّلهم للحصول في النهاية على 53 ميدالية كاملة منها 18 ذهبية، في رقم غير مسبوق في تاريخ مشاركات الجزائر في هذا النوع من المنافسات.
من الناحية التنظيمية النجاح كان باهرا، بدليل الإنبهار الذي لاحظناه على الضيوف العرب، خلال فترة تواجدهم بوهران، سواء في ملعب ميلود هدفي أو داخل القرية المتوسطية، وهي المرافق التي أبهرت كل من شاهدها، وأكّد أنّ الجزائر تمتلك مؤهلّات كبيرة تجعلها قادرة على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بكل سهولة ونجاح.
من الناحية الرياضية كان من الضروري الظهور بمستوى يليق بألعاب القوى الجزائرية، وهذا من خلال التنافس بقوة على المراكز الأولى، وهو الأمر الذي حدث حيث كان رياضيو المنتخبات الوطنية في المستوى المطلوب، من اليوم الأول للمنافسة، وهو ما جعلهم يكسبون الرهان من خلال تشريف الراية الوطنية في هذا المحفل الرياضي العربي الكبير.
البطولة العربية لألعاب القوى عرفت بروز جيل جديد من الرياضيّين، بفضل سياسة التشبيب التي قامت بها الإتحادية عقب الألعاب الأولمبية التي جرت في باريس، وهذا من خلال منح الفرصة للعناصر والمواهب الشابة، التي إستغلت فرصة البطولة العربية، من أجل تشريف الراية الوطنية من جهة واكتساب المزيد من الخبرة والثقة، تحسّبا للمواعيد المقبلة من جهة أخرى.
اليوم الأول من المنافسة كان حافلا بالإنجازات، من خلال الميداليات الذهبية، التي أحرزها كل من عامر عبد النور في سباق 20 كلم مشي، وتركي ياسر محمد في مسابقة الوثب الثلاثي. أما الميداليات الفضية، فقد كانت من نصيب، كل من سعاد عزي في سباق 10 كلم مشي، ووصال حركاس في الوثب الطويل سيدات، وعدوش يوسف في سباق 10000 متر. ونال الميداليات البرونزية، كل من سيرين محمد في مسابقة رمي الجلة، وعبد الرحمان علوي سهيل في سباق 20 كلم مشي، وبوحنون هشام في القفز العالي رجال، وكل من تلوم ميليسا في سباق 10 كلم مشي، وويسلي وداد في رمي الرمح، ورفاس عابير أبوا لتيسيا في الوثب الطويل سيدات.
وتمكّنت عناصر المنتخب الوطني، في اليوم الثاني من هذا المحفل الرياضي الكبير، من حصد 17 ميدالية، منها سبعة ذهبية كانت من نصيب، حامل رحيل في 100 متر حواجز، ورزيق درينة هديل في القفز العالي، ونسرين عابد في 800 متر لدى السيدات، وكل من دربالي محمد في سباق 1500 متر، وتابتي بلال في 3000 متر موانع، ورواتي عز الدين في سباق 400 متر، وخانوسي أسامة في مسابقة رمي القرص رجال.
وفاز بالميداليات الأربع الفضية، كل من بن قاسي منال في سباق 100 متر حواجز، وبن علي شيماء في سباق 400 متر، وبوشيشة هشام في 3000 متر موانع، ورمضاني زكريا في سباق 1500 متر، وفي حين كانت الميداليات البرونزية، من نصيب عمار مهدي في إختصاص القفز بالزانة، وبوعناني أمين في سباق 110 متر حواجز، وأمجقوخ سهام في 400 متر، وبن جمعة عبد النور في 400 متر، وزيتوني آية في السباعي، ورزيق غنية في 800 متر.
اليوم الثالث من المنافسة، عرف برمجة نصف الماراطون، الذي عرف سيطرة من عدائي منتخب جيبوتي، إلاّ أنّ البطل الجزائري الهادي لعمش، كان له رأي آخر، ونجح في الظفر بالميدالية الفضية، رغم صعوبة المأمورية.
في اليوم الرابع وما قبل الأخير، حصد المنتخب الوطني ميداليات أخرى، وكانت البداية مع بودومي ضياء الدين، الذي نال ذهبية سباق 100 متر، ونفس الأمر انطبق على تواتي وليد في القفز العالي، كما نالت طاطار زهراء ذهبية رمي المطرقة، ونال المنتخب الوطني لـ 100 تتابع أربع مرات الميدالية الذهبية رجال ونساء.
الميداليات الفضية كانت من نصيب كل، من بوزربة زوينة في رمي المطرقة، وإسماعيل نسيمة في 3000 متر موانع، ونفس الأمر انطبق، على بن علواي هيثم عرفات في رمي الرمح، ونجحت قمان نور مريم في الظفر ببرونزية 3000 متر.
وحصد الرياضيون الجزائريون، في اليوم الأخير من المنافسة، 17 ميدالية منها 7 ذهبيات 5 فضيات و5 برونزيات، وأحرز الذهبيات كل من، وانيس شيماء في سباق 400 حواجز سيدات، وشنيتف هيثم في سباق 800 متر رجال، وحسين طارق في الوثب الطويل رجال، ورمضاني وارشي في 5000 متر، وبودومي ضياء في السباعي، وسباق التتابع أربع مرات 400 متر سيدات ورجال.
أما الميداليات الفضية، فقد فاز بها كل من، وصال كاركس في الوثب الثلاثي سيدات، ورفاس عبيد في 1500 متر سيدات، ولعمراوي وائل في الوثب الطويل، وبوجلطية زكرياء في 5000 متر رجال، وبالنسبة للميداليات البرونزية فقد كانت من نصيب كل من، بن قاسي منال في 200 متر سيدات، وحومة صارة في 400 متر سيدات، ووابة ليتيسيا في الوثب الثلاثي، وبن عايش أدم في 200 متر رجال، وبوخموش صابر في 400 متر رجال.
الأكيد أنّ النجاح الكبير من الناحية التنظيمية والرياضية، للبطولة العربية لألعاب القوى بوهران، سيفتح آفاقا جديدة للرياضية الجزائرية ويجعلها تراهن على هذا النوع من الأحداث الرياضية الكبرى، من أجل التأكيد على أنها قادرة على رفع التحدي وهذا من خلال التنظيم المحكم والنتائج الرياضية التي كانت حاضرة.