مشاكل فريق شباب بلوزداد لن تحل برحيلي

بعدما عجز فريق شباب بلوزداد عن تحقيق الفوز في تاسع مباراة تواليا في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم دون احتساب نهائي كأس السوبر ضد فريق وفاق سطيف، اقتربنا من المدرب «إيفيكا تودوروف» الذي أكد لنا أن تسيير الإدارة هو الذي جعل نتائج النادي تتراجع كثيرا في الجولات الأخيرة، مسميا نفسه برجل المطافئ الذي يعمل على تهدئة اللاعبين في كل مرة عوض التركيز على عمله كمدرب منذ وصوله على رأس العارضة الفنية لفريق شباب بلوزداد، موضحا أنه في حال إقالته من منصبه فإن مشاكل الشباب لن تحل أبدا، لأنها أعمق من تغيير الجهاز الفني. كما تحدث عن أمور أخرى، في هذا الحوار:
الشعب: تعادل جديد ضد متذيل الترتيب إتحاد البليدة، هل يمكن القول أنكم ضيعتم الفوز؟
إيفيكا تودوروف: بالنظر إلى مجريات الشوط الثاني أقول لك أننا ضيعنا الفوز وثلاث نقاط ثمينة أمام متذيل الترتيب العام الذي فضل اللعب للوراء منذ بداية المرحلة الثانية ورفض اللعب، وبالنظر كذلك لتسجيلنا هدف السبق مبكرا في الدقيقة الرابعة من انطلاق المواجهة، لكن أعتقد أن إتحاد البليدة نحن من جعلناه يكتسب الثقة مع مرور الدقائق، ونحن من جعل من فريق صغير فريقا كبيرا وحسبنا له ألف حساب ما جعلهم يعدلون النتيجة علينا وكادوا يضيفون أهدافا أخرى خلال أطوار اللقاء، ولهذا يمكننا القول أننا ضيعنا مرة أخرى نقطتين على أرضية ميداننا، لكن المشكل ليس في تضييعنا نقطتين أو أن نحتل المركز الثالث أو السادس في الترتيب العام للبطولة، المشكل الذي نتواجد فيه حاليا هو هل اللاعبين بقيت لديهم الرغبة وداخل عقولهم لا يزالون يدخلون الميدان من أجل القتال والدفاع عن ألوان الفريق، هذا هو المشكل الذي يصادفنا.

- تعادل ثامن منذ انطلاق الموسم وتاسع لقاء دون فوز على التوالي للشباب؟
 بإدارة مماثلة لا تتحمل مسؤولياتها كاملة وتتهرب من الجميع ووسط الغياب التام للمسؤولين، وبالتحضير السيئ الذي قمنا به قبل انطلاق الموسم، والذي كان متأخرا مقارنة ببقية الأندية التي شرعت في التحضير 15 يوما فقط بعد نهاية الموسم الماضي، وبعدها صادفتني مشاكل أخرى مع اللاعبين القدامى الذين كانوا مهتمين بأجورهم العالقة لدى الإدارة.
 ومنذ مدة وأنا أعمل كرجل مطافئ أهدئ اللاعبين في كل مرة كي نحاول إكمال برنامج عملنا، بعدها أتنقل للقيام بعملي كمدرب أجد اللاعبين يقررون القيام بإضراب عن التدريب ثم نشرع في التحضير متأخرين للمباراة التي تنتظرنا في اليومين المقبلين، ثم الوعود الكاذبة للإدارة ويقابلك ضغط الأنصار في كل مرة من جهة أخرى، دون نسيان البرمجة التي تغير في كل مناسبة، لذلك فحتى أفضل مدرب في العالم لا يمكنه تسيير كل هذه الأمور وتحقيق نتائج أفضل من التي نحققها في الفترة الحالية، المرتبة التي نحتلها حاليا أعتقد أنها أكثر من مشرفة بما أننا في المركز الخامس رفقة كل من مولودية وهران ونادي بارادو بـ 17 نقطة وأفضل بكثير من فرق تفوقنا من ناحية الإمكانيات والاستقرار، كما أن فوزا وحيدا بإمكانه إعادتنا إلى ثلاثي المقدمة، كنت أعي أن هناك مشاكل في الفريق لكن لم أكن أتوقع بأنها إلى هذه الدرجة.

- لكن أنت كمدرب لم تجد الحل لأزمة النتائج التي يتخبط فيها الفريق منذ الجولة الرابعة؟
 عندما انزع لك الوقود من سيارتك فانظر كيف ستحركها من مكانها، هذا هو حال شباب بلوزداد للأسف الشديد، لم أشاهد هذا طوال مسيرتي التدريبية وهو أمر لا يصدق ما يحدث في شباب بلوزداد البعض فقد حتى الرغبة في القدوم للتدرب، ومن الضروري على الإدارة أن تتحرك قبل فوات الأوان إذا أرادت أن تتحسن الأمور نحو الأفضل.

- تصريحاتك نفهم منها أنك تريد الرحيل من على رأس العارضة الفنية للشباب، أليس كذلك؟
 المدرب معروف عليه بأنه يأتي ويرحل، أعمل منذ بضعة أشهر وتيقنت أن أول شخص يضحى به في الفريق هو المدرب لإسكات الأنصار بعد سلسلة من النتائج السلبية، الآن أنا هنا أعمل كمدرب لفريق شباب بلوزداد، إذا أرادت الإدارة التخلي عني فهذا لا يشكل لي أي عائق، وإذا أرادت الإدارة بقائي فسأواصل مهامي بطريقة عادية وسأعمل على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة لأنه قبل كل شيء هذا هو الأمر الذي جعلني أقبل مهمة تدريب الفريق، وأؤكد لك بأن المشكل لن يحل برحيلي لأنه أعمق من إقالتي، وأول المتضررين من هذه السياسة التي تنتهجها الإدارة هو النادي والأنصار أما أنا ففي حالة إقالتي فسأجد عملا في فريق آخر، وكم هم كثر الذين يتصلون بي هنا في الجزائر للعمل كمدرب لفرقهم أو حتى من أوروبا، باشرت مهنة التدريب منذ سنة 1983 ولدي 34 سنة خبرة في الميدان مع الفرق والمنتخبات وذلك لن يشكل لي أي مشكل، الحقيقة مرة ويجب إيجاد الحلول المناسبة سريعا لأنني سئمت الكلام والحديث عن نفس الأمر في كل مرة.