يتواجد اللاعب الدولي الجزائري رامز زروقي على أعتاب مغادرة نادي فينورد الهولندي، وهو ما جعله محل أطماع بعض الأندية التي تريد التعاقد معه، حيث دخل فريق ساندرلاند الإنجليزي بقوة على الخط، من أجل الظفر بخدمات متوسط ميدان “الخضر” خلال فترة الانتقالات الصيفية، مستفيدا من توتر العلاقة بين اللاعب ومدربه في فينورد.
كشف موقع “سوكر أفريكا” المتخصّص في تتبع أخبار اللاعبين الأفارقة في أوروبا، أنّ اللاعب الدولي الجزائري رامز زروقي متواجد تحت مجهر فريق ساندرلاند الإنجليزي، الذي يريد التعاقد معه من أجل تعزيز خط الوسط، خلال الموسم المقبل الذي سيعرف تواجد الفريق في “البريميرليغ “، وهو الأمر الذي جعله يبحث عن لاعبين قادرين على منح الإضافة.
وضعية زروقي مع فريقه فينورد ما زالت تراوح مكانها، حيث كشف الموقع المذكور أن المدرب فان بيرسي جدّد لزروقي عدم اقتناعه به، وهو الأمر الذي يعد رسالة واضحة للاعب المنتخب الوطني من ضرورة المغادرة، من خلال جلب عرض جيد يتيح له الرحيل، والسماح للفريق بالتعاقد مع عنصر جديد.
رغبة إدارة ساندرلاند في التعاقد مع زروقي نابعة من اقتناع الجهاز الفني بقدرات اللاعب، حيث يرى المدرب الفرنسي لوبري أن زروقي قادر على منح الإضافة للفريق، على مستوى وسط الميدان خلال الموسم المقبل الذي سيكون مليئا بالتحديات، رغم أن الهدف الأول للفريق هو ضمان البقاء.
قدرات زروقي الفنية أغرت كثيرا المدرب السابق لنادي لوريون، حيث تتقاطع تحركات زروقي في الميدان مع أفكار المدرب، الذي يحبذ كثيرا اللعب الإيجابي والمفتوح، والذي يعتمد على لاعبين يحبون اللعب في المساحات والتحرك بدون كرة، وهي الميزة التي يتوفر عليها لاعب المنتخب الوطني. قدرة زروقي على اللعب في أكثر من منصب على مستوى وسط الميدان، هو الآخر من العوامل التي حفّزت التقني الفرنسي حسب الموقع المذكور، في التفكير من أجل التعاقد مع زروقي، ومنح الضوء الأخضر للإدارة للتفاوض مع نظيرتها في فينورد، للتعاقد مع اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية.
لن تكون المفاوضات عسيرة بين الطرفين، بحكم أنّ إدارة فينورد تلقّت الضوء الأخضر من المدرب فان بيرسي ببيع عقد زروقي، وهو ما يجعل من عملية انتقاله إلى ساندرلاند سهلة وغير معقدة، خاصة أن النادي الهولندي يريد ضم لاعب جديد في وسط الميدان تحسبا للموسم المقبل، وهذا الأمر لن يكون إلا بعد رحيل زروقي.تدرك إدارة فينورد أنها مطالبة ببيع عقد زروقي خلال فترة الإنتقالات الصيفية الحالية لسببين، الأول هو أنه لن يشارك كثيرا خلال الموسم المقبل، وهو الأمر الذي سيقلل من قيمته السوقية على مستوى سوق الإنتقالات، والثاني أن عقده مع الفريق سينتهي في جوان 2027، أي بعد موسمين وبيع عقده الآن أفضل من بيعه الموسم المقبل حين يتبقى له سنة فقط في عقده .
من الناحية الفنية الانتقال إلى “البريميرليغ” سيكون أمرا إيجابيا للاعب، خاصة أن البطولة الإنجليزية معروفة على المستوى العالمي بكثرة المتابعة، وارتفاع نسبة المشاهدة خلال كل نهاية أسبوع، وهو ما يجعل اللاعب معروفا أسبوعا بعد آخر، في حال نجح في الظفر بمكانة أساسية في فريقه الجديد.
التطور الفني سيكون حاضرا في مستوى زروقي، خاصة أن مستوى البطولة الإنجليزية مختلف تماما عن مستوى البطولة الهولندية، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى اللاعب، ويجعله يتطور من الناحية الفنية والتقنية وحتى البدنية، بالنظر إلى كثرة المباريات في “البريميرليغ” مقارنة بالدوري الهولندي.
على مستوى المنتخب الوطني حظي زروقي مؤخرا بدعم من الناخب الوطني، الذي وجّه له الدعوة في آخر تربص، وهو ما كان مفاجأة كبيرة للمتتبعين، خاصة أن زروقي كان بعيدا عن الترشيحات، بالتواجد مع المنتخب الوطني بعد أن ضيع مكانته الأساسية في فريقه بعد الإصابة التي تعرض لها.
الإنتقال إلى ساندرلاند سيدعم كثيرا من موقف زروقي، بما أنه سيساهم في عودته إلى الأضواء من جديد، مستفيدا من قيمة وأهمية الدوري الإنجليزي، حيث سيكون محل متابعة نهاية كل أسبوع، من طرف محبي المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي سيزيد من شعبيته ويخدمه في التواجد باستمرار مع المنتخب.