لا ترتكز على أي قاعدة قانونية.. مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بالحجة والبيان:

تصريحات روتايو تعسفية وتمييزية وضد القانون الفرنسـي

استصدار جوازات السفر واجب يقع على عاتق الدولة الجزائرية السيدة والاعتراف بها يفرض نفسه على الدولة الفرنسية
انتهــاك للحقــوق الفرديــــة وإخلال آخر بالتزامات فرنسا الثنائيــة

تم الاستفسار لدى مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية حول التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية الفرنسي مؤخرا لصحيفة «لوفيغارو»، وهو التصريح الذي أعلن فيه هذا الأخير عزمه على توجيه تعليمات إلى المحافظات الفرنسية «بعدم الاعتداد بجوازات السفر التي تصدرها القنصليات الجزائرية للمواطنين الجزائريين لغرض الحصول على تصاريح الإقامة».
 وقد حرص المصدر على التذكير، بداية، بأن منح هذه الجوازات يعد حقا للمواطنين الجزائريين، وأن استصدارها يعتبر واجبا يقع على عاتق الدولة الجزائرية السيدة. وبالتالي، فإن الاعتراف بهذه الجوازات يفرض نفسه على الدولة الفرنسية.
 ورأى المصدر ذاته، أن تصريح الوزير الفرنسي يتسم بطابع تعسفي وتمييزي ويمثل إساءة لاستعمال السلطة، كونه يتعارض صراحة مع التشريع الفرنسي نفسه.
 وبمعرفة صاحبه، فإن هذا التصريح يكتسي بعدا سياسويا واضحا، فضلا عن أنه غير مؤسس من الناحية القانونية ولا يرتكز على أي قاعدة في القانون الفرنسي ذاته.
 وأوضح المصدر، في نفس السياق، بأن جوازات السفر المعنية تسلم، في الواقع، بناء على طلب من المحافظات الفرنسية نفسها، باعتبارها وثائق مرجعية لا غنى عنها في الملفات المتعلقة بطلب تصاريح الإقامة.
 وعلى هذا الأساس، فإن عدم الاعتراف بهذه الجوازات، على النحو الذي صرح به وزير الداخلية الفرنسي، يشكل انتهاكا للحقوق الفردية، وإخلالا آخر بالتزامات فرنسا الثنائية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19828

العدد 19828

الإثنين 21 جويلية 2025
العدد 19827

العدد 19827

الأحد 20 جويلية 2025
العدد 19826

العدد 19826

السبت 19 جويلية 2025
العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025