مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك لـ«الشعب»

لا مضاربة في رمضان بفضل الرقابة على المخازن الكبيرة

فضيلة. ب

دعا مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك إلى مكافحة المضاربة طيلة أشهر السنة، ومساهمة المستهلك في استقرار السوق وعدم الانسياق أمام إشاعات الندرة والابتعاد عن اللهفة، معتبرا أن الإجراءات الصارمة المطبقة على المضاربة والتخزين، انعكست بشكل إيجابي على السوق والأسعار، محذرا من بروز مضاربة جديدة في العديد من الفواكه من بينها الموز.

يعتقد مصطفى زبدي رئيس جمعية المستهلك أنه من بين المهام الحساسة للمستهلك الجزائري ضرورة المساهمة في ضبط السوق، في ظل وجود آليات متعددة للضبط، معتبرا - في نفس المقام - أن سلوك المستهلك الحضاري والمسؤول عبر اقتناء ما يحتاجه، يعد سلوكا يمكن أن يكون أداة قوية في ضبط السوق، وتأسف زبدي لأنه في بعض الأحيان، وبمجرد ترويج إشاعة الندرة، يبرز الضغط، ينتج عن ذلك تذبذب منتوج معين، ولأنه من خلال تغير سلوكنا نكرس بتصرفاتنا الندرة والجشع والمضاربة، ومع ذلك، فإن بيد المستهلك الجزائري كذلك أداة تعد من الأدوات المهمة في السوق والمتمثلة في الاقتناء العقلاني وعدم الانسياق وراء الإشاعات، وعدم تخزين المنتجات.
وحمل تصريح زبدي كثيرا من التفاؤل، وقال بقناعة، إن أشكال المضاربة القوّية، المسجلة خلال الأشهر الماضية، يمكن الجزم أنها أصبحت من الماضي، على اعتبار أن المخازن الكبيرة التي كانت تودع على مستواها المنتجات ذات الاستهلاك الواسع قد اختفت، بعد أن صار كل مخزن محصى وتحت عين الرقابة، وكذلك في ظل ما سجل على مستوى المنتجات الاستهلاكية التي مسّتها المتابعات القضائية، وطالتها على إثر ذلك الإجراءات الصارمة نظرا لتذبذبها في السوق، وبدا زبدي متأكدا أنها صارت من الماضي، وهناك فقط بعض الاستثناءات قد تقع نادرا، ولكن ليس بالوتيرة التي كانت عليها في السابق.
وقدّر زبدي أنه قد تبرز مظاهر مضاربة جديدة، لكن في منتجات غير أساسية وتكون مطلوبة وليست محل متابعة قضائية، وذكر على سبيل المثال بعض الفواكه، وجود مخزون فواكه تتم المضاربة به مثل التمور والتفاح والموز؛ لأن سعرها العالمي مستقر ويصنف ذلك ضمن شكل من أشكال المضاربة.
ويرى زبدي أنه من أشكال المضاربة ويمكن الحديث عنها مستقبلا، نجد المضاربة في المنتجات غير الكلاسيكية، كونها تشهد اختلالات خلال السنة، لذا وجب بحسب تقدير زبدي ضرورة العمل بتعليمات رئيس الجمهورية حول محاربة المضاربة غير المشروعة، ليس في المواسم والمناسبات بل طيلة أشهر السنة.
ومن عوامل القضاء على المضاربة غير المشروعة، أوضح رئيس جمعية المستهلك، ضرورة إدراك أن العقوبات الصارمة المتخذة ضد المضاربين والتي كانت جد قوية، تعد أحد أسباب تراجع المضاربة في المواد الأساسية، وكما أشار إلى إمكانية الوقوف على بعض الأشكال القليلة، مثل قيام بعض تجار البيع بالتجزئة بتخزين بعض وحدات الزيت، أو صانع الحلويات التقليدية، يخزّن بعض الوحدات، ولكن قال أن تلك المقطورات الضخمة المخزنة قد تلاشت واختفت، ولم يخف زبدي أنهم في الوقت الحالي، كمنظمة يركزون على منتجات أخرى لمنع المضاربة فيها، لأنه قال يجب أن تكون من أساسيات المستهلك الجزائري كونها تأتي بتمويل من خزينة الدولة أي من المنتجات المستوردة وعلى سبيل المثال، ذكر فاكهة الموز.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024