خطـــوة لضمــان تكفــّل علاجــي أفضـــل بالمرضـــى
يتدعّم مركز مكافحة السرطان ببشار، «قريبا»، بمصلحة للطب النووي قصد الاستجابة لاحتياجات المرضى بالجنوب الغربي وغيره من الولايات المجاورة، حيث صرّح مدير هذه المؤسسة الاستشفائية بالنيابة الدكتور عز الدين لعيرج: «نحن نتطلّع إلى وضع مصلحة الطب النووي حيز الاستغلال رسميا قبل نهاية السنة الجارية، وذلك بعد تنفيذ التوصيات ورفع التحفظات المصاغة سابقا من طرف خبراء محافظة الطاقة الذرية خلال اقتناء وتركيب تجهيزات حديثة ومتطورة على مستوى هذه المصلحة الطبية المتخصصة».
وشرح قائلا: «تأتي هذه المصلحة التي يتوخى منها تلبية احتياجات الساكنة بمنطقة الجنوب الغربي وغيرها من الولايات بغرب البلاد، في إطار تطبيق المخطط الوطني لمكافحة السرطان»، وستسمح هذه التجهيزات الطبية التي تعززت بها هذه المصلحة بفحص جسم الإنسان بشكل كامل باستخدام تقنيات عصرية، وفقا للدكتور لعيرج.
ويعتبر ذلك فحصا يشمل مختلف التخصصات الطبية، على غرار طب الأورام والأعصاب والطب الداخلي، وذلك من أجل ضمان تكفل علاجي أفضل بالمرضى، كما جرى توضيحه، حيث ستساهم هذه المصلحة الطبية في الرفع من مستوى التكفل بمرضى السرطان، وكذا معالجة ومتابعة مختلف السرطانات وغيرها من الأمراض، فضلا عن وضع حد لانعدام هذا النوع من المصالح الطبية المتخصصة بالمنطقة.
كما ستمكّن نفس المعدّات الطبية المتطورة الموضوعة في متناول الطاقم الطبي العامل بهذه المصلحة الاستشفائية، ببرمجة فحوصات بشكل أسرع إلى جانب التقليص من مدة المواعيد لفائدة المرضى، سيما منهم القاطنين بمناطق بعيدة عن عاصمة الولاية بشار، استنادا إلى مسؤولى هذه المؤسسة الصحية.
وعلاوة على هذه المزايا، فإنّ وضع هذه المصلحة الطبية حيز الخدمة سيكون له أثر إيجابي على النشاط الطبي والعلاجي لمركز مكافحة السرطان ببشار، علما أن تركيب تلك التجهيزات والمعدات الجديدة تطلب القيام بأشغال توسعة وفق توصيات خبراء محافظة الطاقة الذرية.
جدير بالذكر، أن وضع هذه المنشأة الجديدة حيز الخدمة سيلبي كذلك احتياجات الممارسين في المؤسسات الصحية (العمومية منها والخاصة) على صعيد متابعة المرضى.
وأشار مسؤولو هذه المؤسسة المتخصصة فيما يتعلق بمدى توفر الأدوية، الى أن «الوضعية ليست مرضية بما يكفي غير أنه سيتم تسويتها قريبا بفضل مساهمة الوزارة الوصية».
يذكر أن مركز مكافحة السرطان الجهوي ببشار، يستقبل يوميا نحو 100 مريض سيما من ولايات الجنوب الغربي للوطن، مما يستدعي دائما تكثيف الجهود وتجنيد الطاقم الطبي وشبه الطبي لإجراء مختلف الفحوصات وحصص العلاج الإشعاعي باستخدام ثلاثة مسرعات.
وحسب حصيلة النشاط لهذه المؤسسة الاستشفائية، استفاد ما لا يقل عن 5.635 مريض، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، من العلاج على مستوى مركز مكافحة السرطان ببشار عبر مختلف الأقسام الطبية، للأورام والجراحة والتصوير وأمراض الدم والعلاج الإشعاعي والإنعاش وغيرها.
