الرفض الاجتماعي أهم أسباب انتشار الإيدز

الابتعاد عن المناسباتية خطوة ضرورية للحدّ من العدوى

تيزي وزو: نيليا.م

التحاليل والفحوصات مجانية وسرية

بالرغم من حملات التحسيس والتوعية بخطر الإصابة بالعدوى أو إخفائها خوفا من الرفض الاجتماعي، سجلت المصالح الطبية على مستوى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، 52 حالة جديدة من المصابين بمرض السيدا، وهذا منذ بداية سنة 2022، عكس ما كان يسجل في السنوات الماضية، أين كانت ذات المصالح تسجل بعض الحالات فقط خلال أشهر.
أثار ارتفاع عدد حالات السيدا خلال سنة واحدة، قلق ومخاوف الأطباء ودفع بهم الى دق ناقوس الخطر من هذه الوضعية التي لم يسبق وان شهدها قطاع الصحة بتيزي وزو، بغية النظر في الأسباب التي تقف وراءها لإيجاد الحلول المناسبة من اجل وضع حد لهذا الارتفاع، بعيدا عن المناسباتية التي جعلت من «الايدز» مرتبطا ارتباطا وثيقا بيومه العالمي المصادف لـ1 ديسمبر، فما عدا هذا اليوم، يصبح غير موجود..

تحت طائلة الصمت..
الأرقام الجديدة كانت موضوع دراسة ونقاش لعمال قطاع الصحة على مستوى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، خلال يوم إعلامي وتحسيسي بحر الأسبوع الماضي، حول هذا المرض وكيفية مواجهته قبل تفاقم الوضع أكثر وظهور حالات جديدة.
في هذا الصدد، صرح البروفيسور في مصلحة الأمراض المعدية على مستوى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو بن علي عبد الكريم، بأن أهم ما يسعون إليه هو تسليط الضوء على هذا المرض المعدي الذي يفتك بأرواح المصابين به وحتى الأشخاص العاديين، كونهم عرضة للإصابة في أية لحظة، الى جانب كيفية التكفل بالحالات بشكل جيد.
وأكد في الوقت نفسه على ضرورة التشخيص من خلال تحسيس المواطنين بالكشف وإجراء الفحوصات اللازمة، خاصة بالنسبة لكل شخص يشك بإصابته بهذا المرض او متواجد في ظروف تعرضه للإصابة بالفيروس، ان يتقرب الى المصلحة من اجل اجراء التحاليل والكشف، مشيرا الى ان هذه التحاليل والفحوصات مجانية وسرية في بلادنا.
ولخص المتحدث طرق العدوى وانتقال المرض من شخص الى آخر في العلاقات الجنسية، الى جانب إبر المخدرات التي اصبحت ظاهرة في بلادنا، وكذا انتقال العدوى عن طريق الدم، كما تنقله المرأة الحامل الى جنينها عند اصابتها بالمرض.
ولاحظ البروفيسور، انه حقيقة هناك ارتفاع ملحوظا  في عدد الحالات بتيزي وزو، وهو الأمر الذي اعتبره مقلقا فعلا، الا انها تبقى ضعيفة بالمقارنة بالأرقام المسجلة في بعض مناطق الوطن، وان الارقام المسجلة في الجزائر ضعيفة بالمقارنة بالأرقام المسجلة في مختلف بلدان العالم، إلا انه يجب التوقف عند هذه المرحلة والعمل على عدم ظهور حالات جديدة، يضيف محدثنا، الذي أكد على ضرورة التشخيص، كون هناك مرضى يجهلون اصابتهم بالمرض والكشف عنهم يعني انقاذ اشخاص اخرين ووقف انتقال العدوى إليهم.
للعلم، فان مركز الكشف عن الايدز على مستوى مستشفى تيزي وزو، سجل حوالي 201 حالة متكفل بها منذ سنة 2014. لكن المقلق حاليا، هو زيادة عدد الحالات الجديدة وظهور رقم جديد مخيف، خاصة خلال وباء كورونا، حيث ظهرت 52 حالة جديدة خلال سنة 2022، الامر الذي دفع عمال قطاع الصحة الى دق ناقوس الخطر، والدعوة الى ضرورة تضافر جهود الجميع خاصة في قطاع الصحة، أين وجب على الاطباء العامين الكشف عن الحالات الجديدة من خلال تدقيقهم في اعراض المرض اثناء زيارة المرضى لهم، حيث يكونون على اتصال دائم مع المرضى، وهذه الطريقة من شأنها ان تساعد في التشخيص وتقلل من عدد الحالات الى جانب معالجة المصابين قبل انتقال العدوى الى الآخرين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024