عنايـة واهتمـام شخصي من طرف رئيــس الجمهـوريــة
لن نكل ولن نمل من الإجهار من أجل كرامة المرأتين الفلسطينية والصحراوية
أبرز مجلس الأمة، أمس الأحد، الأشواط والخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة في الجزائر على ضوء العناية والاهتمام الشخصي المعبر عنه من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ودعمه الجلي لمكانتها.
أعرب مكتب مجلس الأمة، في بيان أصدره عقب الاجتماع الذي ترأسه رئيس المجلس عزوز ناصري، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية المصادف لـ15 سبتمبر من كل عام والذي وسمه الإتحاد البرلماني الدولي للعام 2025، تحت شعار: «تحقيق المساواة بين الجنسين، خطوة بخطوة»، عن «فائق ارتياحه للأشواط والخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة، على ضوء العناية والاهتمام الشخصي المعبر عنه من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ودعمه الجلي لمكانة المرأة وتأكيده على ضرورة ترقية أدوارها، باعتبارها ركيزة أساسيةً في بناء الجزائر المنتصرة».
وتابع المجلس، أن مقام المرأة في الجزائر ومنزلتها وفضلا عن صورتها في الخطاب الوطني كرمز للتضحية والحرية، عرف «وثبات ونقلات شملت العديد من المجالات، وفي ذلك ترجمة ميدانية لإرادة الدولة وعزمها على تجسيد فضيلة المساواة بين الرجل والمرأة، ومبدأ المناصفة بين الجنسين، باعتباره التزاما ومكسبا دستوريا يعكس الرؤية المتبصرة واسعة الأفق التي تنطلق من تبني مفاهيم التغيير المحلية التي تأخذ في الحسبان الهوية الوطنية والالتزامات الدولية».
كما أبرز المكتب، بأن هاته الجهود تترجم حرص الجزائر على الرفع من مكانة المرأة، حيث وفرت لها «إطارا دستوريا وقانونيا متقدما ومنفتحا على التعاون الدولي والإقليمي، ومكنتها سياسيا، ودعمتها اجتماعيا واقتصاديا، مع العمل على إشراكها في التنمية الوطنية».
وذكر البيان، بمعرض التجارة البينية الإفريقية، الذي احتضنت الجزائر طبعته الرابعة من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري، معتبرا أن هذا الحدث «بسط الطريق وفتح الباب أمام المرأة المستفيدة من مختلف أجهزة دعم التشغيل كالوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية».
وجدد مجلس الأمة من خلال مكتبه، مباركته ودعمه وتأييده لجميع الخطوات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية. موضحا بأن الدولة الجزائرية «تشرئب إلى المزيد من المنعة والمكنة والعلياء وسمو المقام ونفاذ الكلمة والمسابقة الى معالي الأمور، من منطلق يقينها بأن التنافس بين الأمم يعد أعظم باعث على بلوغ أقصى درجات الكمال في جميع لوازم الحياة». كما يبرز بأن تحصيل الغايات واستجلابها «لطالما ارتبط بمدى وعي المكونات الوطنية وببصيرة الجزائريات والجزائريين».
ولم يفوت المجلس الفرصة ليستذكر الظلم المسلط على المرأة الفلسطينية في غزة، منوها بـ «صحوة الضمير المعبر عنها شعبيا ورسميا في العالم كافة، العائدة إلى ناصية الحق بالإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين».
كما أكد على أن فلسطين تبقى بحاجة إلى «خطوات جريئة وغير مسبوقة أخرى تضع حدا لهذا الكيان، الذي هتك حرم البلاد وغمط الحقوق وذل النفوس، وتضع حدا لهذا الضيم وهذه الازدواجية المقيتة».
في ذات السياق، استذكر المجلس، وبأسف، وضع المرأة الصحراوية، مشددا على أن الجزائر «لن تكل ولن تمل من الإجهار والصداح بصوتها من أجل كرامة المرأتين الفلسطينية والصحراوية، ومن أجل أن تعيش المرأة في كل قطر من أقطار العالم في مناخ يطبعه السلم والأمان».
ولدى تطرقه إلى الديمقراطية وحقوق المرأة، أكد المجلس بأنهما «ركيزة مؤسسية للديمقراطية الفاعلة»، معتبرا بأنهما «خطان متوازيان لا غنى لأحدهما عن الآخر»، لافتا إلى أن شعار اليوم الدولي للديمقراطية لهذه السنة، يأتي للدلالة على أن الديمقراطية «لا تكتمل دون مشاركة فعلية ومتوازنة بين المرأة والرجل، وكذا تجسيدا لدعوة عالمية للتدرج في إصلاح البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الحضور السياسي للمرأة في البرلمانات ومراكز صنع القرار».