«الشان» كانت فرصة لاكتشاف عناصر جديدة

نقص التّحضير وسوء الحظ أثّرا سلبا على أداء «الخضر»

عمار حميسي

 توقفت مسيرة المنتخب الوطني للاعبين المحليين في ربع نهائي «الشان»، عقب خسارته سهرة أول أمس بركلات الترجيح أمام المنتخب السوداني، حيث انتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي، ورغم أن أشبال بوقرة كانوا الطرف الأفضل، خاصة خلال الشوط الثاني إلا أنهم لم ينجحوا في ترجمة هذه السيطرة والكم الهائل من الفرص، واكتفوا بتسجيل هدف وحيد لم يكن كافيا لحسم المباراة.

 لم ينجح المنتخب المحلي في تحقيق الهدف المنشود وهو بلوغ نهائي «شان 2024»، وخرج من ربع النهائي في مشاركة سلبية، بالنظر إلى المستوى الفني للمنافسة والذي لم يكن كبيرا، إلا أنه كانت هناك العديد من المؤشرات، التي كانت توحي بصعوبة بلوغ نصف النهائي أو المواجهة النهائية.
النقطة الإيجابية في المباراة أمام منتخب السودان هو أن المستوى الفني للمنتخب، كان أفضل بكثير من الذي قدمه خلال مواجهتي غينيا والنيجر، رغم أن سوء الحظ لازمه أيضا خلال مواجهة «صقور الجديان»، من خلال عدم قدرته على تجسيد الفرص الكثيرة، التي أتيحت أمامه إلى أهداف، واكتفى بتسجيل هدف وحيد بصعوبة في الأنفاس الأخيرة من الوقت الأصلي للمواجهة.
بعض اللاعبين سجلوا نقاطا عديدة من أجل التواجد في التشكيلة، التي ستشارك في كأس العرب المزمع تنظيمها بالعاصمة القطرية الدوحة، بداية ديسمبر المقبل، فيما فقد الكثير من اللاعبين حظوظهم في التواجد ضمن ذات التشكيلة، وهذا بسبب المستوى الفني الباهت الذي قدموه خلال الدورة الحالية.
وسط ميدان شباب بلوزداد بلال بوكرشاوي من اللاعبين الذين كسبوا العديد من النقاط، من أجل التواجد مع المنتخب في كأس العرب، ونفس الأمر ينطبق على زكريا دراوي وهداف المنتخب في «الشان» سفيان بايزيد، الذي سجل ثلاثة أهداف دون نسيان كل من خط الدفاع، الذي قدّم ما عليه في صورة محمد رضا حلايمية ونوفل خاسف، إضافة إلى ثنائي المحور آدم عليلات وأيوب غزالة.
الحارس بوحلفاية هو الآخر كان في المستوى، وحتى خلال ركلات الجزاء حاول أن يكون حاسما، إلا أنه لم يوفق رغم تصديه لركلة واحدة للمنتخب السوداني، وهو الآخر مرتقب أن يكون ضمن التشكيلة التي ستدافع عن حظوظ الجزائر في كأس العرب المقبلة، فيما فقد العديد من اللاعبين حظوظهم في التواجد مع التشكيلة.
من بين أكبر علامات الاستفهام في مشاركة المنتخب الوطني، برز اللاعب أيمن محيوص ليكون من اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات كبيرة، خاصة أنه أبرز مهاجم في البطولة، ومن اللاعبين الذين راهن عليهم بوقرة، بحكم أنه كان هداف النسخة الأخيرة لبطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين التي احتضنتها في الجزائر، إلا أنه مرّ بجانب الحائط ولم يقدم المردود المطلوب منه.

مجيد بوقرة: فخور بأداء اللاّعبين رغم الإقصاء

 أشاد مدرّب المنتخب المحلي مجيد بوقرة بمستوى اللاعبين، رغم مرارة الإقصاء، حيث قال في هذا الخصوص: «الأكيد أن الإقصاء مرّ رغم أننا قدمنا كل ما لدينا من أجل التأهل، وتشريف الكرة الجزائرية، ولكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من تحقيق هذه الغاية، وخرجنا من ربع النهائي أمام منتخب سوداني قوي، وكنّا نتوقّع هذا قبل المباراة بحكم أنه من المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا في المنافسة، وهو المرشح الأبرز للتتويج باللقب، بحكم امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يحمل أغلبيتهم ألوان المنتخب الأول، بالإضافة إلى امتلاكهم مدرّبا كبيرا».
أكّد بوقرة أنه سيطوي صفحة الإقصاء من «الشان» سريعا، من أجل التفكير في الاستحقاقات المقبلة، حيث قال: «بالطبع كرة القدم لا تتوقف، وهناك تحديات أخرى تنتظرنا خلال الفترة المقبلة، على غرار كأس العرب». وأضاف: «برمجنا تربصا تحضيريا شهر أكتوبر المقبل من أجل اختيار العناصر التي ستدافع عن حظوظ الجزائر في هذا المحفل الكروي الكبير». وتابع: «من جهتنا كجهاز فني لن نتوقف عن العمل، وقبل هذا التربص ستكون هناك العديد من الاجتماعات من أجل حسم القائمة، واختيار اللاعبين الذين يمكن أن يدعموا صفوف المنتخب خلال هذا الحدث الكروي».
لمح بوقرة إلى أنّه سيقوم باصطحاب بعض اللاعبين من المنتخب الذي شارك في «الشان»، حيث قال: «كأس إفريقيا للاعبين المحليين كانت فرصة مهمة لنا، من أجل التعرف عن قرب على إمكانيات اللاعبين، وهناك منهم من نجح في لفت إنتباهنا من أجل التواجد معنا خلال النسخة المقبلة من كأس العرب».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19857

العدد 19857

الأحد 24 أوث 2025
العدد 19856

العدد 19856

السبت 23 أوث 2025
العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025