ساهم في فوز فريقه الصعب على نادي دفاع تاجنانت بهدف وحيد، جمعنا حديث بالمدافع المتألق في فريق إتحاد الحراش “شمس الدين حراق”، الذي أكد لنا أن الفوز على تاجنانت هو الأمر الذي كان ينقص الفريق من أجل التحرر من ضغط النتائج السلبية التي لاحقت الفريق منذ انطلاق الموسم، موضحا أن التشكيلة كانت تنتظر بفارغ الصبر لعب لقائها الأول بالمحمدية، معتبرا الفوز على تاجنانت بمثابة الطفرة التي كان ينتظرها الجميع.
«حراق” تحدث عن تألقه اللافت في بداية الموسم وعن أمور أخرى، في هذا الحوار...
- الشعب: فوز صعب وبشق الأنفس أمام تاجنانت الذي فرض عليكم منطقه في هذا اللقاء؟
شمس الدين حراق: كنا ننتظر أن نلقى هذا المصير مع فريق يجيد اللعب ويطبق كرة قدم حديثة. الحمد لله أن كل الفرص التي قاموا بها لم تجد لاعبا يضعها في الشباك وإلا لكانت المباراة تنتهي للزوار بنتيجة عريضة، خصوصا بعد الوجه الشاحب الذي ظهرنا به خلال المرحلة الأولى من المباراة، لكن في شوط المباراة الثاني عدنا بقوة وتمكنا من فرض التوازن في اللقاء. والحمد لله أننا تمكنا من التسجيل في وقت حساس من المباراة وقبل نهايتها بـ12 دقيقة، من كرة “ميتة” أسكنها زميلي “يونس” بمقصية رائعة في شباك الحارس “جوناتان”. أعتقد أننا في هذا اللقاء كنا نبحث عن فوزنا الأول لا أكثر ولا أقل على حساب الأداء والمستوى، لأننا كنا بحاجة ماسة إلى أولى النقاط الثلاث في البطولة كي نتحرر من الضغط الذي كنا نعانيه، ومن نقص الثقة والشك الذي تغلغل إلى نفوسنا. الحمد لله اليوم الأنصار خرجوا سعداء من الملعب وهذا ما كنا نصبو إليه.
- حققتم أسوأ انطلاقة للحراش منذ عودة الفريق إلى المحترف الأول، هل يمكن اعتبار الفوز بمثابة الانطلاقة الحقيقية للاتحاد هذا الموسم؟
بطبيعة الحال، كما قلت، كنا نعاني على كل المستويات في الفريق، مع الإدارة والطاقم الفني، إضافة إلى الأنصار، بعدما انهزمنا في ثلاثة لقاءات وتعادلنا في ثلاثة. هذا الفوز سيحررنا كلية وسيجعلنا نعمل ونحضر للقاء القادم أمام شبيبة الساورة في بشار لتحقيق الفوز الثاني على التوالي وبمعنويات جد مرتفعة، لأني متأكد بأننا لو انهزمنا اليوم، بيتنا كان سيهدم لا محالة وكنا سنشهد حتما حملة من الاحتجاجات والمشاكل طيلة الأسبوع قد تعصف بالطاقم الفني من العارضة الفنية للفريق وتعقد من مأموريتنا أكثر.
- نفهم من كلامك أنكم كنتم بحاجة إلى اللعب بملعبكم لتحقيق نتيجة مرضية؟
اللعب أمام أنصارك وفي ميدانك أمر مهم للغاية، ونحن هذا الموسم لعبنا مباراتنا الأولى في الموسم بملعب أول نوفمبر بالمحمدية في الجولة السابعة من المحترف الأول. البرمجة لم تخدمنا بتاتا، بعدما لعبنا مباريات خارج الديار وأخرى داربي في ملعب 5 جويلية الأولمبي وهو ما حرمنا من تحقيق الفوز في السابق.
-أصبحت رفقة “يونس” من أفضل لاعبي الفريق، كيف تعلق على ذلك؟
الحمد لله، مع مرور المواسم والمباريات كسبت الثقة اللازمة وأصبحت لاعبا أساسيا لموسمي الثاني على التوالي. لا يخفي عليك بأني “منتوج” الفريق وهو ما ساعدني على التألق بسرعة كبيرة في صنف الأكابر. ضف إلى ذلك، فـ “يونس” غني عن كل تعريف ولعب لأكبر الأندية الجزائرية وفاز بعديد الألقاب على المستويين المحلي والقاري وبدأ مسيرته الكروية في الحراش، لذا فهو في بيته وأعتقد أن هذا الأمر هو الذي جعلنا نبرز لأننا أبناء الدار.