يسير نادي مولودية وهران نحو ضمّ الدولي الجزائري السابق إسحاق بلفوضيل في صفقة انتقال حر، بعد نهاية تجربته مع نادي أي أم تي بلغراد الصربي، وفق مصادر مقربة، فإنّ المفاوضات بين الطرفين بلغت مراحلها النهائية، وسط توقّعات بأن يعلن رسميا عن الصفقة خلال أيام قليلة، في خطوة من شأنها أن تعيد الفريق إلى دائرة الأضواء.
إدارة الحمراوة تدرك أنّ التعاقد مع لاعب بوزن المهاجم الحرّ إسحاق بلفوضيل، لن يكون مجرّد تعزيز للخط الهجومي، بل هو صفقة استراتيجية تحمل أبعادا فنية، إعلامية، وحتى معنوية.
سيكون بلفوضيل قادرا بخبرته ومرونته الهجومية على أن يكون قائدا حقيقيا داخل التشكيلة، وملهما لزملائه الشباب، في وقت يسعى فيه النادي لاستعادة مكانته بين كبار الكرة الجزائرية.
خريج أكاديمية باريس سان جيرمان الفرنسي لم يكن مجرّد لاعب عابر في أوروبا، بل حمل ألوان أندية عريقة على غرار أولمبيك ليون، بارما، إنتر ميلان، بولونيا، ليفورنو، ستاندار دو لييج، هوفنهايم، وهيرتا برلين، وهي تجارب سمحت له بالاحتكاك بأعلى المستويات، واكتساب خبرة كروية جعلته واحدا من الأسماء البارزة في الفرق الأوروبية خلال العقد الأخير.
ولم يقتصر مشوار إسحاق بلفوضيل على الملاعب الأوروبية فقط، إذ خاض تجارب لافتة في الشرق الأوسط والخليج العربي مع بني ياس الإماراتي والغرافة القطري، قبل أن يحط الرحال في سباه الأذربيجاني، ما جعله لاعبا متعدّد التجارب وقادرا على التكيف مع مختلف المدارس الكروية.
على صعيد المنتخب الوطني، يمتلك بلفوضيل 19 مشاركة دولية، كان أبرزها في تصفيات كأس العالم (2014، 2018، 2022)، وكذا تصفيات كأس أمم إفريقيا، ورغم عدم استمراريته لفترة طويلة مع «الخضر»، إلا أنّ قيمته الفنية وتجربته الاحترافية تبقى محل تقدير داخل الوسط الكروي المحلي.
الجماهير الوهرانية تتابع بترقّب كبير آخر المستجدات، وهي تدرك أنّ حسم الصفقة سيعيد للفريق شيئا من هيبته المفقودة، بل وربما يفتح الباب أمام موسم استثنائي يختلف عن سابقه، لإعادة هيبة الفريق الضائعة خلال السنوات الأخيرة.
وبينما تسير المفاوضات في أجواء إيجابية، يبقى الإعلان الرّسمي مجرد مسألة وقت، ما لم تطرأ مستجدات غير متوقّعة تعرقل إتمام هذه الصفقة التي ينتظر، أن تكون الأبرز في سوق التحويلات الصيفية لدوري الرابطة
