أكد لاعب مولودية الجزائر «أمير قراوي» بأن فريقه فاز وتأهل بالنتيجة والأداء على ضيفه مولودية بجاية في ربع نهائي كأس الجمهورية، موضحا بأن الفريق تمكن من تسيير شهر فيفري الذي تميز بكثافة البرمجة وخرج من منعرج الموسم بسلام، وأن هذا الفوز سيجعل الفريق يتنقل إلى نيجيريا بمعنويات مرتفعة، مؤكدا بأن الفريق سيعمل على التأهل لإنهاء الموسم على الأقل بتأهل إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية والفوز بلقب أو لقبين بما أن الفريق يصارع على الجبهات الثلاث، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى في هذا الحوار:
«الشعب»: فوز دون عناء أمام مولودية الجزائر، وتأهل للموسم الثالث على التوالي إلى نصف نهائي كأس الجمهورية؟
أمير قراوي: الحمد لله، فوز بالنتيجة والأداء أمام وصيف الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم الذي يملك مستوى لا بأس به ومدربا محنكا ويصارع من أجل العودة إلى الرابطة الأولى، سيرنا المواجهة جيدا وسجلنا جراء ضربتين ثابتتين، وهو ما سمح لنا من الفوز باللقاء والتأهل إلى المربع الذهبي، كما قلت للموسم الثالث على التوالي، وأسعدنا بذلك أنصارنا الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب 5 جويلية لمساندتنا، وأحيي الروح الرياضية العالية التي ميزت اللقاء فوق أرضية الميدان وعلى المدرجات.
- خرجتم من منعرج الموسم بسلام أليس كذلك؟
أنت محق، كانت لدينا مباريات صعبة تنتظرنا خلال شهر فيفري الذي تميز ببرمجة مكثفة، نحن الفريق الوحيد في الجزائر الذي يلعب على الجبهات الثلاث، الفوز في لقاء اليوم لم يكن سهلا خصوصا أنه كان لدينا الكثير من المصابين، لكن أعتقد أنه رغم التعب ورغم التنقلات عرفنا كيف نتفاوض في مواعيد شهر فيفري وربما هناك أمر سلبي وحيد في هذا الشهر لما عجزنا عن الفوز بالداربي أمام إتحاد العاصمة الذي له قيمة كبيرة لدى الأنصار، وأعتقد بأنهم تسامحوا معنا بعد التأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية، نعرف جيدا بأن منافسة كأس الجمهورية مهمة كثيرا بالنسبة للأنصار، احترمنا منافسنا مولودية بجاية ولم نستصغره وفرضنا منطقنا فوق أرضية الميدان ولعبنا بطريقة لعبنا المعتادة، كنا أقوياء وخرجنا بفوز جديد، كانت مباراة بمناسبة كأس الجمهورية والأمر لم يكن سهلا، والآن ندرك ما ينتظرنا في المستقبل، سنبقى نصارع على الجبهات الثلاث وسنتنقل الأحد إلى نيجيريا بمعنويات جد مرتفعة بعد الفوز في الكأس من أجل العودة بنتيجة ايجابية هناك، خصوصا أننا واصلنا في سلسلة النتائج الايجابية واسترجعنا المعاقبين والمصابين، وسنقدم أفضل ما لدينا لكي ننهي الموسم على الأقل بتأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم وبلقب وحيد أو لقبين إن شاء الله.
- تحلمون بالكأس التاسعة بعد خيبة الموسم الماضي في بولوغين أمام وفاق سطيف في نصف النهائي؟
الجميع يحلم بهذا اللقب التاسع، كما أنه حلم الفرق الثلاث الاختصاصية في منافسة كأس الجمهورية المولودية والإتحاد والوفاق، الآن نبقى لوحدنا في سباق التتويج بالكأس التاسعة من بين الفرق الثلاثة التي تطمح لتحطيم رقم قياسي بعد إقصاء الوفاق والإتحاد في الأدوار السابقة، وسنقوم بكل شيء من أجل التتويج باللقب إن شاء الله ولبلوغ الأهداف المسطرة في المشروع الرياضي الذي جلبته الإدارة الجديدة التي تريد أن تجعل من المولودية تشارك في كل موسم في المنافسات القارية وتتوج بالألقاب المحلية، كما كانت عليه الفرق في السابق.
- المولودية أصبحت أكثر قوة منذ مرحلة العودة ما الذي حدث؟
المجموعة تتعايش جيدا وهناك تفاهم كبير بين اللاعبين، رغم كل ما قيل في بداية الموسم، كان هناك الكثير من الكلام والأقاويل التي كانت تقول أكاذيب عنا، بأن هناك الكثير من اللاعبين لا يتفقون فيما بينهم وأن الفريق مكون من مجموعتين لا يتفقان فيما بينهما، أثبتنا العكس وأكدنا بأننا عائلة واحدة سواء بين اللاعبين والطاقم الفني واليوم بين اللاعبين والأنصار، ونملك روح مجموعة عالية بدليل النتائج الجيدة التي نحققها وقوة الشخصية وكذا من الناحية الذهنية التي ظهرنا بها في لقاء إتحاد العاصمة، كل الأمور تسير على ما يرام وكل المشاكل زالت، ورفقة الأنصار سنواصل التحسن وسنؤدي موسما كبيرا بكل المقاييس إن شاء الله.
- منذ بداية مرحلة العودة الطاقم الفني يضع فيك ثقته على الجهة اليسرى وتلعب دون خطأ؟
أنا تحت تصرف الطاقم الفني، منذ بداية مرحلة العودة تحدث إلي المدرب وأكد لي رغبته في تجريبي على الرواق الأيسر لتعويض «بدبودة» وهو ما حدث بعدها، حافظت على مكاني وأصيب «بدبودة» وواصلت تعويضه، الآن أعمل على الحفاظ على مكاني مع التشكيلة الأساسية للفريق، وفي المنصب الذي يريده المدرب، وأنا سعيد بالمردود الذي أقدمه في منصبي الجديد، وليس المهم من يلعب.. المهم أن ننهي الموسم ببلوغ أهدافنا كاملة وتجاوز نكسة الموسم الماضي الذي خرجنا منه بأيدي فارغة.
