يخوض ظهيرة اليوم الفريق الوطني لكرة اليد رجال مواجهة هامة ومصيرية ضد نظيره الأنغولي بداية من الساعة 15:00 بتوقيت الجزائر، تدخل في إطار الدور ربع النهائي من الطبعة 23 لبطولة أمم أفريقيا التي تتواصل فعالياتها بالغابون إلى غاية 27 جانفي.
تنتظر أشبال المدرب سفيان حيواني مهمة صعبة اليوم بالنظر إلى قوة المنافس الذي حضر جيدا لهذا الموعد الكبير خاصة من الناحية البدنية ما يعني أن المواجهة ستكون في قمة الإثارة بين الطرفين فوق البساط التي ستكون ثأرية بالنسبة للخضر بما أن أنغولا هي التي حرمتنا من التأهل للمونديال خلال المواجهة الترتيبة التي كانت بمصر عام 2016 ولهذا فإن زملاء بن مني أمام فرصة سانحة من أجل رد الاعتبار ووضع حد لمشوار الفريق الغريم ومواصلة الرحلة بالنسبة للجزائر الطامحة إلى العودة للمنافسة العالمية ما يعني أن المباراة ستكون كبيرة بهدف كسب ورقة المرور للمربع الذهبي.
ولهذا فإن العناصر الوطنية مطالبة بتقديم كل ما عليها منذ بداية اللقاء وتفادي الأخطاء وصنع الفارق فوق البساط من خلال اللعب السريع والهجمات المرتدة والعمل الجماعي مثلما كان عليه الحال ضد تونس، إضافة إلى الإرادة القوية والخبرة التي يتمتع بها أغلب اللاعبين الذين تنقلوا إلى هذا الموعد الكبير بالنسبة للكرة الصغيرة.
وبالتالي فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية لـ « الخضر» أصبح على دراية تامة بالمستوى الحقيقي للمجموعة بعد لعب أربع مواجهات في المستوى العالي خلال الدور الأول وهذا يعتبر إضافة كبيرة له من أجل تسيير ما تبقى من عمر المنافسة بما أن الفريق الوطني لم يحضر بالشكل المطلوب قبل البطولة بالنظر إلى المشاكل التي سبق لنا ذكرها وفي مقدمتها غياب مدرب قرابة سنتين.
ولهذا فإن المدرب الوطني سيستغل الخبرة التي يملكها من أجل وضع الخطة اللازمة لتجاوز الدور ربع النهائي إضافة إلى الإعتماد على اللاعبين أصحاب التجربة على غرار رياض شهبور الذي كان له دور كبير في التعادل المحقق ضد تونس، بركوس، برياح وغيرهم من الأسماء التي بإمكانها أن تقدم الإضافة اللازمة لكسب ورقة التأهل للمربع الذهبي الذي يعد هدفا مباشرا بالنسبة للطاقم الفني واللاعبين لإحتلال المركز الثالث على الأقل من أجل العودة إلى بطولة العالم التي غبنا عنها في الطبعة الماضية.
للإشارة فإن عناصرالفريق الوطني سيجدون صعوبات كبيرة أمام المنتخب الأنغولي الذي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة بعدما كان يهيمن على كرة اليد النسوية فقط خاصة أنه يعتمد على الإندفاع البدني بالنظر إلى البنية المرفولوجية للاعبين ويساعدهم في ذلك التحضيرات التي قاموا بها قبل بداية البطولة الأفريقية حيث نظموا عدة تربصات ما يعني أن الأمور ستكون أكثر صعوبة وهو بمثابة نهائي قبل الأوان إلا أن الخضر بإمكانهم أن يحققوا الأهم بقيادة المدرب المحنك سفيان حيواني رفقة مجموعة من اللاعبين يتمتعون بالخبرة والتجربة وإرادة قوية خاصة أن المستوى تطور كثيرا بعدما إجتازوا الدور الأول.
