لا يزال سوق الجملة للخضر والفواكه بسيدي بلعباس يعيش حالة انسداد أثرت على حركية التجارة وعلى عملية التموين لأسواق التجزئة، حيث جدد حوالي 120 تاجر مطلبهم القاضي بتدخل والي الولاية لوضع حل نهائي للأوضاع المتأزمة داخل السوق، كما طالبوا بـ»رحيل المدير الحالي للسوق وأحد أعوان الأمن اللذين اتهموهما بالتورط في عديد المشاكل وحالة التسيب التي آلت إليها السوق.
وحسب حبيب بوشويشة ممثل التجار فإن الوضع داخل السوق ما فتئ يتأزم على الرغم من المحاولات العديدة لإصلاحه، رغم المساعي الحثيثة التي باءت بالفشل، مضيفا أن التجار يؤكدون على ضرورة تدخل المسؤول الأول عن الولاية بعد فشل كل سبل الحوار مع رئيسي البلدية والدائرة.
في ردها أكدت مصالح البلدية وعلى لسان منور رقيق رئيس المجلس بالنيابة أن اجتماع لمجلس إدارة السوق يوم 24 أوت الجاري والذي حضره كل من ممثلي التجار والوكلاء، مصالح التجارة، مصالح البلدية، مصالح الدائرة، الاتحاد العام للعمال الجزائريين، خلص وبعد نقاش بين مختلف الأطراف إلى بحث حل استعجالي يكون عقب فراغ لجنة التحقيق من عملها وخروجها بنتائج يتم عرضها على مجلس الإدارة قبل أن يجتمع ويقوم بإصدار قرارات نهائية.
يذكر أن سوق الجملة للخضر والفواكه شهد حالة انسداد ومشاكل داخلية شهر رمضان الماضي تسببت في تنظيم عديد الحركات الإحتجاجية للتجار المطالبين برحيل بعض المسؤولين بعد اتهامهم بسوء التسيير وإهمال السوق قبل أن يقوم مجلس الإدارة بتعيين مدير جديد دون إنهاء مهام الإدارة القديمة. وهو ما تسبب في تداخل الأوضاع وتفاقم المشاكل، الأمر الذي اعتبره التجار ذرا للرماد وخطوة لامتصاص غضب التجار لا أكثر، هذا وعلى الرغم من احتفاظ التجار بالحد الأدنى للخدمات إلا أن الوضع انعكس على عملية التموين بالخضر والفواكه بمختلف أسواق التجزئة وهو ما يظهر جليا في الإرتفاع الكبير لأسعار الخضر والفواكه حتى الموسمية منها.