طالب مدربو الفرق الوطنية لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة وعلى رأسهم كل من رضوان يوسف وعبد الحق كاسوري في تصريح خاص لجريدة «الشعب» وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي من أجل التدخل لمحاولة إيجاد الحلول بهدف مواصلة العمل تحضيرا لمختلف المواعيد الدولية القادمة وفي مقدمتها الألعاب العالمية وبطولة العالم سنة 2019 للحفاظ على المستوى العالي وتشريف الألوان الوطنية مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية.
أكد المدرب رضوان يوسف أنهم يعيشون صعوبات كثيرة مع الرئيس الجديد للإتحادية الذي رفض التحاور معهم قائلا «الرئيس الجديد على رأس الإتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الإحتياجات الخاصة رفض تقديم أي دعم مادي لنا خلال سنة 2018 بحجة عدم وجود منافسات دولية وأرجع ذلك إلى وجود أزمة مالية في الإتحادية، وهذا الأمر غير ممكن أبدا لأننا سنضيع المشاركة في الملتقى الدولي الذي سيكون في دبي في الـ 13 مارس القادم والذي سيتم من خلاله إعادة تصنيف رياضيي الشلل الدماغي حتى يشرعون في التحضير لبطولة العالم والألعاب العالمية في العام القادم».
النتائج تعكس العمل الذي قمنا به
أضاف محدثنا في ذات السياق «رياضة ذوي الإحتياجات الخاصة طالما شرفت الألوان الوطنية وأسمعت النشيد الوطني في مختلف المحافل الدولية الكبرى آخرها في بطولة العالم 2017 بلندن والتي حققنا خلالها 9 ميداليات ذهبية إضافة إلى ميداليات فضية وبرونزية تعكس العمل الكبير الذي قمنا به رفقة المكتب الفيدرالي السابق الذي كان يوفر لنا كل الإمكانيات والظروف المناسبة من أجل العمل حيث شاركنا في عدة ملتقيات وتجمعات دولية جعلت الرياضيين يحتكون مع المستوى العالي».
واصل الناخب الوطني قائلا «لكن الوضع تغير منذ مجيء الرئيس الجديد في مارس الماضي حيث أغلق كل الأبواب ورفض مواصلة العمل الذي شرعنا من قبل وأكثر من ذلك إتهم كل المدربين الذين يشرفون على الفرق الوطنية بأننا نتنقل إلى الخارج من أجل الإستثمار وليس من أجل العمل وهذا أمر خطير جدا يمس بكرامتنا ويسيء لرياضة ذوي الإحتياجات الخاصة التي دائما تشرف الألوان الوطنية في كل المواعيد التي نشارك فيها نتيجة التحضيرات المكثفة والجدية والإرادة، إلا أن الوضع الآن في تدهور وإن إستمر على أكيد سينعكس سلبا على المستوى والنتائج ولهذا نطالب وزير الشباب والرياضة السيد الهادي ولد علي بضرورة التدخل السريع لإيجاد حل سريع حتى لا ندخل في دوامة مستقبلا».
كاسوري: «الرئيس الحالي رفض أي لقاء
من جهته المدرب عبد الحق كاسوري هو الآخر أكد على ضرورة ايجاد الحلول من أجل تفادي الدخول في نفق قائلا «مرت قرابة سنة على مجيء الرئيس الجديد للإتحادية ولم يجمعنا مع أي لقاء أو إجتماع وهذا دليل على أنه يرفض التعامل معنا ولم نفهم الأسباب التي دفعته للقيام بهذه الأمور حيث رفض فتح باب الحوار وإتهمنا بأمور خارج عن الجانب الرياضي وهذا غير منطقي بالعودة إلى النتائج المشرفة التي دائما نحققها في مختلف التظاهرات الدولية، وحاليا يوجد مشكل كبير في تنقلنا إلى دبي للمشاركة في الملتقى الدولي من أجل تصنيف رياضيي الشلل الدماغي «.
للإشارة، فإن المدربين الذين تكلمنا معهم والأمر يتعلق بكل من يوسف بوجليطة، شريف بن موسى، الطاهر صالحي، عبد المجيد كحلوش، محمد قادة، رضوان يوسف، عبد الحق كاسوري، عبد الرحمان براهيمي طالبوا بضرورة تدخل الوزارة الوصية للعمل على ايجاد الحلول قبل فوات الأوان من أجل الشروع في العمل استعدادا للمواعيد الدولية.