جرت، صباح أمس، قرعة دور المجموعات المتعلقة بمنافسة رابطة أبطال إفريقيا للموسم الحالي وكان ذلك بالقاهرة والتي أسفرت على تواجد كل من وفاق سطيف، إتحاد العاصمة، مولودية العلمة إلى جانب المريخ السوداني في مجموعة واحدة «ب».
وبالتالي فإن الفرق الجزائرية الثلاث في البطولة الأغلى للأندية على الصعيد القاري ستكون على موعد مع مواجهات محلية ساخنة بسبب معرفة النوادي لبعضها البعض رغم اختلاف طابع المنافسة بالمقارنة مع الدوري المحلي و اشتراكهم في الأهداف والمتمثلة في الذهاب بعيدا خلال هذه الطبعة وهذا ما يعد سابقة في تاريخ رابطة الأبطال لأنها المرة الأولى التي يلتقي فيها ثلاثة أندية من بلد واحد.
وهذا ما يعني أن الأمور ستكون صعبة للجميع خلال المباريات التي ستدور فيما بينهم بما أن قانون اللعبة يؤهل الأول والثاني فقط ولهذا فإن بطل إفريقيا في آخر نسخة يهدف إلى الفوز بأكبر عدد من اللقاءات من أجل بلوغ الدور الثاني في إطار حملته في الدفاع عن لقبه الذي يريد الاحتفاظ به للمرة الثانية على التوالي.
كما سيعمل أشبال ماضوي على استغلال عامل الخبرة والتجربة التي اكتسبوها في الطبعات الماضية خاصة في السنة الماضية أين تعلموا كثيرا، ما يعني أنهم يلعبون في أقل ضغط من بقية الفرق الأخرى بما أنهم تعودوا على لعب أدوار متقدمة بالمقارنة مع منافسيهم.
أما فريق إتحاد العاصمة، أكيد أنه سيدخل دور المجموعات و عينه على التأهل من خلال التركيز على المباريات التي سيلعبها، خاصة أن القرعة أنصفته بنسبة كبيرة بعد أن تجنب عناء التنقلات إلى أدغال إفريقيا في خمس لقاءات في ظل غياب التجربة بالنسبة لعناصره بما أنها أول مرة يصلون إلى هذه المرحلة من المنافسة، لأن المسيرين في النادي العاصمي اعتبروا رابطة الأبطال من بين الأهداف الخاصة بالموسم الحالي.
لا تختلف الأمور بالنسبة لمولودية العلمة التي أوقعتها القرعة في مجموعة رائعة ستجنبها عناء التنقلات إلى أدغال افريقيا، وهذا ما سيدعم حظوظ النادي في التأهل للدور المقبل من المنافسة في حال واصل في حصد النتائج الإيجابية التي سجلها في الأدوار التمهيدية والتي أكسبته الخبرة بما أنها أول مرة يشارك فيها زملاء شنيحي.
القرعة جنّبت النوادي الجزائرية عناء التنقلات الطويلة
وبالتالي فإن الأندية الجزائرية توجد في رواق مناسب من أجل تأهل فريقين من المجموعة الثانية بما أنهم سيلعبون من دون التفكير في عناء التنقلات إلى أدغال إفريقيا و الكواليس و الظروف المناخية، لأن كل من إتحاد العاصمة، وفاق سطيف ومولودية العلمة سيكونون على موعد مع خوض لقاء واحد خارج البلاد لكل طرف و الأمر يتعلق بمواجهة فريق المريخ السوداني وهذه نقطة إيجابية تحسبا لممثلينا في دور المجموعات.
وللإشارة، فإن الجمهور الجزائري سيكون المستفيد الأكبر من نتيجة القرعة لأنه سيتابع خمس مباريات كاملة عن قرب من خلال تنقله إلى الملاعب لمناصرة النادي المفضل لديه والوقوف إلى جانبه من أجل الرفع من معنويات اللاعبين وهذا حافز معنوي كبير لكل من النسر الأسود، أبناء سوسطارة والبابية.
أما الراغبين في متابعة المباريات عبر الشاشة سيتسنى لهم ذلك لأن المباريات ستجري في الجزائر و كل هذه العوامل تعد إيجابية للكرة المحلية.
في حين تعرف المجموعة الأولى تواجد كل من نادي سموحة المصري، المغرب التيطواني، تي بي مازمبي والهلال السوداني ما يعني أن حظوظ الفرق العربية في تأهل فريقين يعد صعبا ولكن ليس مستحيلا.
