تتواصل اليوم مباريات الدور ثمن النهائي من منافسة كأس العالم بإقامة مواجهتين، الأولى ستكون داربي أمريكا اللاتينية بين المنتخب البرازيلي، أحد المرشحين لنيل لقب كأس العالم هذه الصائفة وجاره المنتخب المكسيكي الذي أبهر متتبعي الكرة العالمية بأدائه البطولي في مباريات الدور الأول، مباراة ستعرف خروج أحد ممثلي جنوب القارة الأمريكية، وهو ما سيكون خسارة أخرى في هذا المونديال بعد خروج المنتخب الأرجنتيني، في حين سيجمع اللقاء الثاني المنتخب البلجيكي القوي ضد المنتخب الياباني العنيد في لقاء مفتوح على كل الاحتمالات.
سيكون ميدان «كوسموس أرينا» بمدينة «سمارا» الروسية، بداية من الساعة الثالثة مساء، مسرحا لإجراء داربي أمريكا اللاتينة بين «السيليساو» و»ايل تريكولور»، لكن هذه المرة ليس في منافسة «كوبا أمريكا»، بل في الدور ثمن النهائي من منافسة كأس العالم المقامة حاليا بروسيا.
أشبال المدرب «أدينور ليوناردو باشي» الملقب بـ «تيتي» سيخوضون هذا اللقاء بقوة كبيرة من أجل الإطاحة بالمنتخب المكسيكي، بما أن المنتخبان يتعارفان جيدا ويعرفان نقاط قوة وضعف منافسهما، وسيلعب رفقاء النجم «نيمار دا سيلفا» بمائتين بالمائة من إمكانياتهما للإطاحة بالمكسيك والعبور إلى الدور ربع النهائي للعمل على الذهاب بعيدا في هذا المونديال ولما لا التتويج باللقب السادس في تاريخ البرازيل، خصوصا بعد خروج الكبار على غرار المنتخب الألماني حامل لقب الطبعة الماضية الذي خرج من الدور الأول، بالإضافة إلى خروج المنتخب الأرجنتيني وغياب المنتخبان الهولندي والايطالي اللذان لم يتمكنا من التأهل إلى هذا المونديال.
مهمة القائد «ماسيلو» وزملائه لن تكون سهلة بتاتا أمام منافس عنيد اسمه المنتخب المكسيكي الذي ضرب بقوة مع بداية المونديال، لما تمكن من إحداث مفاجأة مدوية في مباراة الجولة الأولى من الدور الأول ضد الماكنات الألمانية بعدما أطاح بأشبال «يواكيم لوف»، وبعده المنتخب الكروي الذي تفوق عليه بهدفين لواحد، قبل أن يسقط بثلاثية مدوية ضد المنتخب السويدي تكون قد أيقظته قبل الداربي ضد السيليساو، الذي سيبحث فيه «تشيشتاريتو» وزملائه عن العبور للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الأخضر في المونديال للدور الربع نهائي بعدما بلغوه في مناسبتين في طبعتي 1970 و 1986.
وسيحتضن ملعب «روستوف أرينا»، بداية من الساعة السابعة، بالتوقيت الجزائري المباراة الثانية لليوم الـ 19 من المونديال، مباراة ستكون قمة في الإثارة بين مدرستين كرويتين مختلفتين في الأداء والأسلوب، ويتعلق الأمر «بالشياطين الحمر» و «الساموراي الأزرق».
المدرب «روبيرتو مارتينيز» يبحث رفقة أشباله عن دخول التاريخ وكتابة عهد جديد للمنتخب بقيادة المحنكين الأنيق «إيدين هازارد» والدبابة «روميلو لوكاكو»، خصوصا أن الشياطين باتوا من بين أكبر المرشحين للتتويج بكأس العالم 2018، نظرا لإحصائياتهم الكبيرة خلال مباريات الدور الأول بعدما تمكنوا من اكتساح كل منافسيهم، حيث تمكن الخط الأمامي للمنتخب البلجيكي من تسجيل 9 أهداف كاملة مقابل هدفين تلقتهما شباك حارس نادي تشيلسي «تيبو كورتواه» خلال ثلاث مباريات، وكذا لطريقة اللعب الراقية والسريعة التي قدمها البلجيكيون خلال المونديال، لكن التأهل إلى الدور الربع النهائي ومحاولة تحسين مشاركة 1986 بمكسيكو التي بلغ فيها «الريد ديفيلز» نصف النهائي، تعبر عبر الفوز على المنتخب الياباني الذي يملك في تعداده لاعبين مخضرمين يخوضون مونديالهم الرابع على التوالي، ويطبقون طريقة لعب سريعة ويعتمدون في ذلك على الهجمات المرتدة الخاطفة للإطاحة بمنافسيهم.
أشبال المدرب الياباني « نيكيرا نيشينو» سيبحثون في هذا اللقاء عن دخول تاريخ المونديال والمنتخب من بابه الواسع بالتأهل لأول مرة في تاريخ مشاركات اليابان في منافسة كأس العالم إلى الدور ربع النهائي، بعدما فشلوا في ذلك في مناسبتين في طبعة 2002 التي احتضنتها اليابان وكوريا الجنوبية بالتشارك، وفي طبعة 2010 بمونديال «العم المونديلا».
