فلاديمير بيتكوفيتش يثمّن الفوز أمام بوتسوانا ويؤكّد:

المواجهــة كانـت صعبـة لكـن اللّعب الجماعي صنع الفارق

نبيلة بوقرين

  كل المباريات تعتبر نهائيات في طريق المونديال

 أكّد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، أنّ المواجهة التي جمعت المنتخب الجزائري مع نظيره البوتسواني بملعب تيزي وزو كانت صعبة، لأنّ الفوز بها كان صعبا وسمح له بالوقوف على عديد النقاط المفصلية لتصحيحها في قادم اللقاءات، كان ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد نهاية مواجهة الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهّلة لكأس العالم 2026.

 وصف بيتكوفيتش الفوز على بوتسوانا بالمهم لأنّ كل المباريات التي تدخل ضمن تصفيات المونديال عبارة عن نهائيات، في قوله: “كل مباراة تعتبر نهائيا في الطريق نحو المونديال، حيث كانت المواجهة ضدّ بوتسوانا بقيمة 6 نقاط، لأنها كانت جدّ حساسة والفوز بها كان أكثر من ضروري، من أجل ضمان مواصلة الانفراد بصدارة جدول الترتيب”. وأضاف الناخب الوطني: “من جهة أخرى، الانتصار أعطى ثقة أكبر للاعبين، من أجل المواصلة بنفس العزيمة والإرادة في قادم اللقاءات المتبقية من التصفيات لتحقيق نتائج إيجابية”.
من جهة أخرى، قدّم الرجل الأول على رأس العارضة الفنية لـ«الخضر” رؤية شاملة لمجريات اللقاء، الذي جمعهم ضدّ منتخب بوتسوانا، حيث تطرّق لأداء اللاعبين فوق الملعب خلال أطوار المواجهة، وتوقّف عند عديد النقاط التي تعتبر مفاتيح مستقبلية في قادم المشوار، كما كانت رسائل عديدة بين كلمات بيتكوفيتش توضّح مدى صرامته وواقعيته في قيادة المنتخب الوطني، كونه يريد رسم معالم مشروع متكامل، يمزج بين العناصر التي تملك الخبرة والأسماء الشابة التي ستكون مستقبل المنتخب، حين صرّح: “صحيح كانت المواجهة ضدّ بوتسوانا صعبة ومعقّدة في بعض الأوقات، نظرا لضغوطات الفريق المنافس، لكننا كنا ننتظر ذلك لأننا نحترم كل منافسينا، ودائما نعمل على تسيير المباريات الواحدة تلوى الأخرى، وفقا للمعطيات التي تتماشى معها، كما أنّ الحرارة والرطوبة وأرضية الملعب، كان لهم تأثير على مستوى اللاعبين فوق الميدان”.
واصل الناخب الوطني قائلا في ذات السياق: “تسجيل الهدف الأول في وقت جدّ مهم أعاد التوازن للمجموعة وأعطى ثقة أكبر للاعبين، لأنه غيّر مجريات الأمور لصالحنا، وتمكنا من فرض السيطرة على الكرة فوق الملعب، رغم بعض الأخطاء المرتكبة والتي سمحت للمنافس بالعودة في النتيجة”.
وعلّل قائلا: “المجهود الجماعي للاعبين وروح المسؤولية العالية، والانضباط التكتيكي، سمح لنا بالفوز في النهاية بتسجيل ثلاث أهداف، حيث كان الفوز ثمرة عمل جماعي، كما كان البدلاء جزءا هاما في الفوز، لأنهم أعطوا الإضافة اللازمة لزملائهم، حيث لعبوا بجدية عالية حتى صافرة النهاية”.

التحكيم أثّر على نتيجة المباراة…

 أمّا فيما يتعلّق بالتحكيم ورغم ارتياحه للفوز المحقّق، إلّا أنّ بيتكوفيتش لم يُخف انزعاجه من بعض القرارات التحكيمية، التي اعتبرها مثيرة للجدل، موضّحا أنّ النتيجة كانت بإمكانها أن تكون أكبر، في قوله: “بعض القرارات التحكيمية أثّرت على النتيجة التي انتهت عليها المباراة ضدّ بوتسوانا، لكنّ الأهم من ذلك أننا تمكّنا من كسب ثلاث نقاط، لأنّ التصفيات لا تحسم بالاستعراض بل بالثبات والواقعية فوق الميدان”.
وأكّد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، أنه لا يجب أن يكون الغرور وسط اللاعبين بعد هذا الانتصار، لأنّ المشوار لا يزال طويلا ويتطلّب تركيزا متواصلا.

المرحلة القادمة ستكون حاسمة…

 أما بالنسبة للجولات القادمة من التصفيات والمرحلة التي تسبق المونديال، اعتبرها الناخب الوطني حاسمة، حين كشف: “كل المباريات المتبقية من التصفيات تعتبر نهائيات، والتأهّل لن يكون سهلا لكنه ممكن إذا واصل اللاعبون بنفس الأداء والرّوح الجماعية والإصرار، ويجب أن يكون استرجاع بدني للتعداد بسرعة، من خلال توفير بعض الراحة للاعبين لكي يستعيدوا طاقتهم، حتى يكون الجميع جاهزا بنسبة مئة بالمائة للمواجهة القادمة، لأننا نحترم المنافسين وكلهم فرق قوية ولا يجب الاستهانة بأي طرف”.
رغم تحفّظه حول بعض التفاصيل، التي تتعلّق بتحقيق الفوز ومواصلة تصدّر المجموعة السابعة بفارق 6 نقاط عن الملاحق المباشر، إلّا أنّ بيتكوفيتش تطرّق إلى توقيت المباريات الذي قد يؤثر على مجهود اللاعبين وأدائهم، بسبب الرطوبة العالية، حين شدّد: “هناك بعض المباريات تمّ برمجتها في توقيت غير مناسب، لأنّ اللعب في منتصف النهار يُرهق اللاعبين ولا يخدم صحتهم، ولا يساعدهم على تقديم كرة قدم عالية المستوى، ولهذا أدعوا الجهات المسؤولة لإعادة النظر في جدولة المباريات، حتى يكون هناك مواجهات قوية بأداء أفضل فوق الميادين”.
للإشارة فإنّ تصريحات بيتكوفيتش خلال الندوة الصّحفية، حملت بين سطورها الكثير من الرسائل، فهو من جهة أبدى رضاه عن أداء لاعبيه وشكرهم على الجهد المبذول، ومن جهة أخرى أرسل إشارات واضحة بأنّ الفوز على بوتسوانا لا يعني شيئاً إن لم يتبعه عمل مستمر وانضباط كامل، وبدى حريصاً على غرس ثقافة جديدة داخل المنتخب، عنوانها الواقعية والصرامة والاحترام المتبادل، كما أظهر حرصاً على حماية لاعبيه من الضغوط الخارجية، سواء تعلّق الأمر بالتحكيم أو ببرمجة المباريات، مؤكّدا بأنه مدرّب مسؤول يقف دائماً في الصف الأول للدفاع عن لاعبيه وحمايتهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19867

العدد 19867

الخميس 04 سبتمبر 2025
العدد 19866

العدد 19866

الأربعاء 03 سبتمبر 2025
العدد 19865

العدد 19865

الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
العدد 19864

العدد 19864

الإثنين 01 سبتمبر 2025