يعرض تفاصيل الموروثات الحضارية

متحف التّراث بڤمار قبلة للزوّار من كل أنحاء العالم

وادي سوف: سفيان حشيفة

 

 

 

يشهد متحف التراث التابع للديوان السياحي المحلي بمدينة ڤمار في الوادي، إقبالا متزايدا للزوار من داخل الوطن ومن مختلف أنحاء العالم، نظير احتوائه على عناصر وفنون صحراوية عاكسة لثقافة وتاريخ مدينة العلم والعلماء، المفعم بالتفاصيل الحضارية والسياحية المستقطبة للسياح.
 يُوثّق المتحف بتصميمه الهندسي الصّحراوي، ومقتنياته التراثية الثمينة أصالة مدينة ڤمار العريقة، وتاريخ وموروث منطقة “سوف”، التي يُرجى منها نشر الوعي الثقافي والأثري والحضاري في الوسط المجتمعي، وكذا تحويل التراث الشعبي التراكمي إلى قبلة للسائحين والباحثين من داخل البلاد وخارجها.
وقد سَجّل متحف الديوان السياحي المحلي بڤمار، خلال السنوات الأخيرة، إقبالا ملحوظا من الزوار من جنسيات متعددة، كثافة في الزيارات الاستكشافية للتلاميذ والطلبة والباحثين، للاطلاع على فحوى الموروثات الشعبية المحلية والبحث في مخطوطات المدينة العتيقة وتاريخها الحضاري، فضلا عن الاستمتاع بما حمله المتحف من مقتنيات تقليدية مثل الأزياء والمنسوجات الشعبية، التحف، الصور والمجسّمات المعبرة عن ثقافة وعادات وتقاليد المنطقة.
في هذا الصدد، قال مدير الديوان السياحي المحلي بڤمار محمودي محمد العيد في تصريح لـ “الشعب”، إنّ المتحف تحوّل إلى إحدى أهم الوجهات السياحية على مستوى الولاية، لما يحتويه من مقتنيات حضارية ووثائق تاريخية، مجسمات لمختلف ملحقات البيت السوفي التقليدي، والعديد من المخطوطات والكتب القديمة التي تستقطب عددا كبيرا من التلاميذ والطلبة.
ولفت محمودي إلى أنّ إقبال الطلبة والباحثين الكثيف على المتحف، دفع بهم لتهيئة قاعة خاصة بالوثائق والكتب والمخطوطات التاريخية، ستكون جاهزة بداية السنة الجديدة 2023.
كما تعكف ذات الهيئة السياحية، مثلما يُضيف محدّثنا، على جمع التقليديات والأشياء الثمينة ذات الطابع السياحي والثقافي من العائلات المحلية، حيث حصلت قبل أسبوع على مجلدات تعود إلى سنة 1942م، على أنْ تُحفظ كل التبرعات التاريخية والتراثية بالمتحف لتكون في خدمة الطلبة والباحثين وزوّار المدينة.
هذا وكانت آخر زيارات الطلبة للمتحف مسجّلة نهاية شهر نوفمبر الفارط، متعلقة بقسم السياحة بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد العمامرة البشير، تلقوا العديد من الشّروحات حول مضامينه التراثية وعناصره السياحية، واستفادوا من زيارة لمقر الزاوية التجانية بقمار، وبرنامج تعريفي حول نشأة وتاريخ وعادات وتقاليد وادي سوف.
للإشارة، يُتيح متحف الديوان السياحي المحلي بڤمار للزوّار الأجانب تذوّق الأكلات التقليدية الشعبية الصحراوية والتمور، في إطار التشجيع على الإقبال السياحي للولاية وترسيخ صورة جميلة وانطباع حسن عن القطاع.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024