نظمت، أمس الأول، جمعية قدماء لاعبي بلدية جسر قسنطينة حفلا تكريميا خاصا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة إحياء لذكرى أحداث 8 ماي 1945 وتزامنا مع عيد الطفولة المصادف لـ1 جوان من كل سنة. جاء ذلك خلال اختتام دورة كرة القدم التي استمرت شهرا كاملا تحت شعار «التحسيس من أخطار المخدرات» التي تجري للموسم الثاني على التوالي بحضور عدة شخصيات رياضية بارزة.
كشف منسق جمعية قدماء لاعبي جسر قسنطينة ياسين زيروني، في تصريح خاص لـ «الشعب»، أن الهدف المباشر من هذه المبادرة هو التحسيس من مخاطر المخدرات في قوله، «نظمنا دورة في كرة القدم خاصة بالكهول، شارك فيها 16 فريقا، كل واحد يتكون من 20 لاعبا من مختلف بلديات العاصمة، على غرار الأبيار، الدار البيضاء، براقي، الكاليتوس والجزائر الوسطى. وضمت 4 مجموعة في كل مجموعة 4 فرق، تنافسوا فيما بينهم على مدار شهر كامل وفي الختام تم تحديد صاحب المركز الثالث خلال المواجهة التي جمعت بين نادي براقي ونظيره الكرمة بملعب سطول المكي الموجود بالبلدية وفاز هذا الأخير بنتيجة 2 مقابل 1. أما اللقاء النهائي الذي انطلق بداية من الساعة 19:00 دار بين قدماء لاعبي جسر قسنطينة وفريق الصحافة وعادت الكلمة لهذا الأخير بضربات الترجيح».
ياسين زيروني: «الحفل جاء في ختام دورة كرة القدم»
وواصل محدثنا في ذات السياق، «عرف الحفل تواجد عدة شخصيات رياضية لها اسم كبير على غرار بن دبكة، سعيد مباركي، محمد طاليس وأدار اللقاء النهائي الحكم الدولي السابق محمد زكريني، إضافة إلى رئيس بلدية جسر قسنطينة بحضور عائلات المكرّمين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والذين بلغ عددهم 12، تتراوح أعمارهم من 4 إلى 60 سنة. تمثلت الجوائز المسلمة لهم في كراس متحركة، مصاحف، لوحات إلكترونية، ألبسة وأفرشة ساهمت في رسم البسمة على وجوههم».
كما تطرق ياسين زيروني إلى الطبعة الثانية من العملية التي يقومون بها، قائلا: «هذا الموسم الثاني لمثل هذه التظاهرة الخيرية بعدما كان العدد الأول في السنة الماضية يوم 8 ماي، كرمنا خلالها قدماء اللاعبين، سواء الذين غادرونا أو الذين مازالوا على قيد الحياة وكان عددهم 15 لاعبا ولكن هذه المرة تأخرنا بعض الوقت... ولهذا قررنا أن تكون بدمج مناسبتين مع بعض، كرمنا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنها شريحة مهمة في مجتمعنا ومثل هذه الأعمال الخيرية من شأنها أن تعطي بعدا إنسانيا.. لأن هدفنا المباشر هو تحسيس وتوعية الشباب بمخاطر المخدرات».
أما عن البرنامج الذي سطرته الجمعية في شهر رمضان المبارك، كشف لنا زيروني أنهم سيقومون بعملية ختان جماعي لفائدة الأطفال الأيتام والبالغ عددهم 20 طفلا في قوله، «في شهر رمضان المبارك سنقوم بتنظيم حفل آخر خاص، نقوم خلاله بختان 20 طفلا يتيما تتكفل الجمعية بكل المصاريف. ونحن نتمنى أن يكون ناجحا مثلما كان عليه مع ذوي الاحتياجات الخاصة. وكل هذه المبادرات تدخل في إطار النشاطات التي نشرف عليها في الجمعية من كل الجوانب».
