تاريخ مكان

بوسعادة.. بوابـــــة الصحـراء ومدينـة العظمـاء

 تتميز مدينة بوسعادة بسلاسل جبلية وتضاريس متنوعة ذات طبيعة خلابة تحوي معالم حضارية أبهرت السياح، تعرف هذه الأخيرة ببوابة الصحراء وكذا بلدة السعادة، بالإضافة إلى انها مدينة العظماء، تشتهر هذه الأخيرة بصناعة الحلي، وكذا الزرابي، كما تشتهر بصناعاتها التقليدية المميزة التي تعتبر موروثا حيا، ومثالا على أصالة وعراقة تاريخ المنطقة، وقد عرفت بوسعادة بكونها مركزا تجاريا نظرا لاشتهارها بصناعة السجاد، وكذا الخناجر أو ما يعرف بالموس البوسعادي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المدينة التابعة إداريا إلى ولاية المسيلة أصبحت مؤخرا ملاذا لعشاق السياحة الصحراوية نظرا لتوفرها على واحة شاسعة تحتضن الرمال الذهبية والكثبان المنتشرة والتي زادت المكان رونقا وجاذبية.
ما يميز هذه المدينة، وما تشتهر به هو هندسة بناياتها المعمارية المأخوذة من الطراز الإسلامي العريق، والمستوحاة من روح التراث الإسلامي، وكذا قصورها وبساتينها ونخيلها المترامي على أطراف المدينة المشكل حصن طبيعي أخضر جذاب، والتي كانت مصدر إلهام للفنانين المستشرقين وحتى العرب.
تحوي بين مرتفعاتها الصخرية شلال «مولين فيرير» الذي يتموقع بموقع صخري متدرج وقد تم تأسيسه من قبل الإيطالي «أنطوان فيريرو» في عهد الاستعمار الفرنسي، حيث تم فيه استخدام مياه واد بوسعادة المعزز.
من بين أهم معالمها متحف إتيان دينيه، حيث يعتبر المنزل الذي أقام فيه الرسام المستشرق والذي سمي على اسمه المذكور سابقا ليتم تحويله إلى متحف يضم مجموعة جميلة ومتنوعة، بالإضافة إلى وجود المساجد وكذا الزوايا ومن أشهر الزوايا الموجودة في المنطقة زاوية الهامل، تعتبر صرحا دينيا وثقافيا ممتازا، وحاضنة للقرآن الكريم، ووجهة للمصلين.
تحتفظ مدينة السعادة، وبالأحرى مدينة العظماء، بتاريخ عريق، حيث يوجد بها جبل «أمساعد» الذي يحتوي على آثار تاريخية مستمدة من التاريخ، ومستوحى من الذاكرة العميقة..
بوسعادة.. بوابة الصحراء ذات المعالم السياحية والمناظر الجذابة التي يقصدها السياح للاستمتاع بجمالها الأخاذ، وكذا للتنزه والترفيه في واحاتها الجميلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024