في إطار التّحضيرات الجارية لتنظيم الألعاب الإفريقية المدرسية التي تستضيفها الجزائر قريبا، أعرب النائب الأول لرئيس لجان الاتحادات الأولمبية الوطنية الإفريقية داكوستا اليغري افونسو، عن ارتياحه الكبير للتسهيلات التي قدمتها الحكومة الجزائرية لضمان مشاركة واسعة وشاملة للدول الإفريقية.
أكّد افونسو في تصريح لـ “الشعب”، أنّ الجزائر أبدت التزاما حقيقيا بإنجاح هذا الحدث القاري، مشيرا إلى أنّ الدولة المضيفة قد تعهّدت بتكفل جميع التكاليف المرتبطة بمشاركة الرياضيين، وهو ما يعد خطوة إيجابية تفتح المجال أمام كل الدول، بما فيها ذات الإمكانيات المحدودة، للمشاركة دون عوائق مالية. وأضاف قائلا: “لقد رأينا خلال يومين من ذات الإجتماع حجم التحديات، ولكنّنا تلقّينا تأكيدات من السلطات الجزائرية بأنّ البطولة ستكون مفتوحة للجميع، عدم الحاجة إلى دفع تكاليف المشاركة يفتح الباب أمام جميع الشباب الأفارقة لتمثيل بلدانهم وخوض تجربة رياضية مميزة على مستوى القارة”.
وتابع قائلا: “إن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على الجانب الرياضي، بل هي مشروع مهم يعزّز الأخوة بين الشعوب الإفريقية، ويفتح آفاقا للتواصل والتعارف الثقافي بين الأجيال الصاعدة”.
كما شدّد على أهمية استثمار مثل هذه الفعاليات في تعزيز قيم التعايش، وتكريس الرياضة كأداة للتنمية الاجتماعية.
واختتم ذات المتحدّث تصريحه قائلاً: “نحن الآن بصدد إعادة تنظيم المجموعات لضمان توازن المشاركة على المستويات كافة، كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح، ونحن واثقون من أن هذه البطولة ستكون نموذجا ناجحا للتعاون القاري، وبهذه المناسبة، نشكر الجزائر على احتضانها لهذا الحدث، ونتطلّع إلى انطلاقة قوية ترقى إلى طموحات شبابنا”.
تعد هذه الألعاب فرصة فريدة لاكتشاف المواهب الرياضية المدرسية الإفريقية، وتعزيز الشراكة بين الاتحادات الرياضية في سبيل تنمية الرياضة القاعدية، التي تعتبر حجر الأساس لبناء أبطال المستقبل.
