أمـير قـراوي لـ «الشعـــب»:

بلغنا هدفنـا الأول .. والطـاقم الفنـــي يقـــوم بعمـــل كــــبير

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعدما تمكن فريق مولودية الجزائر من تحقيق أول أهداف الموسم بالتأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، اقتربنا من «الظهير الأيسر» لمولودية الجزائر في مرحلة العودة «أمير قراوي» الذي أكد لنا بأن الفريق بلغ أول أهدافه وما زال أمامه مشوار صعب لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل إدارة الفريق في بداية الموسم، موضحا بأن سر تألق المولودية في مرحلة العودة هو العمل الكبير الذي يقوم به الطاقمان الفني والطبي، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى في هذا الحوار :
«الشعب»: فوز كبير وتأهل إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية ؟
أمير قراوي: الحمد لله الأمر المهم كان التأهل إلى دور المجموعات  ضد منافس كان في المتناول بالنسبة لنا وكنا قادرين على الفوز عليه بنتيجة أثقل لو كنا أكثر تركيزا أمام المرمى، لكن أعتقد بأن هناك عامل التعب والإرهاق اللذين لعبا ضدنا في هذا اللقاء، حققنا الأهم وتمكنا من الفوز والحفاظ على ديناميكية الانتصارات وهيبتنا على ملعب 5 جويلية الأولمبي، وتمكنا من بلوغ هدفنا الأول في الموسم بالتأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية والأصعب قادم، الآن سنستفيد من ثلاثة أيام راحة من أجل شحن بطارياتنا مع العائلة والأصدقاء لنعود أكثر قوة ونحضر للاستحقاقات التي تنتظرنا.
-   أنتم تسيرون في ديناميكية الانتصارات، ألستم متخوفين من فترة توقف البطولة؟
  كنا نود لو لم تأت هذه الفترة لراحة اجبارية، لكن لا يجب أن ننسى بأننا نلعب على ثلاثة جبهات وهذا أمر ليس بالسهل علينا كما يعرفه الجميع، خصوصا أننا كنا نلعب تقريبا مباراة كل ثلاثة أيام، لكن الحمد لله لدينا طاقم فني وطبي مميز ويقومون بكل شيء كي نكون دائما جاهزين وفي المستوى، ومنذ بعض المباريات العمل الذي نقوم به منذ بداية الموسم بدأنا نحصد ثماره، قبل لقاء اليوم تحدثنا عن الأهداف وبعد اللقاء نحن نتحدث عن بلوغنا هدفنا الأول في الموسم، الآن بقي لدينا هدفين في البطولة والكأس علينا أن نواصل العمل، فترة توقف البطولة ليست على فريق مولودية الجزائر وحده، بل هي على جميع الفرق الجزائرية، وأعتقد بأنها ستكون مفيدة بالنسبة إلينا كثيرا لأننا سنخرج من روتين العمل وكثرة المباريات والضغط خصوصا أننا خضنا منذ بداية السنة الجديدة 15 مواجهة كاملة في شهرين ونصف وهو عدد كبير من المباريات والحصيلة الإجمالية جد إيجابية خصوصا أننا حققنا 10 انتصارات كاملة تعادلين وثلاثة هزائم كلها خارج الديار، وهي المولودية التي اشتاق لمشاهدتها الملايين من أنصارنا، لكن لا يجب علينا أن نغتر وعلينا مواصلة العمل.
- مولودية مرحلة العودة باتت تخيف كل المنافسين، هل تعتقد أن ذلك سيكون في صالحكم في باقي مشوار الموسم ؟
  بطبيعة الحال، من الأفضل أن يتنقل فريق يواجهك بالخوف أفضل من أن يتنقل لمواجهتك وأنت فريق هش، هذا لا يعني بأننا وصلنا إلى 100 من إمكانياتنا وأننا لا نقع في الأخطاء هذا أمر مفروغ منه وما زال أمام الكثير من العمل حتى نصبح أقوى بكثير من الآن، الأمر الذي سيكون في صالحنا هو أننا فزنا بكامل مواجهاتنا بملعب 5 جويلية وتعادلنا في داربيين أمام شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة، الآن ما تبقى من مشوار البطولة ينتظرنا تنقلين والبرمجة أعتقد بأنها في صالحنا لمحاولة خطف اللقب أو إنهاء الموسم في أحد المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب العام، كما أننا في الكأس تفصلنا 90 أو 120 دقيقة لبلوغ النهائي وسنعمل على بلوغه والتتويج باللقب، لكن لا يجب أن ننسى بأن لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين ونعيش جيدا فيما بيننا ومنذ بعض الوقت أصبحنا نعتبر أنفسنا كعائلة واحدة.
 كما أن هناك عمل كبير يقوم به الطاقم الفني خلال التدريبات ونقوم بعمل مكثف من الناحية التقنية والبدنية مع محضر بدني جديد والذي ساهم كثيرا في تواجدنا في هذه «الفورمة»، رغم تعاقب اللقاءات وكثرتها، إلا أننا ننهي مواجهاتنا في الكثير من الأحيان أفضل من منافسينا وكذلك لا يجب أن ننسى بأن إدارة الفريق اقتنت الكثير من وسائل الاسترجاع، وهو ما جعلنا نبلغ هذا المستوى.
- عندما سجلت الهدف أهديته إلى المحضر البدني؟
 صحيح، «فارس بلخير» قريب جدا من اللاعبين وفي تمارين الإحماء قال لي أنت لم تسجل أي هدف هذا الموسم، قلت له صحيح لم أسجل أي هدف هذا الموسم وفي المواسم الماضية كنت أسجل الكثير من الأهداف، وبعدها قال لي بأني أشعر بأنك ستسجل اليوم، وهو ما جعلني أتوجه مباشرة إليه بعد تسجيلي الهدف الرابع في اللقاء واحتفلت معه.
-   «بدبودة» سيعود من الإصابة في الأيام القليلة المقبلة، وستكون في منافسة مباشرة معه على منصب ظهير أيسر ؟
  الموسم الماضي لعبت في هذا المنصب وأديت مباريات كبيرة، وأقولها مرة أخرى المدرب اقترب مني وطالبني باللعب في منصب ظهير أيسر ولم أرفض وهناك من رفض هذا المنصب وكان بإمكاني رفض ذلك بدوري، لكني قبلت مهمتي الجديدة، وهو ما جعلني ألعب 14 مباراة كاملة في مرحلة العودة، وسأبذل مجهودات إضافية من أجل إقناع المدرب بضرورة مواصلة الظهور أساسيا في المباريات المتبقية من الموسم، الأمر الذي لا يقلقني هو أني أدرك بأن الأفضل بدنيا وتكتيكيا وتقنيا هو الذي سيكون أساسيا والجميع تيقن من ذلك في المجموعة، كما أن الجميع تأكد بأن لا أحد يتدخل في قرارات الطاقم الفني، وهو ما جعلنا نكون أقوى ولا تكون هناك مشاكل وسط اللاعبين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024