تتجه أنظار عشاق كرة القدم الجزائرية هذا الأسبوع إلى الملاعب التي تحتضن مقابلات الرابطة المحترفة لكرة القدم “موبيليس”، حيث تدور الدفعة الأولى من مباريات الجولة الرابعة، وسط ترقب كبير لمواجهات واعدة في انتظار استكمالها يوم السبت، هذه الجولة قد تحمل معها الكثير من المتغيرات في سلم الترتيب، خصوصاً مع تقارب مستويات الأندية في بداية الموسم.
تنطلق فعاليات الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم، اليوم الخميس، بإقامة مواجهتين، الأولى تعد قمة كروية بين وفاق سطيف وشباب قسنطينة، التي سيكون ملعب 8 ماي 1945 مسرحاً لها، أين تصنف المباراة ضمن الكلاسيكيات لما تحمله من ندية كبيرة.
الوفاق الذي يمر بمرحلة تجديد في التعداد، يبحث عن تحقيق فوز معنوي يعيد الثقة إلى اللاعبين، بينما يسعى “السنافر” بقيادة “القناص” إبراهيم ذيب، إلى استغلال الفترة الجيدة التي يمر بها الفريق، للتأكيد على أنه منافس جدي على المراتب الأولى.
من جهته، أكد مدرب شباب قسنطينة روسمير سفيكو، أن فريقه يعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه المواجهة القوية، خاصة وأنها تجمع بين ناديين عريقين في الكرة الجزائرية.
وأوضح المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للشباب الرياضي القسنطيني، أن التحضيرات لمواجهة وفاق سطيف جرت في أجواء جيدة، حيث ركز الطاقم الفني على الجانبين التكتيكي والبدني، من أجل تصحيح بعض النقاط التي ظهرت في المباريات السابقة وتحسين الفعالية الهجومية، كما شدد على ضرورة دخول اللاعبين المباراة بتركيز عال واحترام المنافس، مشيرًا إلى أن وفاق سطيف يبقى من الفرق الكبيرة التي تملك خبرة طويلة في مثل هذه المواجهات.
وفي ختام حديثه، عبّر المدرب سفيكو عن ثقته في قدرة لاعبيه على تقديم أداء قوي وإسعاد الأنصار، معتبرا أن اللقاء سيكون اختبارًا حقيقيًا لطموحات النادي هذا الموسم.
نذير لكناوي: جاهزون لمواصلة حصد النتائج الإيجابية
في اللقاء الثاني المبرمج ليوم الخميس، يستقبل ترجي مستغانم ضيفه الصاعد الجديد إلى الرابطة المحترفة لكرة القدم “موبيليس”، مستقبل الرويسات في لقاء متوازن على الورق، يحتضنه ملعب محمد بن سعيد.
أصحاب الدار بقيادة الحارس الدولي السابق رايس الوهاب مبولحي، يعولون على دعم جماهيرهم لتحقيق ثاني فوز على التوالي بأرضية ميدانهم، بعد الفوز الأول على الضيف شباب قسنطينة بهدفين نظيفين.
بدوره، أكد المدرب ندير لكناوي أن التحضيرات جرت في أجواء إيجابية تسودها الروح الجماعية، مؤكداً أن اللاعبين يتمتعون بمعنويات عالية ورغبة كبيرة في تقديم الأفضل، وهو ما يعكس انسجام المجموعة وتماسكها داخل وخارج الميدان.
ولم يخف لكناوي أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الجمهور في دعم الفريق، حيث وجه رسالة تقدير لأنصار النادي، مثمناً مساندتهم المتواصلة، مؤكداً أن تشجيعاتهم تشكل دافعاً إضافياً للاعبين، من أجل بذل المزيد من الجهد وتحقيق الانتصارات.
وختم لكناوي تصريحاته للصفحة الرسمية للفريق على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قائلا: “بالتأكيد أن المواجهة القادمة أمام مستقبل الرويسات تعد محطة هامة في مسار الفريق، حيث نسعى من خلالها إلى مواصلة حصد النتائج الإيجابية وترسيخ ثقافة الفوز”.
وأضاف المدرب نذير لكناوي قائلا: “كل مباراة في هذا التوقيت من الموسم لها وزنها الخاص في سباق البطولة”.
في حين، يسعى الوافد الجديد مستقبل الرويسات إلى تحقيق مفاجأة أخرى، تثبت أنه قادر على فرض إمكاناته، وعدم الاكتفاء بلعب أدوار ثانوية، مثلما فعل ذلك خلال الجولتين الأوليين أمام شبيبة الساورة ومولودية البيض، حين أطاح بهما بنتيجة (2 - 1) و(1 - 0) على التوالي قبل أن ينهزم خلال الجولة الماضية في تنقله إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي بهدفين نظيفين.
يوم غد الجمعة، تجري 3 مواجهات تتقدمها مواجهة تقليدية بين “الحمراوة” و«الكناري” التي سيحتضنها ملعب الأولمبي ميلود هدفي بمدينة وهران، أين يسعى أصحاب الضيافة الذين يقدمون بداية موسم متذبذبة، لاستغلال عاملي الملعب والجمهور، بهدف العودة إلى سكة الانتصارات، وتأكيد جاهزيته للمنافسة هذا الموسم تحت قيادة المدرب الجديد، العائد إلى الرابطة المحترفة الإسباني خوان كارلوس غاريدو الذي سيشرف على معاينة لاعبيه عن قرب.
بالمقابل، يدخل فريق شبيبة القبائل اللقاء بعزيمة قوية لتعويض التعثرات السابقة، آخرها أمام أولمبيك آقبو في إطار الجولة الثالثة من البطولة، حيث يعول المدرب الألماني جوزيف زينباور على خبرة عناصره، لإحراج أصحاب الدار ولما لا خطف أول 3 نقاط في الموسم، تكون من خارج القواعد في مهمة تبدو صعبة نوعا ما.
وفي ملعب 20 أوت 1955 بالعاصمة، يلتقي نادي أتليتيك بارادو بضيفه نجم بن عكنون، في مواجهة قد ترفع من نسق البطولة، نظراً لما يمتاز به الطرفان من أسلوب هجومي مفتوح، يعتمد على المهارات الفردية والسرعة في نقل الكرة نحو الهجوم، صاحب الأرض نجم بن عكنون الذي يحتل المركز 13 في الترتيب العام للرابطة المحترفة برصيد نقطة واحدة جلبها أمام فريق شبيبة القبائل، يسعى لتأكيد جاهزيته بعد هزيمة وتعادل، فيما يأمل نادي أتلتيك بارادو في استعادة مكانته الطبيعية كفريق منظم قادر على الإطاحة بمنافسه على ميدانه بعد البداية السيئة التي سجلها الفريق منذ بداية الموسم، بتعادل أمام جمعية الشلف في الجولة الأولى وهزيمتين متتاليتين أمام كل من شباب بلوزداد واتحاد العاصمة.
لطفي عمروش: سنواجه مولودية الجزائر بالعزيمة والانضباط
من جهة أخرى، يخوض أولمبيك أقبو العائد بنقطة ثمينة من ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل في الجولة الفارطة، اختباراً حقيقياً أمام عميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر في مواجهة تعد بالإثارة الكروية.
أشبال المدرب لطفي عمروش يطمحون إلى تعزيز رصيدهم، وتأكيد أحقيتهم في التواجد في صدارة ترتيب بطولة الرابطة المحترفة، من خلال كتابة صفحة جديدة في تاريخهم، ومن ثم مقارعة الكبار والظهور بوجه مشرف أمام فريق عريق والمتوج بالنسختين الأخيرتين للبطولة.
مدرب أولمبيك أقبو عمروش أكد في تصريحاته الإعلامية قبيل المباراة المرتقبة أمام مولودية الجزائر، أن فريقه سيدخل اللقاء بعزيمة كبيرة ورغبة في تقديم مستوى مشرف، رغم قوة المنافس وتجربته الكبيرة في البطولة الوطنية.
كما شدد عمروش على ضرورة الدخول بتركيز عال منذ الدقائق الأولى للمواجهة، والعمل على استغلال الفرص المتاحة بأفضل طريقة ممكنة، مع التأكيد على أهمية اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي.
وفي ختام حديثه، دعا المدرب الأنصار إلى مساندة الفريق، مبرزًا أن مواجهة مولودية الجزائر ستكون محطة مهمة لاختبار شخصية لاعبيه وصقل خبرتهم.
ولطالما سبب المدرب لطفي عمروش المتاعب لفريق مولودية الجزائر حين مواجهته، حين كان مدربا لفريق شباب بلوزداد أو عندما أشرف الموسم المنصرم على مولودية البيض، هو الذي يعرف البيت العاصمي جيدا وكل لاعبيه، بما أنه سبق له حمل قميص المولودية في السابق، وتمكن من قيادته للتتويج بلقب كأس الجزائر 2016 ضد نصر حسين داي مدربا للفريق.
أما “العميد”، فسيكون أمام ثاني اختبار له هذا الموسم، بعد تأجيل مواجهة نجم بن عكنون لحساب الجولة الفارطة وقبلها مواجهة الجولة الأولى من الموسم الكروي ضد شبيبة القبائل، ويأمل أشبال المدرب الجنوب افريقي رولاني ماكوينا في تحقيق أول فوز لهم بالموسم الكروي، بعد التعادل السلبي في لقاء الجولة الأولى ضد الغريم الأزلي اتحاد العاصمة في الداربي العاصمي، ومن ثم الانطلاقة المرجوة للبقاء قريباً من كوكبة الصدارة.
الجولة الرابعة، قد تعطي ملامح أولية لصراع الصدارة وذيل الترتيب، خاصة مع تقارب النقاط بين معظم الأندية، كما أن أغلب الجماهير تترقب مباريات مشوقة، حيث ينتظر أن تحمل المواجهات ندية كبيرة، ونتائجها قد تخلط أوراق المدربين الذين يتواجدون على صفيح ساخن، بسبب النتائج المتواضعة المسجلة مطلع الموسم، وتفتح الباب أمام صراعات مبكرة على الريادة.
برنامج المباريات:
الخميس 11 سبتمبر
(ملعب محمد بن سعيد ) 19:00: ترجي مستغانم- مستقبل الرويسات
(ملعب 8 ماي 45) 17:45: وفاق سطيف- شباب قسنطينة
الجمعة 12 سبتمبر:
(ملعب 20 أوت 55) 16:00: نجم بن عكنون - اتلتيك بارادو
(ملعب الوحدة المغاربية) 16:00: أولمبيك اقبو- مولودية الجزائر
(ملعب ميلود هدفي) 19:00: مولودية وهران- شبيبة القبائل
