خلّد اسمه في ذاكرة أنصار وفاق القلّ

النذير السقني يترجّل بصمت

 فقدت الساحة الرياضية بمدينة القلّ، أحد أبرز وجوهها الشعبية والمحبوبة، النذير السقني المعروف في أوساط الجماهير بلقب “ياماها”، بعد صراع طويل ومرير مع المرض، لم يطفئ يوما شعلته في حبّ وفاق القل، الفريق الذي ارتبط به قلبا وروحا لعقود.
 لم يكن السقني مجرّد مناصر عادي، بل رمزا للوفاء والإنتماء الرياضي، جسّد بعفويته وبساطته صورة المشجّع الحقيقي، الذي لا يتخلى عن فريقه مهما اشتدت الظروف، فمن المدرجات إلى المقاهي الشعبية، ومن النقاشات الكروية إلى الوقفات التضامنية، ظل صوته حاضراً في كل ركن من أركان المشهد الرياضي المحلي، داعما ومشجّعا ومحفّزا، بصوته الجهوري، وروحه العالية، وعشقه اللامحدود للدلافين.
ورغم معاناته الطويلة مع مرض السكري، الذي بلغ به حدّ بتر إحدى قدميه، لم يتراجع السقني عن متابعة أخبار فريقه، ولا عن إبداء رأيه في نتائج المباريات، وظل يشكّل مصدر إلهام لكل من عرفه، بل إنّ الكثيرين من أبناء القل يعتبرونه ذاكرة حية لوفاق القلّ، ومرآة صادقة لحب لا يشترى ولا يصطنع.
بوفاته، يفقد نادي وفاق القل وجماهيره قامةً شعبية قل نظيرها، كان لها حضورها الثابت ووقعها الخاص في كل المناسبات الرياضية، سواء على المدرجات أو في الأحاديث اليومية التي تجمع أنصار الفريق.
وقد خيّم حزن عميق على مدينة القل إثر انتشار خبر وفاته، حيث توافدت رسائل التعزية من الأوساط الرياضية، ومن جمهور الوفاق، مؤكّدين أن النذير السقني سيبقى في الذاكرة، وأنّ صوته لن ينسى.
رحيل السقني ليس فقط خسارة لشخص، بل غياب لروح نادرة في ملاعبنا المحلية، تلك الروح التي كانت تعرف معنى الانتماء الحقيقي، وتشجّع بحب، وتغضب بصدق، وتفرح بإخلاص.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19849

العدد 19849

الخميس 14 أوث 2025
العدد 19848

العدد 19848

الأربعاء 13 أوث 2025
العدد 19847

العدد 19847

الثلاثاء 12 أوث 2025
العدد 19846

العدد 19846

الإثنين 11 أوث 2025