وصفت مدربة المنتخب الوطني للجيدو لذوي الهمم، مونية كركار، نتائج المصارعين الجزائريين الأربعة المشاركين في بطولة العالم التي اختتمت فعالياتها، يوم الخميس، بالعاصمة الكازاخستانية أستانا، بـ «المرضية بشكل عام».
وتوّج المنتخب الوطني المكون من: عبد القادر بوعامر، إسحاق ولد قويدر، ويوسف رجاعي وعبد الرحمن شتوان بميداليتين اثنتين، واحدة فضية من انجاز المصارع بوعامر وأخرى برونزية من نصيب زميله ولد قويدر، فيما احتل شتوان المركز الخامس ورجاعي المركز التاسع.
وأكّدت المدربة الوطنية مونية كركار، أنه يمكن اعتبار النتيجة التي حقّقها المنتخب الوطني في موعد استانا بالمقبولة بشكل عام، «موضّحة «أنّ هذه المشاركة كانت بالنسبة للبعض، الأولى لهم على المستوى الدولي فيما تعد الثانية بالنسبة للبعض الآخر بعد الألعاب البارالمبية بباريس 2024، علاوة على ذلك، فقد تنافس رياضيونا في فئات وزن جديدة».
وأضافت ذات المتحدثة:» الآن يتعين على عناصرنا الوطنية، التكيف مع فئاتها الانتقالية الجديدة (أقل من 64 كلغ، اقل من 95 كلغ)، قبل حسم اختيارهم للفئات التي سيتم إدراجها في دورة الألعاب البارالمبية مشدّدة على ضرورة توفير المزيد من المسابقات، وتكثيف الحصص التدريبية باستخدام أساليب تعافي فعالة، والأهم من ذلك، ضمان المراقبة الطبية المناسبة، من أجل تمكين المصارعين من تثبيت أقدامهم بقوة في فئة الأوزان التي يختارونها تحسّبا للمنافسات الدولية القادمة، على رأسها دورة الألعاب البارالمبية 2028».
ومن بين الرياضيين الأربعة المشاركين في أستانا، كانت نتيجة يوسف رجاعي مخيبة للآمال قليلا، وبدرجة أقل عبد الرحمن شتوان، حيث فشل هذا الأخير في المنازلة من أجل الميدالية البرونزية، في حين انهزم رجاعي في المنازلتين اللّتين خاضهما على الرغم من إمكاناته الجيدة.
واعتبرت المدربة الوطنية أن: «رجاعي قد أخفق في إدارة منازلاته بسبب الثقة المفرطة، التي كثيرا ما تكون نتائجها وخيمة في الجيدو، لكن هذا لا ينقص أبدا من قيمته الثابتة ويبقى أمامه متّسع من الوقت لتحسين أداءه خاصة وأنه يتمتع بمؤهلات عالية».
كما سلّطت مونية كركار الضوء على أهمية هذا النوع من المنافسات قائلة : «هذه المواعيد تتيح لنا فرصة تقييم رياضيينا، ورصد الأخطاء الفنية، وتعديل الأداء الفني والتكتيكي (...) إنها ضرورية لتقدم جميع الرياضيين»، مؤكّدة أنّ هدفنا يبقى واضح وهو التأهّل لدورة الألعاب البارالمبية 2028، لكن الطريق لتحقيقه لا يزال طويلا . وحرصت المدربة الوطنية على التأكيد على ضرورة مواصلة العمل الجاد والمشاركة في المنافسات الدولية، من أجل تعزيز الإعداد البدني والذهني للعناصر الوطنية.