أكد الرئيس الجديد لإتحادية الجزائرية للتايكواندو يزيد بن علاوة في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنه سطر برنامجا ثريا من أجل إعادة بعث هذه الرياضة من جديد إنطلاقا من إعادة التنظيم والهيكلة لأنه أساس النجاح، وبعدها سيقوم ببعث المنافسة على الصعيد المحلي بعدما توقفت لموسمين بسبب المشاكل التي عانت بها هذه الرياضة في السابق وأنه على دراية تامة بكل الأمور والوضع الداخلي ومن خلال العمل المشترك مع كل الفاعلين سيكون فريق وطني قوي و تحقيق نتائج إيجابية في المواعيد الدولية.
«الشعب»: كيف تعلق على مجريات الجمعية العامة الإنتخابية؟
«يزيد بن عاشور»: الإنتخابات جرت في ظروف ممتازة وفي شفافية عالية حيث صوت أعضاء الجمعية بكل ديمقراطية، في ظل منافسة قوية وأخوية مع أخي محمد بولعراف الذي كان حكما دوليا وعضو المكتب الفيدرالي الحالي.. وللإشارة لأول مرة يكون هناك مترشحين في إطار حر ونزيه وسنعمل سويا لأن بولعراف متواجد معنا حيث سنعقد أول إجتماع لنا في الأيام القليلة القادمة من أجل تحديد خطوات العمل ووضع برمجة واضحة.
- ما هو الهدف الذي سطرته خلال العهدة الأولمبية؟
كنت رئيس رابطة العاصمة ولهذا أنا على دراية تامة بكل ما كان يحدث في الإتحادية، كما أنني عملت مدرب للمنتخب الوطني للأواسط والأكابر ما يعني اني ملم بكل الأمور الموجودة في رياضة التايكواندو وسأعمل على إيجاد حلول لكل المشاكل التي كانت في السابق من خلال العمل الجماعي مع كل المعنيين بهذه الرياضة حتى نتمكن من إعادتها إلى مستواها الحقيقي من جديد.
- ألا تخشى من الضغط في ظل المشاكل التي عرفتها الإتحادية؟
تولي رئاسة الإتحادية يعتبر تحد جديد وبطبيعة الحال لن أخشى من الضغط لأنني لن أعمل وحدي، بل سأكون رفقة كل عائلة التايكواندو، وسنركز على إعادة التنظيم من جديد لأنه أساس النجاح وهذا ما كان غائب في السابق بدليل غياب المنافسات لموسمين وهذا ما أثر بشكل سلبي على مستوى التايكواندو كما أن الفريق الوطني في الوقت الحالي ضعيف جدا بسبب تراجع مستوى الرياضيين وإعتزال بعضهم ولكننا نملك مدربين لهم مستوى عال وأكيد سيقدمون كل ما لديهم من أجل إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح من جديد.
- ما هي أبرز النقاط التي يتضمنها برنامجكم؟
العمل الكبير الذي يتضمنه برنامجنا القادم هو التركيز على المنتخب الوطني الذي يبقى غائبا عن الساحة الرياضة لأكثر من سنتين من خلال بداية العمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا بداية بالصعيد الأفريقي لأنني حقيقة لا يمكنني أن أتحدث عن النتائج في الوقت الحالي بسبب الوضع الكارثي ولهذا سنطمح إلى إعادة بعث المنافسة محليا بعد توقفها لموسمين كاملين وسنعطي الفرص لكل الشباب الذين يملكون إمكانيات وسنتعامل مع المدربين .. وللإشارة قد أصبح لدينا 6 مستشارين في التايكواندو تخرجوا مؤخرا وهذه سابقة في الجزائر.
- هل سيكون الفريق الوطني جاهز للألعاب الأفريقية للشباب؟
الألعاب الأفريقية للشباب موعد كبير خاصة أنه سيكون في الجزائر ورغم أننا لسنا جاهزين بالنظر للأمور التي سبق لي الحديث عنها إلا أنني لا أستطيع أن أعد بأي شيء من ناحية النتائج ولكن سنبرمج تربصات مكثفة في المستقبل حيث نحضر لهذا الحدث الذي سيكون بمثابة إنطلاقة للتايكواندو الجزائري بعدما كان غائبا ثم نشرع في العمل من أجل اللحاق بالمستوى الأفريقي وبعدها سنفكر في المستوى الأولمبي بما أن هذه الرياضة تعرف تطور كبير ومستوى عالي في المنافسات الدولية ونحن مازلنا بعيدن عن ذلك.
- ما هي الإستراتيجية التي تراها مناسبة للحاق بالمستوى العالي؟
العمل الجاد لأننا نملك المادة الخام ولدينا الإمكانيات البشرية ويبقى علينا فقط سقلها متابعتها والوقوف إلى جانبها من خلال برمجة تربصات طويلة المدى لأنه من الصعب التنقل إلى الخارج في ظل ضيق الوقت بما أن الحدث القاري يفصلنا عنه ثلاثة أشهر فقط، وستسبقه بطولة عالمية للأواسط في تونس في شهر أفريل القادم إضافة إلى دورة عالمية بالمغرب في الشهر القادم وكل هذه المواعيد مهمة بالنسبة لنا للسماح للرياضيين بالإحتكاك مع نظرائهم من دول أخرى، وسنواصل التحدي حتى نتمكن من التواجد في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 بعدما كانت أول مشاركة لنا في موعد لندن 2012 عن طريق البطل الأفريقي يمين مقداد.
