يتجه اللاعب الدولي الجزائري هشام بوداوي، لتغيير الأجواء خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعد أن أبدى فريق فولفسبورغ إصرارا كبيرا على التعاقد معه، من أجل تدعيم منطقة وسط الميدان في الفريق خلال الموسم المقبل، الذي سيكون مليئا بالتحديات بالنسبة للنادي الألماني، في الوقت الذي يحس فيه اللاعب بالخيبة، بعد الفشل في التأهّل لرابطة أبطال أوروبا، عقب الإقصاء أمام بنفيكا البرتغالي.
كشف موقع “فوت ميركاتو” أنّ نادي فولفسبورغ، وضع اللاعب الدولي الجزائري هشام بوداوي ضمن أولوياته خلال الأيام المتبقية من فترة الانتقالات، بعد أن ظهر بعض النقص على مستوى وسط الميدان، ورأى الجهاز الفني للنادي الألماني أنّ التعاقد مع لاعب في إمكانات بوداوي، قد يسدّ هذا النقص الموجود ويمنح الفريق القوة اللازمة.
الإشكال الذي سيواجه إدارة فولفسبورغ هو المطالب المالية المرتفعة لإدارة نيس، التي لا تريد أقل من 30 مليون يورو من أجل التخلي عن اللاعب، وهو المبلغ الذي ترى إدارة فولفسبورغ أنه مبالغ فيه، ويعكس رغبة إدارة نيس في عدم نيتها بيع اللاعب، هو انتظار وصول عرض من نادي أوروبي كبير.الموقع المذكور أكّد أنّ بوداوي كان تحت مجهر نادي مانشستر يونايتد عند بداية “الميركاتو”، إلا أنّ النادي الإنجليزي صرف النظر عن ضمّ اللاعب، بعد أن تعاقد مع عناصر أخرى، إلى أن ظهر عرض نادي فولفسبورغ الذي تقدم بعرض رسمي قيمته 10 ملايين يورو، ولكن إدارة نيس رفضته.
الأكيد أنّ إدارة نيس بعد الخروج من رابطة أبطال أوروبا، لن تصرّ على مطالبها المالية، ويمكن أن يتمّ إبرام الصفقة في حال وصل عرض فولفسبورغ إلى 20 مليون يورو، حسب موقع “فوت ميركاتو”، الذي أكّد أن اللاعب من جهته يحس بالخيبة، خاصة بعد أن غاب عن مواجهة بنفيكا الأخيرة بسبب معاناته من المرض.
إدارة فولفسبورغ لن تستسلم وستحاول مرة أخرى ضمّ اللاعب، من خلال تقديم عرض جديد في الساعات المقبلة، لأنها تريد إبرام الصفقة قبل انطلاق مباريات البطولة الألمانية، وهذا حتى يكون اللاعب حاضرا في أولى مباريات الفريق في “البوندسليغا”، وهو ما قد يعجل بعقد الصفقة في حال كان العرض المالي الجديد في مستوى التطلعات.من الناحية الرياضية لا يوجد اختلاف كبير بين مكانة نيس في فرنسا، ومكانة فولفسبورغ في ألمانيا فالفريقان ليسا من الأندية التي تنافس على الألقاب، وهي في كل موسم تنافس على مراكز وسط الترتيب، أو المراكز القريبة من المقدمة، وبالتالي لن يكسب اللاعب الكثير من الناحية الرياضية، سوى التنافس في دوري أقوى من الفرنسي.
من الناحية الفنية الأمور ستكون مختلفة، لأنّ العمل الفني في البطولة الألمانية مختلف تماما عن البطولة الفرنسية، وهناك العديد من اللاعبين تطوروا كثيرا من الناحية الفنية، بعد أن لعبوا في ألمانيا ومنها انتقلوا إلى أندية كبيرة في أوروبا، على غرار الدولي الجزائري رامي بن سبعيني، أو عمورة الذي تطور مستواه الفني والبدني بشكل ملحوظ خلال الموسم الماضي.
بوداوي من اللاعبين الذين لديهم هامش مهمّ من التطور، ويمكن أن يصل إلى مستوى فني أفضل بكثير، من الذي يتواجد عليه الآن في حال إنتقل إلى نادي فولفسبورغ، الذي سيتيح له فرصة العمل باحترافية أكبر، ويساعده على تطوير إمكاناته الفنية والتقنية، وهو الأمر الذي سيساعده على الإنتقال مستقبلا لأحد الأندية الكبيرة.
حتى على مستوى التسويق عرفت الأندية الألمانية تطورا كبيرا، بدليل الصفقات الكثيرة التي تمّ عقدها من طرف الأندية الكبيرة مؤخّرا، وكان معظمها من البطولة الألمانية لأنّ الأندية هناك أصبحت تتعامل مع شركات معروفة، في مجال التسويق وهو الأمر الذي جعلها تأخذ الأسبقية، على الأندية الفرنسية والإسبانية في هذا المجال.
بإمكان بوداوي التقدم خطوات إلى الأمام، في حال نجح في الانتقال إلى فولفسبورغ، لأنه من الناحية الرياضية سيكسب الكثير من الأمور، ويقترب من تحقيق حلمه وهو اللعب في أحد الأندية الكبيرة في إنجلترا، وهو الأمر الذي لن يكون صعب المنال، في حال نجح في الانتقال إلى “البوندسليغا” من بوابة فولفسبورغ.
