بحضور المفوّضية الوطنية لحماية الطّفولة

إفطار جماعي لفائدة الأطفال اليتامي والمعوزّين ببومرداس

ز - كمال

توزيع أزيد من 2600 كسوة عيد لإسعاد البراءة

 احتضن المركّب الأولمبي جيلالي بونعامة بولاية ببومرداس، مائدة إفطار جماعي لحوالي 3 آلاف شخص يمثلون مختلف الفئات الاجتماعية الهشة، ضمّت أطفال يتامى ومعوزين منحدرين من عائلات معوزة، إضافة إلى أشخاص مسنين وبدون مأوى وعابري سبيل، وهذا بحضور المفوضية الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي، التي أبت إلا أن تشارك الجميع إفطار شهر رمضان في أجواء عائلية تركت ارتياحا كبيرا لدى العائلات.
 في أجواء عائلية بامتياز، جمعت مائدة الافطار التي بادرت إليها السلطات الولائية بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني وهيئات محلية ومحسنين أشخاص وعائلات معوزة وأطفال يتامى كانت بحاجة إلى مثل هذه الالتفاتة الطيبة، واللمة التي تركت إحساسا جميلا لدى الجميع، خاصة وأنها عكست أجواء شهر رمضان التضامنية التي تتضاعف مع الفئات المحرومة من أجل إدخال الفرحة والسعادة إلى قلوبهم، وتحسيسهم بالرعاية التامة التي تحرص عليها السلطات العمومية، وكل الخيّرين المساهمين في تنظيم وإعداد هذا الافطار الجماعي، الذي تحول الى عادة سنوية كل رمضان.
وشهدت التظاهرة المحاطة بأنشطة ترفيهية ومدائح دينية تجنّد لها الجميع من أجل تكريس مبدأ التكافل والتآزر الاجتماعي، تنظيم عدة أعمال تضامنية أخرى مع الأشخاص المحرومين والأطفال اليتامى، الذين تمّ التكفل بحاجياتهم بهذه المناسبة خصوصا كسوة العيد، حيث تمّ توزيع أزيد من 2600 كسوة لأطفال الولاية في مبادرة إنسانية جميلة أعادت البسمة للبراءة ولعائلاتهم التي سكنها التفكير في كيفية إسعاد أبنائها قبل أيام من مناسبة عيد الفطر المبارك، في ظل عدم القدرة على اقتناء هذه الحاجيات الملتهبة في أسواق ومحلات بيع الملابس.
وقد ثمّنت المفوّضية الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، هذه المبادرة الانسانية والاجتماعية، خاصة وأنها حرصت على مشاركة الأشخاص والأطفال المعوزين هذه المائدة الرمضانية التي أعادت صور التضامن والتكافل الاجتماعي السائدة في المجتمع.
وأشارت في كلمتها إلى “أنّ التظاهرة لمّت شمل الكثير من العائلات المعوزة والمحتاجة التي هي بحاجة إلى مساعدة وتضامن، وكان حضوري اليوم دليل على حرص الدولة لحماية كل فئات المجتمع وخلال كل المناسبات منها شهر رمضان، وأيضا دليل على حجم وخصال الكرم المعروفة لدى الشعب الجزائري”.
وبدوره، دعا والي بومرداس يحيى يحياتن، في كلمته إلى :ضرورة تثمين وتوسيع مثل هذه المبادرات الانسانية التضامنية مع الأشخاص المعوزين والأطفال المحتاجين، الذين هم بحاجة الى مثل هذه الرعاية طوال السنة بهدف تعزيز أواصر التكافل الاجتماعي”.
إلى جانب مبادرة الافطار الجماعي التي نظّمت سهرة الخميس الماضي لفائدة العائلات المحتاجة، شهدت ولاية بومرداس منذ بداية الشهر الفضيل عدة مبادرات تضامنية أخرى من قبل الهيئات الرسمية والمجتمعية، أخذت أشكالا وصورا رائعة كان من بينها تنظيم مائدة إفطار بجامعة أمحمد بوقرة على شرف الطلبة الأجانب، ممثلين لعدة دول عربية وإفريقية، في محاولة لتكريس مبادئ التضامن والأخوّة بين الشّعوب.   

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024