تشكو مراكز التبرع بالدم بعاصمة الغرب الجزائري، وهران، من تراجع متواصل في أعداد المتبرعين بالدم؛ ما يجعله خطرا يهدد صحة فئة عريضة ممن هم في حاجة إلى هذه المادة الحيوية على مستوى جميع المستشفيات.
في ضوء ذلك، كشف مسيرو مركز حقن الدم بالمستشفى الجامعي، الحكيم بن زرجب بوهران، أن مشكلة نقص الدم في المستشفيات الوطنية، ولا تقتصر على عاصمة الغرب الجزائري، موضحين أن المستشفيات، تعتمد في الحصول على الدم من المتبرعين المتطوعين، وبالتالي فإن عدم وجود بعض الفصائل النادرة أمر وارد.
ولفتوا إلى أن عمليات نقل الدم، تتم عبر أوليات، مع تقدير ظروف المريض، خاصة إذا لم يكن من نفس المنطقة، ناهيك عن العمليات الجراحية المستعجلة والحالات الطارئة كالحوادث والإصابات التي تحتاج إلى دماء، وفي حالة عدم توفر الفصيلة، يتم التنسيق مع المستشفيات الأخرى.
وأشاروا إلى أنّه يتم إشعار ذوي المرضى بإحضار المتبرعين بالدم قبل العملية بفترة كافية، أما في حالات الطوارئ والحوادث المرورية التي تتطلب نقل دم للمصابين فإن المستشفى يوفر كل مستلزمات العملية.
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر «الشعب»، أنّ هناك عمليات تحتاج إلى متبرع واحد فقط، وأخرى إلى خمسة متبرعين، وكلما زادت خطورة العملية تضاعف عدد المتبرعين، كما أن الدم الذي يتم تحصيله يخزن ويحفظ بعد أن يتم التأكد من سلامته من الأمراض المعدية، وأهمها مرض الكبد الوبائي ونقص المناعة المكتسبة بجانب سلسلة التحليلات الأخرى.
ويؤكد مسيرو مركز نقل الدم، المتحدث إليهم على أهمية التواصل المستمر مع المتبرعين بواسطة قنوات الاتصال المعروفة وقنوات الاتصال الاجتماعي الحديثة كالفيس بوك والتويتر التي تناسب فئات الشباب والجيل الحالي من الفئات المستهدفة من التبرع.