استجابة لانشغالات المرضى بولاية بومرداس

مصلحة للأورام السرطانية بمستشفى 240 سرير

بومرداس: ز. كمال

مكسب هام للولاية والتكفل الأمثل بالمصابين

تدعم مشروع مستشفى 240 سرير الجديد بولاية بومرداس المنتظر تسليمه خلال السداسي الأول من سنة 2023، بمصلحة خاصة لطب الأورام السرطانية الى جانب التخصصات الاخرى المبرمجة بأمر من وزير الصحة والسكان الذي تفقد المشروع الأسبوع الماضي، وهذا استجابة لانشغالات المرضى وعائلاتهم الذين يعانون من صعوبات كبيرة في التنقل الى المستشفيات والمصالح الطبية المتخصصة بالولايات المجاورة نظرا لغياب مركز متخصص بالولاية.
مصلحة هامة وحساسة لم تكن مدرجة ضمن المصالح والتخصصات الطبية التي يوفرها مستقبلا مستشفى 240 سرير بعاصمة الولاية الذي يعرف وتيرة انجاز متقدمة على أمل تسليمه شهر جوان القادم مثلما هو مبرمج خاصة في ظل التعليمات الصارمة التي قدمها وزير الصحة لصاحب مقاولة الانجاز التي تعهدت باحترام الشروط الملزمة في دفتر الشروط سواء من حيث مدة الانجاز، أو من حيث المعايير التي تفرض تقديم مشروع بمواصفات عالمية تساهم في عصرنة القطاع وترقية مستوى الخدمات المقدمة لفائدة سكان الولاية الذين يفتقدون لمستشفى جامعي مرجعي.
وقد أثمرت المجهودات التي قدمها والي الولاية الى جانب الناشطين في المجال الجمعوي منها جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان لبومرداس على موافقة الوصاية بدعم المستشفى بمصلحة خاصة للأورام السرطانية مزودة بكافة الوسائل والتجهيزات الطبية منها مسرع للعلاج بالأشعة والكيميائي، وهي القرارات التي تركت ارتياحا لدى المرضى وعائلاتهم الذين طالبوا مرارا بتوفير مركز أو مصلحة متخصصة لعلاج السرطان، حيث عبرت في هذا الخصوص رئيسة الجمعية مليكة رازي خلال الزيارة عن “امتنانها الكبير للقرار الذي سيثلج صدور المرضى ويعطي دفعا قويا لطرق مكافحة الداء والتكفل الأمثل بالمصابين”.
وبعد تحقق رغبة مرضى السرطان بولاية بومرداس بتهيئة مصلحة للأورام السرطانية بمستشفى 240 سرير، تزداد رغبة مرضى السكري أيضا في تخصيص مصلحة طبية متكاملة بهذا الصرح الهام مثلما حملته انشغالات رئيس جمعية مرضى السكري محمد مكري الذي يناضل هو الاخر ويكافح من أجل تحسين الخدمات الصحية للمريض والتكفل الامثل بالمصابين الذين تعدى رقمهم 35 ألف مصاب، حيث جدد في تصريح سابق لـ«الشعب” هذه الرغبة ومطالبته بفتح تخصص أو مصلحة جديدة بالمستشفى الى جانب باقي التخصصات الموجودة بهدف تخفيف الضغط على دار السكري التي تستقبل أزيد من 9 آلاف مريض على حد قوله.
تجدر الاشارة إلى أن هذا القطب الصحي الهام الذي ستتدعم به ولاية بومرداس قريبا، إلى جانب عدد من الهياكل الأخرى، يتكون من 5 طوابق تتوزع به 11 قاعة للعمليات الجراحية المختلفة منها المستعصية الغائبة بمستشفيات الولاية كجراحة الأعصاب والقلب، و4 قاعات عمليات على مستوى مصلحة الاستعجالات العصرية التي تشمل بدورها مصلحة للكبار وأخرى للصغار، إضافة الى مصالح أخرى في الطب المتخصص الذي يحتاجه المريض كالحروق الكبرى، جراحة العظام والرضوض، العلاجات المكثفة، مصلحة لإعادة التأهيل الفيزيائي، الطب الداخلي وغيرها من الخدمات الصحية الأساسية.
كما ينتظر - مثلما هو مبرمج - تزويد المستشفى بمختلف الوسائل الطبية والتجهيزات الحديثة للتكفل الأمثل بالمرضى وبكل الحالات المعقدة منها ثمانية مخابر للتحاليل الطبية الضرورية، جهاز سكانير، جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي “ارم” وثلاثة وحدات للطب الاشعاعي وكلها مكاسب ستعطي دفعا قويا لقطاع الصحة بالولاية وتخفف من رحلة العلاج للمريض وأزمة غياب الأطباء المتخصصين والأجهزة الحساسة بالمستشفيات العمومية الثلاثة التي لم تعد قادرة على توفير مثل هذه الخدمات للمريض الذي يضطر الى إجرائها لدى الخواص أو في المستشفيات المجاورة وفي مدة زمنية طويلة ومكلفة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024