رمضان حول العالم

3 ختمات للقرآن بالمساجد..وعادات مميّزة في باكستان

وسط تكافل اجتماعي، وصوت الأذان والقرآن يعلو المساجد العتيقة، يمر شهر رمضان في باكستان التي يعيش فيها أكثر من 170 مليون مسلم، يحرصون على جعل الشهر الكريم مميزاً.
ومع دخول شهر رمضان في باكستان، تحرص نساء البلد على الالتزام بالحجاب، وحتى غير المحجّبات يغطين رؤوسهن خلال الشهر، احتراماً لحرمته الخاصة والاستثنائية، كما يُعرف بالبساطة، إذ يحرص المسلمون في البلد على إعطاء الأولويات للعبادات، أما الأكل فيأتي في المرتبة الثانية، إذ تكتفي الأسر بالأطباق الشعبية البسيطة.
وتعتبر باكستان من الدول المسلمة في العالم التي تتضح فيها أجواء رمضان في الشوارع والحارات الشعبية، والتجارية، التي تدب فيهما الحركة بعد الإفطار، وتزدحم بعد صلاة التراويح.
ويتميّز شهر رمضان في باكستان بالإفطار الجماعي، ويكون برعاية مؤسسة خيرية تحرص على تقديم الطعام المجاني للفقراء ومساكن طلاب الجامعات، أو المدارس الدينية المنتشرة مع كل مسجد أو تكون برعاية أحد الأثرياء.
وتحرص أغلب مساجد باكستان على ختم القرآن الكريم أكثر من مرة خلال صلاة التراويح، إذ يتم ختم المرة الأولى في نصف رمضان، والختمة الثانية تكون في ليلة 27 رمضان، والختمة الثالثة تكون في الليالي المتبقية.
ومن العادات الجميلة في رمضان باكستان، حرص رجال الدين على تحفيظ الأطفال الصغار آيات وسوراً من القرآن الكريم في رحاب المساجد التي كانت قد استعدت لرمضان من قبل بطلاء حيطانها بالأبيض في شهر شعبان.
أمّا الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في باكستان، فتُسمى «جمعة الوداع»، حيث يحرص الباكستانيون على الصلاة في أكبر المساجد، والابتهال والتهليل إلى طلوع الفجر.
ويحرص الباكستانيون على أن تكون وجبة السمبوسة، الباكورا، حلوى جلبي ومشروب «روح أفزا» المصنوع من ماء الورد، حاضرة على موائد الإفطار بالمنازل خلال شهر رمضان.
وقبل ساعات قليلة من أذان المغرب في العاصمة إسلام أباد، تجد الباعة المتجولون يتراصون في الأزقة والشوارع الرئيسية، عارضين وجباتهم الشعبية والتقليدية، أمام اصطفاف كبير للمواطنين.
وحول المشروبات، يشتهر مشروب «روح أفزا»، والذي يعني «غذاء الروح»، في بلدان شبه القارة الهندية، وقد منحه هذا الاسم عام 1906 أول من صنعه ويدعى «ناكي علي شاه»، فيما يتم تحضير حلوى جلبي بواسطة الدقيق المصنوع على شكل حلقات متشابكة يتم رميها بالزيت الساخن، وتناولها ساخنة أو باردة، وتُعد أيضاً وجبات البرياني، من معالم موائد الإفطار في رمضان في باكستان، خاصة التي تقام عند المساجد وفي الشوارع، وتوزع على غير القادرين.
أمّا السحور فشيء مختلف، إذ يُفضّل أغلب الباكستانيين تناول خبز تنور والشاي بالحليب، لاعتبار أن هذه الوجبة هي التي ستساعد على التغلب على الجوع في يوم الصيام الطويل، ويفضل جزء كبير من الباكستانيين تناول السحور في المطاعم الشعبية التي تتراص وسط العاصمة إسلام أباد، وهي التي تقدّم البيض المقلي ومأكولات الحمص.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024