عبد القادر عمراني (مدرب شباب قسنطينة) لـ «الشعب»:

ضرورة إيجاد الحلول سريعا للبقاء في الريادة

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد الهزيمة العريضة التي تكبدها رائد ترتيب المحترف الأول شباب قسنطينة بثلاثية نظيفة أمام مولودية الجزائر برسم الجولة العشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، اقتربنا من مدرب شباب قسنطينة «عبد القادر عمراني» الذي أكد لنا أنه لم يتعرف على عناصره أمام العميد وأنه أمام المولودية كانت أسوأ مباراة في مشواره التدريبي، موضحا أنه متخوف على ما تبقى من مشوار البطولة الوطنية، كما أكد أنه يجب العودة إلى السكة الصحيحة سريعا للبقاء في ريادة الترتيب وتحقيق حلم مدينة بأكملها في التتويج باللقب، في هذا الحوار:

الشعب: هزيمة بنتيجة ثقيلة بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام مولودية الجزائر بأداء لم يكن متوقعا من جانبكم؟
عبد القادر عمراني: صحيح، لم نكن في يومنا في هذا اللقاء، مولودية الجزائر كانت أفضل منا بكثير وكان لاعبوها منتشرين بصفة جيدة فوق أرضية الميدان وتحلوا بالعزيمة والإرادة للفوز بنقاط المواجهة عكس لاعبينا تماما، كما أنهم عرفوا كيف يستغلون غيابنا الكلي، لم أتعرف على عناصري واليوم كانت كل الأسماء خارج الإطار، وهو ما جعل المنافس يسيطر بالطول والعرض على كافة فترات اللقاء، صحيح أننا دخلنا فترة الفراغ التي كنت أترقبها منذ مدة والتي هي أمر عادي في كرة القدم وبدأ الأمر أمام إتحاد الحراش فوق ميداننا أين فرض علينا التعادل السلبي، لكن بعد اللقاء قلنا لا بأس بذلك وتحدثنا مع اللاعبين ودخلنا أجواء العمل مجددا وحضرنا جيدا لهذا اللقاء واليوم صراحة عشت مباراة صعبة للغاية وهي الأسوأ لي في مشواري التدريبي حيث لم أتعرض لموقف كهذا من قبل، تلقينا ثلاثة أهداف من كرات ثابتة الأولى جاءت مبكرا من تماس، والهدف الثاني جاء من مخالفة ولو أن هناك وضعية تسلسل في الهدف الثاني الذي سجله «بن دبكة»، وكرة الهدف الثالث جاءت من ضربة جزاء، لكن رغم كل هذا استحقينا الهزيمة بهذه النتيجة وربما بنتيجة أثقل لأننا كنا غائبين تماما فوق أرضية الميدان، ورغم التغيرات التي قمت بها بين الشوطين بإقحام «عايشي» و»بزاز» مباشرة بعد العودة من غرف الملابس وبعدهما «دهار» إلا أن الأمور لم تتحسن وتحصلنا على فرصة وحيدة في المباراة من قذفة «عايشي» التي أخرجها الحارس «شاوشي» إلى الركنية بصعوبة، عندما تلعب مباراة كبيرة وتنهزم أصفق للاعبين وأرفع من معنوياتهم، لكن أن تكون رائدا للترتيب وتنهزم بثلاثية نظيفة بالأداء والنتيجة ولا تصنع فرصا للتهديف هذا أمر غير مقبول ويخيفني صراحة لبقية مشوار البطولة الوطنية.
- هل يمكن القول أن اللاعبين كانوا متأثرين بما حدث بعد تعادل الحراش؟
 ربما هم متأثرون بما حدث في مباراة إتحاد الحراش وما قيل بعد ذلك التعثر فوق ميداننا وأمام جمهورنا الذي كان ثائرا على النتيجة النهائية للمباراة، كنا في حالة معنوية سيئة وهو ما ظهر جليا في لقاء المولودية لكن هذا لا يعكس النتيجة النهائية للقاء ولا يبرر الأداء المحتشم الذي لعبنا به، خصوصا أنها ثالث هزيمة بالنسبة لنا منذ انطلاق الموسم، كما أنها أثقل نتيجة تلقتها شباكنا منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، الآن يجب إعادة النظر في كل شيء خصوصا أنه تفصلنا 10 مواجهات كاملة قبل نهاية الموسم للعودة بقوة بداية من المواجهة المقبلة أمام إتحاد بسكرة.
-   تلعبون اللقاء المقبل دون جمهور بسبب العقوبة المسلطة عليكم، ألستم متخوفين من هذا الأمر؟
  لا أبدا، الملعب ملعبنا صحيح أن السنافر سنفتقد إليهم في هذا اللقاء، لأنهم دائما ما كانوا سندا بالنسبة إلينا في كل اللقاءات التي خضناها سواء داخل أو خارج الديار بدليل أنهم تنقلوا بقوة اليوم إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي وصنعوا أجواء رائعة، ورغم الهزيمة العريضة إلا أن اللاعبين خرجوا تحت التصفيقات، ونشكرهم بالمناسبة ونطلب منهم السماح ونعدهم بتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في هذا اللقاء بسرعة، مواجهة إتحاد بسكرة لن تكون سهلة خصوصا أن الفريق عاد بقوة في الجولات الأخيرة وحقق نتائج جيدة سمحت له من الخروج من منطقة الخطر وهو الآن يبحث عن نقاط إضافية للابتعاد أكثر عن أصحاب ذيل الترتيب، الإتحاد سيلعب دون ضغط وربما سيسبب لنا المتاعب لكننا لا نريد أن نخسر نقاط أخرى على ميداننا.
- تفصلنا 10 مواجهات عن نهاية الموسم، هل تعتقد أن الفريق سيخرج سريعا من فترة الفراغ التي يمر بها حاليا؟
  يجب أن يحدث ذلك بأي طريقة بداية من مواجهة إتحاد بسكرة، لأن أي تعثر جديد سيدخلنا في أزمة حادة وسيضيق علينا الخناق ملاحقونا، ولهذا الأمر أمام بسكرة نحن في مباراة حاسمة بالنسبة لنا وستكون منعرج الموسم من أجل التتويج باللقب، بدأنا الموسم بقوة حيث حققنا نتائج باهرة جعلتنا نعتلي صدارة الترتيب منذ البداية عن جدارة واستحقاق، وهو الأمر الذي لم يعشه الأنصار منذ سنة 1997 تاريخ أول وآخر لقب بطولة فاز به الفريق، ولكن الحفاظ عليها صعب للغاية، ولهذا الأمر نحن مطالبون بالحذر أكثر من أي وقت مضى حتى نتمكن من إهداء فريقنا اللقب الذي تحلم به كل المدينة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025