خيبـة أمـل كبـيرة للأنصار بعـد نهايـة اللّقاء

الاتحاد – المولودية.. داربي للنسيان

محمد فوزي بقاص

 خيّب الداربي العاصمي الذي جمع بين اتحاد الجزائر وضيفه مولودية الجزائر، لحساب الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم «موبيليس»، آمال متتبعي كرة القدم الجزائرية وعشاق الفريقين، بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به لاعبو الفريقين، في المواجهة التي انتهت بنتيجة التعادل السلبي.

 افتقد الداربي العاصمي الذي احتضنه ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، للوحات الفنية المميزة على المدرجات وللإثارة الكروية فوق أرضية الميدان، التي تعوّدنا عليها حين يتقابل قطبي العاصمة فيما بينهما، بعدما غاب أنصار العميد عن المدرّجات، بسبب التعليمة التي أقرّها المكتب الفدرالي لـ»الفاف»، خلال الجولات الأخيرة للموسم المنصرم، بعدم تنقل الأنصار مع أنديتهم خارج الديار، وكذا منح أنصار اتحاد العاصمة 6 آلاف تذكرة فقط، للحد من أنصار الفرق المستقبلة، كإجراء أولي قرّره المكتب الفدرالي، بعد سقوط أنصار مولودية الجزائر من المدرج العلوي لملعب 5 جويلية الأولمبي، لحساب الجولة الأخيرة من عمر بطولة الرابطة المحترفة للموسم الكروي (2024 – 2025).
اتّسمت المواجهة بين الاتحاد والمولودية بمستوى فني متوسّط، حيث لم يتمكّن أي فريق من فرض منطقه طيلة أطوار اللعب، بالرغم من بعض الفرص التي أتيحت لكلا الفريقين، في المواجهة التي سيطر على أغلب فتراتها رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي، وضيّعوا فرصتين محقّقتين لفتح باب التهديف، أغربها اللقطة الأخيرة في المواجهة التي تفنّن لاعب المنتخب المحلي الطيب مزياني في وضعها خارج الإطار وسط حيرة الجميع.
خيّب من جانب اتحاد الجزائر المدافع المحوري الكاميروني شي مالون الآمال، بعدما ظهر تائها فوق أرضية الميدان، خلال أول خرجة رسمية له بألوان الفريق، الأمر الذي جعل الأنصار يتخوّفون على مستقبل الاتحاد، بالنظر إلى البدائل المتواجدة على مقعد البدلاء، يتقدمهم العائد من فريق القادسية الكويتي حسين دهيري، الذي أعير الموسم المنصرم جراء عدم تمكّنه من فرض نفسه بالتشكيلة الأساسية للفريق خلال موسم ونصف، وكذا بتواجد الشاب صيفي الدين عثامنية، الذي ظهر بوجه جدّ متواضع الموسم المنصرم في الخرجات الثمانية التي أتيحت له، لتعويض الكونغولي كيفين مونديكو الذي أنهى الموسم مصابا.
كما أنّ كل نجوم الفريق الذين خاضوا مواجهة الداربي ضدّ الغريم مولودية الجزائر، لم يبرزوا خلال اللقاء، في مقدمتهم (شتي، دراوي، بن زازة، غشة، وبن عياد)، وهو ما يؤكّد أنّ المدرب عبد الحق بن شيخة ينتظره عمل كبير وشاق، من أجل ضبط النهج التكتيكي الأنسب للفريق خلال الموسم الكروي الجاري، وإعادة الفريق إلى سكته الصحيحة للتنافس على المراتب الأولى في الدوري الجزائري، والعمل على الاحتفاظ بلقب كأس الجزائر الذي توّج به الموسم المنصرم، وكذا الظهور بوجه قوي خلال النسخة الجديدة للكونفدرالية الإفريقية.

قندوز مكسب حقيقي للمولودية

 في الجهة المقابلة، تألّق الحارس الأول للمنتخب الوطني أليكسيس قندوز، حيث أكّد أنه في أتم الجاهزية لحماية عرين «الخضر»، خلال الخرجتين المقبلتين للمنتخب الوطني، أمام منتخبي بوتسوانا يوم 04 سبتمبر بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وبتاريخ 08 سبتمبر المقبل بمدينة الدار البيضاء ضدّ منتخب غينيا، لحساب الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026 على التوالي.
برز خرّيج مدرسة سانت إتيان بشكل لافت خلال مواجهة الداربي، وصدّ الفرصتين الوحيدتين لفريق اتحاد العاصمة، الأولى كانت في (د 14) حين صدّ كرة وجها لوجه مع متوسّط الميدان إبراهيم بن زازة، الذي تغلّب على محور دفاع المولودية، لكنه كان في المكان المناسب وأنقذ الخطورة، والثانية بعد هجمة سريعة على الرواق الأيسر لدفاع المولودية من السريع أحمد خالدي، الذي ضرب كرة دائرية في الزاوية البعيدة تعامل معها قندوز ببراعة، بعدما ارتمى على الكرة وصدّها بطريقة أكثر من رائعة، منقذا فريقه من هدف محقّق، ليؤكّد قندوز بأنه حضّر جيّدا للموسم الكروي الجديد، والدليل تواجده في فورمة عالية واحتفاظه على التركيز بالرغم من شحّ الفرص، ليتمكّن من الحفاظ على عذرية شباكه في خرجته الأولى بألوان العميد.
لفت الظهير الأيمن الجديد للفريق أيمن بوقرة الأنظار، خلال خرجته الأولى بألوان مولودية الجزائر، حيث ظهر بوجه قوي دفاعيا وهجوميا ولم يقم بأي خطأ دفاعي، ليقوم المدرّب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا بتحويله إلى منصب جناح أيمن مع إقحام لاعب المنتخب المحلي محمد رضا حلايمية ظهيرا أيمنا، الأمر الذي جعله يشنّ العديد من الهجمات ويصنع الخطورة، قبل أن ينهي المواجهة في منصب الظهير الأيسر بعد مغادرة مروان خليف أرضية الميدان مصابا، ليبهر أنصار المولودية ويشعل المنافسة بينه وبين زميله حلايمية في الرواق، وهو ما سيكون في صالح المولودية.
سجّل المهاجم الشاب مسلم أناتوف دخوله بديلا في لقاء الداربي، خلال الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة، وبالرغم من ذلك إلا أنه تمكّن من البروز، بعدما تحرّك جيّدا وأقلق الدفاع الذي يقوده آدم عليلات في عدة مناسبات، ليلقى هو الآخر ثناء أنصار المولودية والطاقم الفني الذي تمنّى له حظا موفقا في مسيرته الكروية.

الأنصار غاضبون لعدم تسريح طيب مزياني

 من جهة أخرى، تذمّر أنصار المولودية من إدارة محمد حكيم حاج رجم، بعد عدم تسريح المهاجم طيب مزياني من الفريق خلال سوق التحويلات الصيفية، الذي انتهى سهرة الأحد المنصرم، هو الذي أكّد بأنه يعاني نفسيا ولم يتمكّن من التحرّر، بعدما أتيحت له كرة المباراة لوضعها داخل الشباك لكنه عجز عن ذلك، خصوصا بعدما تبين أنّ المدرب موكوينا لا يثق في إمكاناته، بعدما فضّل وضع أيمن بوقرة بديلا لمهدي بوشريط، عوض منحه فرصة اللّعب في بداية الأمر.
تجدر الإشارة أنّ مولودية الجزائر تحتل المركز العاشر في الترتيب العام بناقص مواجهة أمام شباب بلوزداد، في حين أنّ اتحاد الجزائر يحتل المركز الحادي عشر بناقص مواجهة أمام شبيبة القبائل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19864

العدد 19864

الإثنين 01 سبتمبر 2025
العدد 19863

العدد 19863

الأحد 31 أوث 2025
العدد 19862

العدد 19862

السبت 30 أوث 2025
العدد 19861

العدد 19861

الخميس 28 أوث 2025