سائقو سيارات الأجرة يختارون الوجهة التي تناسبهم؟!

دليلة أوزيان

معاناة يومية يعيشها المواطنون في محطة سيارات الأجرة بالأبيار والتي تربط بين عدة خطوط أول ماي وساحة أودان والمرادية، فعادة ما نقف ونحن ننتظر دورنا على تراشقات كلامية ومشاجرات بين الزبون والسائق الذي يرفض في أحيان كثيرة اقالة الزبون إلى المرادية بحجة الازدحام، غير أن مثل هذه السلوكات تعد تجاوزا للقانون الذي يسير سيارات الأجرة والذي يفرض عليهم الزبون، حيث يشاء وإلى أي جهة يريدها شريطة أن يكون شاغرا.. لكن الواقع عكس ذلك، وأنت تحاول تخطو الخطوة لركوب السيارة تتفاجأ بسائقها يقول لك إن الوجهة التي هو بصدد الذهاب إليها غير الوجهة التي تريدها أنت والغريب والمدهش في الأمر أن رد فعل المواطن سلبي ولا يأبه بتسجيل رقم السيارة المسجل عليها لاخبار الجهات المعنية بما يحدث، وأكثر من ذلك فهو لا يحرك ساكنا ولو بكلمة حق تردع مثل هذه التصرفات المشينة التي تتنافى مع الضمير والأخلاق وهي تجاوز خطير طالما أن الأمر يتعلق بمواطن يرتبط مصيره وكل شؤونه اليومية بالنقل والمواصلات التي خصصت لها مديرية النقل لولاية الجزائر، حسب ما أكده لنا سائق سيارة أجرة عشرون ألف رخصة لتسهيل تنقلات المواطنين وتحركاتهم وذلك سنة ٢٠٠٩، انها معاناة حقيقية تثقل كاهل المواطن وتضاف إلى القائمة الطويلة من مشاكله اليومية التي يتكبدها، فهي اهدار للصحة والوقت، وهما أغلى ما يملك الانسان في هذه الدنيا، والسؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هو: هل كتب على المواطن أن يتحمل ويعاني في صمت دون أن يحرك ساكنا والأدهى والأمر ان مثل هذه التجاوزات تحدث وأعوان الشرطة غير بعيدين عن عين المكان وكأن الأمر قدر محتوم لابد الخضوع له.
نأمل من السلطات المعنية التدخل فورا للحسم في هذه المسألة، والمسؤولية ملقاة على مديرية النقل بتعيين عون أمن مثلما فعلت في بعض المواقف ومحطات نقل خاصة بسيارات الأجرة، ونذكر هنا على سبيل المثال محطة أودان للتدخل في مثل هذه الحالات بهدف فرض النظام ونقل الزبون إلى الوجهة التي يريدها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024