بعدما سار على خطى الأسطورة «بيلي» أمام «التانغو»

طريـق المجـد الكـروي مفتــوح في وجه «كــليان مبابي»

محمد فوزي بقاص

لا تزال التصريحات التي أطلقها أسطورة كرة القدم البرازيلية والعالمية «بيلي» بداية الأسبوع الجاري في حق مهاجم وهداف المنتخب الفرنسي «كيليان مبابي»، تسيل الكثير من الحبر في وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية، بعدما هنّأ هدّاف «سانتوس» الأسبق اللاعب السابق لنادي الإمارة الفرنسية على خرجته الموفقة ضد منتخب الأرجنتين في لقاء الدور ثمن النهائي من منافسة كأس العالم الجارية بروسيا، والتي قاد فيها «كيليان» الديكة إلى الفوز برباعية كاملة مسجلا هدفين ومقدما تمريرة حاسمة، وضعت أشبال المدرب «ديدي ديشان» في الدور ربع النهائي للمونديال.
الملك البرازيلي كما يلقب، اعترف في تغريدته عبر «التويتر» بعلو كعب مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي حين قال: «أهنّئك كيليان مبابي، تمكّنت من تسجيل هدفين خلال مباراة من كأس العالم رغم صغر سنك نصّبتك بين الكبار، أتمنى لك حظّا موفّقا في باقي المباريات، ما عدا ضد المنتخب البرازيلي»، وهي التغريدة التي أسعدت اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية كثيرا بعدما شارك متتبعيه على «التويتر» ما قاله الأسطورة البرازيلي عنه، وهو ما سيرفع حتما من معنوياته في باقي مباريات المنتخب الفرنسي في المونديال.
صاحب الـ 19 ربيعا تمكّن من تسجيل ثنائية تاريخية الأولى له في المونديال، وهو ما عجز عنه كل اللاعبين الشباب الذين مرّوا على كل المنتخبات منذ 60 سنة بعد تألّق «بيلي» الذي شارك في أول مونديال نالته «السيليساو» خلال طبعة 1958 وعمره لم يتجاوز الـ 17 سنة، أين تمكّن وقتها من تسجيل هدف واحد ضد بلد الغال (المنتخب الويلزي) في لقاء الدور ربع النهائي، وثلاثية في النصف النهائي ضد الديكة، وثنائية ضد المنتخب السويدي في النهائي الذي نال فيه المنتخب البرازيلي لقبه العالمي الأول.
قدر جعل النقاد وعشّاق الإحصائيات والإعلاميّين الفرنسيين يقارنون بين الأسطورة البرازيلي «بيلي» والفرنسي «مبابي»، ويتنبّئون له بمستقبل زاهر في الساحرة المستديرة، هو الذي تمكّن من هز شباك «التانغو» على مناسبتين وقادها للخروج مبكرا من مونديال المعجزات، بعدما كانوا من أبرز المرشحين لبلوغ الدور النهائي والتتويج بالكأس التي أدارت لهم ظهرها في طبعة البرازيل، ورغم مرور الأيام إلا أن «مبابي» لا يزال يتصدّر الصّفحات الأولى للجرائد الرياضية الفرنسية، ولا يزال حديث الإعلام الفرنسي في الحصص التلفزيونية العديدة التي أعدّت خصيصا للمونديال وللحديث عن مستجدات المنتخب الفرنسي.
«كليان مبابي» الذي خطف الأضواء في مباريات الدور ثمن النهائي، بمهاراته العالية أمام الظاهرة الكروية ميسي والقناصين (أغويرو وهيغوايين)، وسرق النجومية من مواطنه هداف الروخي بلانكوس «أنطوان غريزمان»، رسم طريق المجد الكروي الذي سيقوده لسنوات عديدة، وباتت كل آمال الشعب الفرنسي وعشاق «الديكة» عبر العالم معلّقة عليه لقيادة المنتخب لنيل لقبها الثاني بعد ذلك المحقق منذ 20 سنة بمونديال فرنسا 1998.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024