تسعى إدارة بنفيكا البرتغالي إلى تعويض فشلها في التعاقد مع اللاعب الدولي الجزائري أنيس حاج موسى، من خلال ضم نجم آخر من «الخضر»، ويتعلق الأمر بالمهاجم محمد الأمين عمورة نجم فولفسبورغ الألماني، ورصدت مبلغا كبيرا من أجل إتمام الصفقة في أسرع وقت ممكن، من أجل استغلال إمكانيات اللاعب في منح الفريق الإضافة اللازمة في الخط الأمامي.
تصدّر اللاعب الدولي الجزائري محمد الأمين عمورة، الصفحة الأولى لمجلة «ريكورد» البرتغالية، التي أكدت أن اللاعب أضحى الهدف الأول لإدارة بنفيكا، في الميركاتو الصيفي الحالي بعد أن فشلت في التعاقد، مع زميله في المنتخب الوطني أنيس حاج موسى الذي تمسك فريق فينورد روتيردام الهولندي بخدماته.إدارة بنفكيا بحسب المصدر المذكور، ترى أنه من الضروري التعاقد مع لاعب قوّي في الهجوم، وبعد الفشل في ضمّ حاج موسى وجهّت أنظارها إلى عمورة، الذي سيكون صفقة قوّية تمنح الفريق الفرصة في العودة من جديد، للسيطرة على البطولة البرتغالية التي ضاع لقبها الموسم الماضي لصالح الغريم سبورتينغ لشبونة.
وضعية محمد أمين عمورة ما زالت تراوح مكانها في فريق فولفسبورغ، فهو كان مقتنعا أنه من الصعب الرحيل خلال الفترة الحالية، بسبب مغالاة إدارة النادي الألماني في سعره بما أنها لا تريد أقل من 40 مليون يورو من أجل التخلي عن خدماته، وهو مبلغ كبير ودفع بعض الفرق للتخلي عن فكرة انتدابه خلال الصيف الجاري، خصوصا أنه حديث الظهور بالبطولة الألمانية ولعب موسما وحيدا في واحد من الدوريات الخمس الكبرى، بعدما سبق له أن لعب في الدوري السويسري والبلجيكي سابقا.
اقتنع ابن مدينة جيجل أنه مطالب ببذل مجهودات أكبر خلال الموسم المقبل، في فريقه فولفسبورغ من أجل الرحيل إلى فريق كبير، لإقناع الفرق المهتمة به لدفع مبلغ كبير لضمّه، إلى أن جاء عرض فريق بنفيكا الذي أخلط كل الحسابات بالنسبة للدولي الجزائري، الذي سيكون مع إمكانية تغيير الأجواء خلال الفترة المقبلة.
فريق فولفسبورغ لن يتخلى عن عمورة بسهولة، بما أنه من اللاعبين المهمين في الفريق، ومن الضروري إيجاد البديل المناسب في حال رحل إلى فريق آخر، وهو ما يجعل الإدارة الألمانية تقوم بطلب مبلغ كبير، وهي الآن لا تريد أقل من 40 مليون يورو، من أجل التخلي عن عمورة في حين أن عرض بنفيكا لم يتجاوز 35 مليون يورو.
ستقوم إدارة فولفسبورغ بدراسة العرض المقدم من طرف إدارة بنفكيا، من كل الجوانب من أجل أخذ قرار نهائي حول هذا الأمر، خاصة أن الفترة الحالية حرجة بالنسبة للفريق المتواجد في فترة التحضير، وعلى أعتاب إنطلاق البطولة التي يريد أن ينافس فيها على مرتبة مؤهلة إلى منافسة أوروبية خلال الموسم المقبل.
من الناحية الرياضية سيكون الانتقال إلى بنفيكا أمرا جيدا بالنسبة لعمورة، لأنه سيلعب في بطولة تميل إلى اللّعب الحرّ، ولا تكبل اللاّعبين بالواجبات التكتيكية على أرضية الميدان، وهو ما يمنح اللاّعب حرية التعبير عن إمكانياته بكل حرّية، وهو الأمر الذي سيخدم عمورة من الناحية الفنية من أجل التطوّر أكثر.
العامل الآخر الذي سيخدم اللاّعب، أنه سيحافظ على مكانته كلاعب أساسي في الفريق، بما أنه الآن أضحى يمتلك هذه الميزة في فريقه الألماني فولفسبوغ، ولكن هو يخشى أن يفقدها في حال رحيله، ولكن هذا الأمر لن يحدث لأنه من غير المنطقي أن يتم دفع مبلغ كبير في لاعب من أجل إبقائه على مقاعد البدلاء.
من الناحية التسويقية سيكون الانتقال إلى بنفيكا مفيدا لعمورة، لأن النادي البرتغالي لديه علاقات قوّية مع أقوى الأندية في أوروبا، التي تأتي في كل موسم من أجل التسوّق في الفريق، وضمّ أبرز اللاعبين، وهو ما جعل الفريق يتمتع بقوّة مالية جيدة.
