سيعرف المنتخب الوطني تغييرات تنظيمية في المستقبل القريب، ذلك ما أكّده رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي في تصريح له للاذاعة الوطنية يوم أمس، ويأتي ذلك بعد الخرجات غير الموفّقة لـ «الخضر» وإقصائهم المر في تصفيات كأس العالم 2018.
وفي تحليله للوضعية، أشار رئيس الفاف أنّ «الأمور لم تكن في المستوى بالنسبة للمنتخب الوطني منذ مدة من خلال المردود غير الجيد للتشكيلة في المنافسات الماضية، لا سيما كإس إفريقيا بالغابون، وكذا بداية التصفيات المونديالية، قائلا: «ورثنا وضعية صعبة للغاية في إقصائيات المونديال بالتعادل في المباراة الأولى أمام الكاميرون والانهزام أمام نيجيريا..».
ومن خلال الملاحظات ودراسة الوضعية مع المعنيّين، سيتم رسم خارطة طريق تنظيمية جديدة بداية من المباراة القادمة أمام الكاميرون التي ستسمح للفريق الوطني العودة إلى قوّته..هذا ما ركّز عليه زطشي في تدخّله، قائلا: «قمنا باجتماعين مع المدرب الوطني ألكاراز بعد انهزام قسنطينة أمام زامبيا، وسنعقد اجتماعا آخرا في الأسبوع القادم لرسم خارطة طريق تنظيمية جديدة، أين ستكون هناك تغييرات تنظيمية التي نراها مناسبة لحسن سير المنتخب الوطني لاحقا».
كما شدّد المتحدث عن الناحية النفسية للاعبين الذين عليهم تقديم كل ما لديهم من إمكانيات وبعزيمة كبيرة في الفريق الوطني، واللعب في إطار العمل الجماعي، في حين يرى أن ألكاراز بإمكانه إيجاد الحلول التقنية للمنتخب الوطني، قائلا:
«نحن مع استقرار الطاقم الفني».
ويمكن القول أن العديد من المتتبّعين أشاروا بأن التغييرات المتكررة للمدربين على مستوى العارضة الفنية لـ «الخضر» تسبب في حدوث عدم الاستقرار، وبالتالي تدنّي نتائج «الخضر» في المرحلة الأخيرة.
وبالمناسبة يرى زطشي أنّه من الضّروري إيجاد الحلول بعمق للكرة الجزائرية، حيث قال: «للأسف لم نتمكّن من منح الفريق الوطني لاعبين في الدفاع منذ مدة، بالرغم من النقص الملاحظ في هذا الاطار»، ويقصد بدون أدنى شك الضعف الموجود في البطولة المحلية.