أكد بوعلام شارف مدرب منتخب أقل من 21 سنة، في تصريح لـ «الشعب»، أن الهدف الاول من مواجهة منتخب فلسطين كان تقييم اللاعبين فرديا، بما ان العمل التكتيكي، ،حسبه، مازال لم ينطلق فيه بعد.
من جهة أخرى، كشف شارف أن البرنامج خلال الفترة المقبلة سيرتكز على تشكيل نواة لهذا المنتخب حتى يكون في الموعد خلال المنافسات المقبلة من خلال استغلال المباريات الودية من أجل التقدم في برنامج العمل.
وظهرت بعض الأمور الإيجابية على المنتخب رغم الهزيمة حسب شارف من خلال ظهور بعض الفرديات التي سيتم وضعها في ظروف مناسسبة للتطور موازاة مع العمل الموجود على مستوى الأندية.
نوه شارف بمستوى لاعبيه خلال مواجهة المنتخب الفلسطيني، حيث قال «المباراة لم تكن سهلة بالنظر إلى الفارق في التحضير مقارنة بمنتخب فلسطين الذي يتوفر على النواة الأساسية والانسجام الموجود عكس منتخبنا الذي مازال في طور التكوين ومن الصعب الحكم عليه بالنظر إلى أننا مازلنا في المرحلة الأولى المتمثلة في مراقبة تطور مستوى اللاعبين وتقييم أدائهم خلال المباريات الودية قبل الفصل في هوية العناصر التي سيتم الارتكاز عليها لتكوين نواة هذا المنتخب في المستقبل وهذا الأمر لن يكون سهلا لأنه من جانبنا علينا مراقبة تطور مستوى اللاعبين خلال التربصات، إضافة إلى العمل الذي يقومون به على مستوى الأندية وحاليا أعتقد أننا نمتلك مجموعة جيدة من العناصر ولدينا فكرة عن هوية اللاعبين الذين سنعمل معهم خلال الفترة المقبلة لتشكيل نواة المنتخب قبل المرور إلى المرحلة الثانية المتمثلة في وضع برنامج فني للعمل التكتيكي من أجل تطوير المستوى الفني والبحث عن تحقيق الأهداف المسطرة على المستوى المتوسط والبعيد».
بطء كبير في نقل الكرة
أعاد شارف بطء نقل الكرة إلى نقص الانسجام، حيث قال « نقص الانسجام أمر واقع في هذا المنتخب ومن الطبيعي حدوثه بما أن العناصر الحالية لم تلعب مع بعض مباريات كثيرة وهو ما يسبب البطء في نقل الكرة من الدفاع إلى الوسط ومنه إلى الهجوم بما أن كل العناصر الحالية مازالت لم تتكون لها ذاكرة خاصة بتنقل كل لاعب على أرضية الميدان من أجل تمرير الكرة له وهو العمل الذي سنقوم به مع العمل التكتيكي وتصحيح الأخطاء التي حدثت على مستوى التمركز فكانت هناك مساحات فارغة وأخرى فيها اكتضاض بسبب عدم التوازن في الانتشار «.
من الجيد مواجهة منتخبات قوية
استحسن شارف مواجهة منتخب فلسطين الذي كان قويا على أرضية الميدان، حيث قال «كان من السهل طلب مواجهة منتخب ضعيف لكن في هذه الحالة لن نشاهد اللاعبين على حالتهم الطبيعية لأنه من الضروري الاحتكاك بالمنتخبات الأقوى من أجل تسجيل النقائص وبالنظر إلى عقلية اللاعب الجزائري من الضروري تفادي وصول فكرة أنه أفضل من غيره لأنه سيجعلنا نخسر الكثير من الأمور. أحيانا الهزيمة جيدة وتجعل اللاعب يتأكد أنه مطالب بالعمل أكثر في التدريبات والتربصات وهي غايتنا من مواجهة منتخب قوي كفلسطين «.
اكتشفنا مجموعة مميزة من اللاعبين
كانت مواجهة فلسطين فرصة حسب شارف لاكتشاف عناصر جيدة، حيث قال « هناك إيجابيات رغم الهزيمة والتي تمثلت في بروز بعض العناصر التي أكدت أنه يمكننا المراهنة عليها من أجل تكوين النواة الحقيقية لهذا المنتخب خلال الفترة المقبلة التي ستكون مهمة من أجل تحقيق الأهداف المنتظرة خاصة فيما يخص المشاركة في الاستحقاقات الرياضية التي تنتظرنا».
